رئيس جامعة أسيوط يشهد افتتاح وقائع المؤتمر السنوي السادس لجمعية جنوب الوادي
أسيوط_ حسن فتحي
أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط علي حرص الجامعة علي التعاون مع مختلف الهيئات والجمعيات الطبية والعلمية ، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية ذلك التخصص والمتعلقة بأمراض الصدر وأشكال الحساسية بكافة أنواعها والتي يعانى منها قطاع كبير من الشعب المصري بمختلف فئاته العمرية، وهو التخصص الذي تضاعفت أهميته في السنوات الأخيرة تزامناً مع ظهور جائحة كورونا في نهاية 2019 ذلك الوباء الذي مثل خطراً داهماً دمر اقتصاد العالم وحمل البشرية خسائر جسيمة على مختلف المجالات والذي نجح في إصابة أكثر من 532 مليون نسمة في أكثر من 210 دول تنوع تصنيفها ما بين كبرى وصغرى وتساوى في مواجهة ذلك الخطر الداهم الشعوب المتقدمة والنامية، وهو الخطر الذي تصدى له الأطقم الطبية في كافة أنحاء العالم بكل شجاعة وتكاتفت الجهود ومن أجل حماية الأرواح وعلاج المصابين وكان أطباء وأساتذة أمراض الصدر حاضرين دائما في صدارة المشهد وكان لعملهم وجهدهم دوراً كبيراً في مواجهة الوباء ووضع بروتوكولات لعلاجه وأسس إرشادية لكيفية تشخيصه ومراحل السيطرة عليه.
جاء ذلك خلال افتتاحه وقائع المؤتمر السنوي السادس لجمعية جنوب الوادي لأمراض الصدر والحساسية وذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ، الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، والدكتور محمد مصطفي عبد الهادي رئيس الجمعية والمؤتمر، الدكتور محمد الشحات نائب رئيس الجمعية والمؤتمر، الدكتورة لمياء شعبان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ، الدكتور محمد سيد مرزوق نائبا عن وكيل وزارة الصحة بأسيوط، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس من 15 جامعة مصرية إلي جانب مؤسستي الجيش والشرطة فضلا عن أطباء وزارة الصحة.
ومن جانبه أشاد الدكتور أحمد المنشاوي بقسم الصدر بكلية الطب ودأبه على عقد العديد من اللقاءات والمؤتمرات العلمية وورش العمل المتخصصة وخاصةً في مثل هذه الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي انعكس أثرها على استكمال مسيرة القسم الرائدة في خدمة المرضى وإرساء منظومة صحية متكاملة من كافة الهيئات ومن مختلف العاملين بالقطاع الطبي والتي استطاعت بدورها مواجهة التحدي والتصدي لهذا الفيروس بجدارة.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة مها غانم أن الخطر الذي لا يزال قائماً في مواجهة الجائحة كما لا يزال حاضراً في ظل وجود عوامل التلوث المختلفة والمتزايدة والتي ألقت بآثارها كذلك في زيادة معدلات الإصابة بأمراض الربو والحساسية والفشل التنفسي لدي البالغين والأطفال علي حد سواء ، داعية شباب الأطباء إلي مواصلة العمل والجهد من أجل مد يد العون إلى المرضى ومسانداتهم ، مشيدة في كلمتها باهتمام إدارة الجامعة بدعم وتطوير قسم أمراض الصدر خلال السنوات السابقة وهو ما أثمر عن تمكين الجامعة بالقيام في دور فاعل وهام خلال مواجهة الجائحة وهو ما سوف يتم مواصلته واستمراره دائماً.
ومن جانبه أشاد الدكتور علاء عطية بانطلاق وقائع المؤتمر في رحاب الجامعة وتحت مظلة كلية الطب التي دأبت علي عقد العديد من المؤتمرات الهامة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية على نحو واسع وذلك في سبيل واحد وهو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضي، مؤكداً على تعاظم دور الأطباء الذين تصدوا بكل جدارة لمعركة جائحة كورونا خلال الآونة الأخيرة على كافة المستويات، ومشيداً كذلك بقسم الأمراض الصدرية وما حققه من طفرة نوعية في شتي تخصصاته الفرعية الدقيقة.
كما أشارت الدكتورة لمياء شعبان أن المؤتمر يستهدف إتاحة الفرصة لكافة الباحثين والمتخصصين في الأمراض الصدرية في الاستفادة من جلسات المؤتمر التي تمتد علي مدار يومين وتتضمن 12 جلسة علمية متنوعة و3 ورش عمل يتضمنوا 5 محاضرات علمية والتي تدور محاورها حول مشاكل أمراض الصدر مع التغيرات المناخية ، الجديد في زراعة الرئة وبداية تفعيله في مصر ، اضطرابات النوم ، تدريبات لتشخيص مريض اضطرابات النوم ، التدريب علي قراءة رسم القلب والأشعة التليفزيونية للقلب، برنامج زراعة الرئة بجامعة عين شمس و ما هو الجديد فيه ، الالتهاب الرئوي ، حساسية الصدر و الربو ، الحالات الحرجة لحالات الصدر.
وفي هذا الإطار وجّه الدكتور محمد مصطفي عبد الهادي خالص الشكر والتحية لكافة الحضور من الأساتذة والأطباء المشاركين من الجامعات المصرية وكافة الأطقم الطبية وفرق التمرض والعاملين ممن مثلوا خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمة وتصدرهم للخطر بكل شجاعة في مختلف مواقع عملهم.
كما أشار الدكتور محمد سيد مرزوق إلي التعاون الإيجابي الذي برز واضحاً خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد من قمة التنظيم والتنسيق والتكامل العلمي والإكلينيكي الذي جمع بين مستشفيات أسيوط الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة وذلك عن طريق تبادل الخبرات العلمية بين الأساتذة والكوادر الطبية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم تقديم درع الجمعية للدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط ، و الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فضلا عن تكريم الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب و الدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشؤون التعليم و الطلاب ، الدكتور سعد زكى وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور يوسف صالح وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث ، الدكتورة مها الخولي رئيس قسم الصدر ، الدكتور حسني عبد الغني أستاذ الأشعة وعميد كلية الطب السابق لجامعة المنيا.