عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. إيمان ضاهر تكتب: الإعلام وثقافة الذوق الرفيع

د. إيمان ضاهر
د. إيمان ضاهر

أؤمن حق الإيمان بحرية الصحفى والإعلامى، فهو يعلم كيف عليه أن يتكلم، وهو القادر على التواصل مع الآخر بما يحقق التنمية الثقافية والاجتماعية، بذكاء وحيوية ودون ملل.



لقد ارتفع شأن الصحافة والإعلام فى مصر فى السنوات الأخيرة رغم التغيرات التقنية العالمية المعقدة، وساعد الجمهورية الجديدة فى ذلك أن مصر بلد موحد، قادر على الرد والصمود ضد أي عمل همجي يعمد إلى إخماد حرية الكلمة، التي هى حجر الزاوية فى التوعية الإنسانية، والتنمية الديمقراطية، لأنه بدون الحرية تذبل الحياة وتحتضر الكلمة.

عزيزي القارئ، كيف نحدد هوية الإعلام وسماته؟

في كل صباح جميل استيقظ واتصفح مقالات رائعة السرد فى الصحف، مقالات بليغة في المضمون والأسلوب، في فصاحة اللغة وايقاع المفردات وسيولة المعلومات.

يكفي أن تقرأ مقالات المنصة الراقية "روزاليوسف" أو الاطلاع على أقلام متألقة وجديرة في جريدة "اليوم السابع"، هناك أسماء لصحافة وإعلام متميز، رائد في التفكير وفى الإصدار.

اعتبرها مرجعية ليست فقط ثقافية، إنما إبداعية وعبقرية في نسج الكلمة وحياكتها، وإخراجها إلى ساحة النشر، هل يمكننا الانفصال عن وسائل الإعلام في يومنا هذا؟ وأن نجهل حوادث وشؤون العالم؟ بالطبع لا، فالإعلام ووسائل التواصل باتت مصدراً أساسياً لإنتاج المعرفة وضخها باستمرار في كل شرايين المجتمع، وغدت اليوم مقياساً لدرجة ديمقراطية الأمة وإيمانها بإنجازاتها الضخمة، وتطور فكرها وعلمها، وصناعتها واقتصادها، ومن خلال هذه الرؤية الدؤوبة لأخبار المنطقة والعالم يتاح للإنسان مد ثقافي يشمل الكبار والصغار على حد سواء، لكن الحذر واجب، علينا أن نختار الايجابيات من هذه الموسوعات الضخمة.

البعض اليوم يتساءل عن المعايير الأخلاقية للإعلام، وأجيب بأن السيرة المهنية من فروع الأخلاق، وأن الأدوات الإعلامية في مصر لا يستهان بها، وحققت أشواطاً هائلة في الأفكار المتقدمة، ولا تتصوروا أن الغرب أكثر تطوراً فى إعلامه، وأقول أن فى "أم الدنيا" خيرات وثروات إعلامية وصحفية مولعة بالأخلاق وتقدس حرية التعبير، دون الخضوع أو الضياع في السلبيات فقط.

وأضيف أن الإعلام يضاعف معرفة ووعى الشباب، ويعبر عن أفكارهم ومشاعرهم، بأحدث الإبداعات الثقافية، وبطريقة مرنة وسلسة، فالتقنيات الرقمية الجديدة تترافق مع عقول الشباب، وتعالج مخاوفهم من المستقبل المجهول لاحتوائها على وسائل تعليمية تدفع إلى تطورهم، وتوسيع  آفاقهم، إنه الدور البارز للإعلام الذي ينمو إنتاجه يومياً في كل ميدان، بقوالب ذات قيمة إنسانية مهنية وترفيهية واجتماعية.

وأخيراً، رسالة من القلب إلى كل من يعلن قلقه على الإعلام وإشكالياته، أقول إن خزائن الإعلام في الجمهورية الجديدة، مليئة بالدرر والإنتاج العظيم، ويتوجب النظر إليها بعين موضوعية وشغوفة، لتلمس السحر والرونق والفعالية في "تعزيز أطر الهوية العربية وقيم المواطن الأخلاقية".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز