موسكو تدعو إلى رفع العقوبات في مقابل تخفيف أزمة الحبوب العالمية

عرضت موسكو الإفراج عن السفن التي لم يكن بمقدورها مغادرة أوكرانيا منذ بداية الغزو، في مقابل رفع العقوبات في الوقت الذي تتنامى فيه المخاوف من أزمة غذاء على مستوى العالم.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو طالب برفع العقوبات المفروضة على قطاع التصدير والقطاع المالي في روسيا. وواجهت موسكو عدة حزم من العقوبات في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات الغربية وقف الهجمات المستمرة على أوكرانيا.

وقال رودينكو إنه يتعين على كييف أيضا إزالة الألغام من جميع الموانئ. وبهذه الطريقة، يمكن لموسكو أن تضمن "ممرا إنسانيا".

يشار إلى أن المخاوف تتزايد من أن الحصار يعني أن السفن غير قادرة على مغادرة موانئ أوكرانيا وهي محملة بالحبوب، مما يسهم في العجز الذي يمكن أن يزيد من معاناة بعض أفقر الشعوب في العالم.

ورفض وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأربعاء مطالب موسكو المتكررة ووصفها بأنها "ابتزاز".

وقال أمام المنتدى الاقتصادي العالمي "نعم، نحن متعاطفون مع كل شخص في العالم يتأثر بالعواقب الهائلة للحصار الروسي".  

لكنه حث السياسيين على عدم رفع العقوبات عن روسيا. وقال ردا على رودنكو "قبل أن يتحدث عن إنهاء العقوبات لإنقاذ الأطفال من المجاعة، يجب أن يأتي إلى أوكرانيا لرؤية الوفيات من الأطفال، والتحدث إلى الآباء الذين تعرض أطفالهم لانتهاكات على يد الجنود الروس- ثم التزام الصمت".  

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دعا المجتمع الدولي روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية.ووفقا لكييف، تقوم البحرية الروسية في الوقت الراهن بإغلاق الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.  

وتعتبر روسيا وأوكرانيا من بين المصدرين الرئيسيين للقمح في العالم، مما يمنحهما دورا مهما في الأمن الغذائي العالمي