عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الإرهاب أصيب بلوثة عقلية

الإرهاب أصيب بلوثة عقلية

لست أدرى هل كان مسلسل "الاختيار3"وما كشفه من حقائق ووثائق دامغة بالصوت والصورة حول حقبة الإخوان ومن ورائهم، السبب الرئيسى وراء العملية الغادرة والخسيسة على محطة مياه بئر العبد التي استشهد فيها إحدى عشر إبناً من أبناء مصر الغاليين، الذين قدموا دمائهم وأرواحهم وهم يدافعون عن الأرض والعرض، وأفسدوا على الإرهابين هدفهم .



أصيب الإرهاب الدولى وتوابعه فى سيناء بلوثة عقلية أفقدته توازنه، فقرر استهداف مواقع مدنية وخدمية وبنية تحتية، بعد نجاح القوات المسلحة فى تأمين مواقعها العسكرية بحرفية عالية، وتوجيه الضربات الموجعة والقاصمة للإرهاب على أرض سيناء، فلم تجد بقاياه المحاصرة فى جيوب حدودية قليلة، سواء كانت الشرقية أو الغربية، سوى التسلسل للقيام بالعملية اليائسة، التي ليست إلا تأكيداً على أن الإرهاب الدولى يلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض سيناء.

 

وثأراً لدماء الشهداء، ردت القوات المسلحة بضربة جوية متقنة أسفرت عن مقتل 9 تكفيريين، ثم اتبعتها  بضربة أخرى أسفرت عن مقتل 7 أخرين، ما أفقد الإرهابيين توازنهم تماماً فقاموا بمحاولة يائسة للهجوم على أحد الارتكازات الأمنية، تم إحباطها، وأسفرت عن مقتل 7 إرهابيين آخرين، فيما نال شرف الشهادة ضابط وأربعة جنود، وتتوالى العمليات العسكرية حتى اللحظة حتى يتم تطهير سيناء بالكامل من البؤر الإرهابية.

 

نعم فعلها "الاختيار3"، وما كشف عنه بالتوثيق التاريخى الدامغ لجرائم جماعة الإخوان ودورها فى زرع الإرهاب الدولى على أرض مصر، وما ارتكبته من جرائم إرهابية فى حق مصر والمصريين، والتي هى حقائق بأدلة دامغة لا تقبل التشكيك والتزييف، كونها جرائم مصورة وموثقة بالصوت والصورة.

 

وهناك ما هو أعظم ولم يأت له ذكر فى المسلسل، مثل ما جاء على لسان خيرت الشاطر عندما هدد وزير الدفاع آنذاك قبل انتخابات الرئاسة، فإما أن يفوز "مرسى" وإما أن تحرق البلد، والأحداث كلنا عشناها وعايشناها وعاصرناها، وكنا شهوداً عليها، كما كشف الرئيس السيسي أن ما كان يحدث فى سيناء مدبر من قبل يناير2011، وكأنهم كانوا يعدون العدة للوقت المناسب، وكان بعد اقتحام السجون وهروب المحكوم عليهم فى جرائم إرهابية فى الفترة التالية لـ 25 يناير، فذهبوا جميعاً إلى سيناء، مع دخول أكثر من ثلاثة ألاف ممن عرفوا بالمجاهدين فى أفغانستان من المصريين وغيرهم، وعلى رأسهم "الظواهرى" فى ذات التوقيت، فى محاولة لتكوين بنية إرهابية دولية تكون نواتها سيناء، كما أشار بذلك الرئيس السيسى، ثم إعلان سيناء إمارة إسلامية فى حال أسقط المصريون حكم الإخوان، والحمدلله نجحنا فى إسقاطهم بفضل قواتنا المسلحة الباسلة، التي قدمت مع الشرطة أغلى وأعز أبناءها دفاعاً عن الأرض والدولة، وخاضت مصر معركتين، معركة التنمية ومعركة القضاء على الإرهاب. 

 

رحم الله شهداء مصر وشهداء الوطن، الذين تنفطر قلوبنا عليهم، وتدمى عيوننا.   

 

"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "

صدق الله العظيم   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز