تعرف على "اللصيمة" الأكلة المحببة لأهل العريش والتى تشبه البيتزا

تعتبر "اللصيمة"، أحد مكونات المطبخ السيناوى العريق الموغلة فى القدم شأنها شأن البيتزا الايطالية .. فكلاهما كانتا أختراع فرضته الظروف الطبيعية والاقتصادية نتيجة اشتراكهما فى عضوية نادى الـ Mediterranean Sea  "الموقع الجغرافى لحوض البحر الأبيض المتوسط "  .

ويؤكد عبدالعزيز الغالى عضو اتحاد الكتاب وأمين عام جمعية متحف التراث السيناوى، أن اللصيمة جاءت استجابة لرحلات أهل سيناء السنوية فيما يسمى بموسم (الحصيدة ).. حيث كانوا يذهبون للشرق ناحية أرض فلسطين فى موسم حصاد القمح (الحصيدة)، ليجمعون القمح ويطحنوه بالرحاية ويصنعون منة قرص ( الملة ) على هيئة أقراص دائرية تشبه البيتزا، ولأنه فى الصحراء لا توجد أفران معدة للخبيز فكان الحل هو التعامل مع الطبيعة بايقاد النار من جذوع الأشجار المتواجدة وشوى الخضراوات كبواكير البطيخ غير الناضج والمسمى بالعجر أو الباذنجان والبندورة (الطماطم) ثم إمالة قرص العجين ودسه فيما تبقى من رمضائها الملتهبة حتى ينضج ويقطع خبز القرصة ويفتت ويخلط مع العجر المشوى ويصب عليه زيت الزيتون .

ويضيف: تعتبراللصيمة طعامآ مثاليآ وطبيعىآ أورجانيك  (Organic )فكل مكوناتها طبيعية وطازجة من الحقل مباشرة مما يجعلها غذاء آمنا وشهيا، وهى تعد من المشهيات وليس بها أى مشاكل سوى أنها من فرط طعامتها ولذة مكوناتها لايستطيع متناوليها أن يتوقفوا فى الوقت المناسب مما يحدث نوعا من التخمة فيحملونها أى ( اللصيمة ) وزر طفاستهم وعدم كبح شهيتهم.. علاوة على وجود بعض الأخطاء التي قد تصاحب عملية الاعداد.. مثل: عدم الخبرة بانضاج عجين ( القرصة ) مما يحدث تلبكا معويا، أو أستعمال زيت زيتون قديم أو به نسبة عالية من الحموضة، أو الافراط فى اضافة الفلفل العرايشى الحار( الحريف ) .. مما يؤثر بالسلب على من يتناولونه لأول مرة أو ممن يعانون من أمراض القولون، وكذلك الاكثار من فت الخبز على حساب مكونات العجر والخضار.. مما يؤثر بالسلب حيث يزيد حجم الأول فتمتلئ به المعدة ويعزى الخطأ للصيمة وتظلم مرة أخرى.

ويشير الى أنها طعام أهل الجنة.. فالمعروف أن كل ما كان يشتهيه الانسان فى الدنيا ويتمناه يجده أمامه فى الجنة.