صلاح البجيرمى
مصر والدبلوماسية المتزنة.. ثوابت لا تتغير
مصر هي حجر الزاوية دائما وأبدا وهي نقطة ارتكاز منطقة الشرق الأوسط وتوازنه العربي والإقليمي. وتمثل مصر حصن الأمان لجميع الدول العربية فقد شهدت السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم عام 2014 نشاطا مكثفا على مدار السنوات الماضية، حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقا وغربا وفتح آفاق جديدة للتعاون، انطلاقا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، أن مصر دولة مستقلة لا تتبع لمحور أو تحالف ولا تخضع لقوى أجنبية، وأيضا أن محيطها في الأصل هو المحيط العربي، فالانتماء للوطن العربي أصلي،
كما أن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي العربي، بالاضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية، إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، فضلا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التي تبنتها وعلى رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر إقليميا ودوليا. وكانت إحدى الميزات الكبرى في السياسة الإقليمية والخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية أنها امتداد لفكرة الاستقلال المصري والانتماء العربي. ودقة الدبلوماسية المصرية فى القرار بأن مصر ضد أي تهجير فلسطيني تجاه أراضيها، وهو كان مخططا إسرائيليا قائما، بجانب عدم تصفية القضية الفلسطينية، وهذه ثوابت مصرية.
وعندما نرى ان مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري وقوة الجيش المصري في توحيد القرارات والتناغم فىطي تفويض الرئيس السيسي في السياسات الخارجية سواء العربية أو العالمية دليل واضح بأن الدولة المصرية على قلب رجل واحد في اصطفاف وطني ليس له مثيل خاصة فى القضية الفلسطينة في كم الوقفات الشعبية والتأييد و التوافق الشعبى منذ اندلاع احداث اكتوبر 2023 والتوافق الجارف حول قرارات القيادة السياسية في الحفاظ على هوية القضية الفلسطنية ومنع التهجير القسري ضد الفلسطينيين.
لا شك أن السياسة الخارجية التي يصنعها الرئيس السيسي تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادتها، على اعتبار أن مصر قادرة على صناعة وإدارة سياسة خارجية رشيدة ومتزنة. أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم الاستقطاب،ولابد نعرف جيدا أن الرئيس السيسي أرسى مبدأ رصينا وهو الإتزان الاستراتيجي، والذي يتمثل في عدم التدخل في شؤون الدول، أن البوصلة التي تحكم سياسة مصر الخارجية هي المصلحة الوطنية.
حفظ الله مصر.
جوجل نيوز
