بدوي عبد الفتاح.. أسطورة الشواكيش
شيماء حلمي
استعان به الأهلي أمام فريق بنفيكا البرتغالي فكتب لهم الفوز
بطل إمساكية اليوم و ختام سلسلة أساطير كرة القدم في اليوم الأخير من رمضان ، هو أحد أساطير نادي الترسانة و الأولمبي ، لاعب خط الوسط الذي شهد له المستطيل الأخضر والساحرة المستديرة علي تألقه و موهبته المتميزة بكل الأندية التي لعب بها .. بدوي عبدالفتاح.
نشأته وقصته مع الإسماعيلي
ولد بدوي عبدالفتاح في الثالث من أكتوبر عام 1940، في أحد أحياء محافظة بورسعيد ، و تعد بدايات بدوي في عالم كرة القدم إلي أشبال الإسماعيلي ، حيث كان قطاع الناشئين بالدارويش هو أولى محطات انطلاقه بدوي عبدالفتاح ، و لكنها لم تستمر طويلا نظرا لعدم رضى بدوي عن تواجده بالقطاع لينتقل بعدها إلي الترسانة و ليبدأ مشوار تألقه بشكل فعلي مع الشواكيش .
بدوي أحد أعضاء الجيل الذهبي للترسانة
أنضم أسطورة الفريق إلي صفوفه عام 1957 ، لتظهر موهبة بدوي في خط الوسط مع الترسانة بشكل ملحوظ و لذاع اسمه في الأوساط الرياضية كأحد أفضل لاعبي خط الوسط بين أبناء جيله ، و ليستفاد الشكواكيش بموهبة بدوي بتحقيق فوزه الأول ببطولة الدوري الممتاز عام 1962 ،- اللقب الأغلي في المنافسات المحلية- بعد العديد من المحاولات السابقة للفوز بالبطولة و التي كان الفشل عنوانها.
ونتيجة لحالة التألق و موهبة بدوي التي فرضت نفسها علي المستطيل الأخضر ، قرر مسؤولو المارد الأحمر عام 1962 الاستعانة بموهبة بدوي عبدالفتاح أمام الفريق البرتغالي الأوروبي بنفيكا ، ليوافق مجلس إداراة نادي الترسانة و ليعلب بدوي اللقاء الذي شهد علي هز بدوي لشباك البطل الأوروبي بهدفين كتبا للأهلي الفوز علي خصمه بنتيجة 3-2.
انتقاله إلى النادي الأولمبي
لم يسجل التاريخ أسباب انتقال بدوي من الترسانة إلي النادي الأولمبي ، إلا أنه سجل مساهمته في تسجيل 8 أهداف في موسم 1965 و اللاتي صنعن فارق في تتويج الفريق بلقبه الأول بطولة الدوري الممتاز كأول فريق من خارج القاهرة يتوج بالبطولة ، فينما يذهب بدوي يكون الحظ حليفه ، إلا أن الحظ قد تخى عنه في أحد المرات بعدما خسر نهائي كأس مصر 1967 أمام فريق السابق الترسانة بالمباراة التي انتهت بنتيجتها بهدف دون رد .
بدوي و مشاركته مع الفراعنة
وكلل تألق بدوي بانضمامه للمنتخب الوطني لمدة 6 سنوات ، بدأ من 1960 و حتى 1966 ، ليقدم كافة خدماته للمنتخب و ليشارك مع المنتخب في الكثير من البطولات ، أبرزها مشاركته في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 1962 والتي نظمتها إثيوبيا وحصلت فيها مصر على المركز الثاني وحصل الكابتن بدوى عبد الفتاح على لقب هداف البطولة برصيد 3 اهداف مناصفة مع الاثيوبى ونجيستو ووركو .
اعتزال بدوي وتوجه لعالم التدريب
وفي عام 1972 قرر بدوي إعتزال المستطيل الأخضر و إنهاء مشواره الكروي كلاعب ، و بدأ مشوار جديد في عالم كرة القدم بالتوجه إلي مجال التديب ليقدم خدماته لعدد من الأندية أبرزها أنديته السابقة " الترسانة و النادي الأولمبي " ، كما شغل منصب الدمير الفني للمنتخب الوطني العسكري .
نهاية رحلة بدوي عبدالفتاح
وبعد سنوات من العطاء للساحرة المستديرة في رحلة بدأها بدوي لحبه لكرة القدم ، رحل بدوي عن العالم في 6 ديسمبر 2007 عن عمر يناهز 67 عاما ، بعد معاناته من مرض الفشل الكلوي لعدد شهور، نتيجة فشل عملية زراعه الكبد لينهي المرض مسيرة أحد أساطير كرة القدم بالستينات ، و علي الرغم من ذلك فان اسم بدوي عبدالفتاح لا يزال محفورا في أذهان الجماهير بمسيرته الرياضية التي تحمل في طيأتها أهدافا لا يمكن أن تنسى.