"الدكتورة أماني عبد الرحمن" تروي تفاصيل حصولها على جائزة الدولة التشجيعية
الشرقية_ مي الإزمازي
تحرص أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على اكتشاف العلماء والباحثين الذين يبذلون قصاري جهدهم في البحث والتفكير والإبداع والتبحر بهدف الوصول إلي إيجاد حلول جذرية لمشكلات معينة في شتي المجالات العلمية وتقديم كل ما هو جديد بما يعود بالنفع وتحقيق التنمية المستدامة.
ربما يعجبك
وكان مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أعلن في دورته رقم 179، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس الأكاديمية، أسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، من بينها الدكتورة أماني عبدالرحمن محمد عبدالعزيز، أستاذ مساعد بالطب الشرعي والسموم بكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق، أنها قدمت عددا من الأبحاث للمرة الأولي للهيئة العامة للعلوم والتكنولوجيا للحصول علي جائزة الدولة التشجيعية"في مجال العلوم الزراعية"وفقًا لمعايير محددة وضعتها الهيئة.
أنها شعرت بسعادة غامرة لا توصف فور علمها بحصولها علي جائزة الدولة التشجيعية عن 5 أبحاث في مجال العلوم الزراعية بعنوان "الحد من التأثير السلبي للملوثات البيئية والمعادن الثقيلة في مياه مزارع الاستزراع السمكي"، لافته أنها لم تتوقع حصولها علي الجائزة وأن ذلك اليوم سيظل راسخًا في ذاكرتها، حيث أنها تقوم بإعداد هذه الأبحاث والتجارب منذ مايقرب من 3 سنوات، فضلاً عن نشر مجموعة من الأبحاث العلمية مسبقًا في مجلات عالمية حصدت من خلالها عدد من الجوائز.
وأوضحت الباحثة خلال حديثها لـ "بوابة روزاليوسف" أن البحث يهدف إلي عدة عوامل أهمها: مستقبل مشرق للاستزراع السمكي وانتاج لحوم أسماك خالية من الملوثات البيئية وأمنه على صحة الإنسان مشيرة إلي أن مصر ترصد سنويًا تفاقم في مشكلة التلوث البيئي وغش العلائق أنها من أكثر المشكلات خطورة ولها مردود سلبي على مجالات التنمية الزراعية وخاصة الاستزراع السمكي والثروة الحيوانية.
ولفتت الدكتورة أماني عبدالرحمن إلي أن قطاع الاستزراع السمكي يتأثر بالعديد من الملوثات البيئية في المياه المتواجد فيها الأسماك مثل المبيدات والمعادن الثقيلة والمخلفات الصناعية والزراعية بمختلف أنواعها والتي تؤثر بالسلب علي نموها ومناعتها وصحتها وكذلك على إنتاجيتها.
كما تؤثر تلك الملوثات المتواجدة في مياه الاستزراع السمكي على الإنسان و الحيوانات التي تتغذى على وجبات الأسماك مثل القطط والدواجن، وأنه يمكن استخدام إضافات غذائية آمنة للحد من الآثار السلبية للملوثات البيئية في المياه والتي تحفزها علي النمو.
وأعدت الباحثه الدراسة الثانية عن تأثير مسحوق نبات اللوتس ، لما له من فوائد عديدة لمعرفة مدي قدرته على مقاومة التأثير الضار لمجموعة من المعادن الثقيلة والتي تعمل علي تحسين صحة الأسماك ورفع انتاجيتها في ظل تعرضها لتلك الملوثات البيئية.
ولفتت الباحثة إلي لجوء أصحاب المصانع إلي الغش في محتوي البروتين في العليقة من خلال استخدام مسحوق الميلامين و هو مركب كيميائي غني بالنيتروجين ويماثل البروتين عند الكشف عنه معمليًا ولكنه يفتقر أي قيمة غذائية للحيوان بالاضافة تأثيراته السلبية، كما ثبت استخدامه كمماثل بروتيني في غش الألبان الصناعية للأطفال الرضع.
وأوضحت"عبدالرحمن" أن نتائج البحث الرابع أظهرت فعالية وكفاءة الكوركومين و هو المادة الفعالة في الكركم للحد من التأثير المناعي المثبط للميلامين، وهو الذي أوصت الدراسة البحثية باستخدامه نظرًا لكونه مفيدا للأسماك، وايضًا استخدام ألبان الأبل للحد من التأثير السلبي للملوثات البيئية.
ولفتت الدكتورة أماني عبدالرحمن، أن عمال مصانع تلك المبيدات يتعرضون للاستنشاق او التلامس بالجلد لتلك المبيدات أو وصولها إلى مياه الشرب كمخلفات صناعية او زراعية وهي من الأسباب التي تؤدي إلى وجود حالات نقص الخصوبة عند الذكور.
وتناولت الباحثة خلال الدراسة الخامسة، معرفة مدي تأثير مبيد "الفينبروباثرين" علي الخصوبة في ذكور الفئران، وكذلك قدرة لبن الابل الطبيعية والتي أشاد بها المولى عز وجل بخلقها علي الحد من تأثيراته السلبية.
واختتمت الدكتورة أماني عبدالرحمن حديثها لـ "بوابة روزاليوسف" قائلة:" أشكر كلاً من زوجي وصديقي ورفيق دربي الذي لا يبخل يومًا في مد يد العون لي "الأستاذ ناجي محمود عطية" مدير قسم التسويق بإحدي الشركات البترولية.. والدكتورة ياسمين عبدالحكيم أستاذ مساعد بالطب الشرعي بكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق.
جوجل نيوز
