نشره تباعا بباقي المحافظات
وزيرة البيئة تطلق أول حوار وطني للتغيرات المناخية بشرم الشيخ
أحمد خيري
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ "cop 27" خطوة مهمة لإشراك المجتمع المصري بمختلف شرائحه في قضية تغير المناخ برفع الوعي بها، كما أنه يمثل فرصة عظيمة في تغير نظرة المواطنين لتحدي تغير المناخ وتضمينهم في مواجهة آثاره، لذلك تم اليوم إطلاق الحوار الوطني للمناخ بمدينة شرم الشيخ كأول حوار وطني للمناخ على أرض مصر من أجل إرسال رساله سلام للعالم، ومع الطبيعة من أجل حماية العالم من تقلبات المناخ وتغيرات الطقس.
جاء ذلك خلال إطلاق الوزيرة الحوار الوطني حول قضية التغيرات المناخية بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة والصحفيين الإعلاميين وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة وشباب اليوتيوبر ومواقع التواصل الاجتماعي وممثلى المجتمع المحلي.
وقالت الوزيرة إن مصر تشهد حاليا تحولا تنمويا سريعا في كافة المجالات ومنها حماية المحميات الطبيعية وتطويرها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، من خلال تطويرها و إدارتها طبقا للنظم العالمية والتي تحقق الحفاظ على تلك الموارد.
وأوضحت أن هدف الوزارة نحو إطلاق الحوار الوطني للمناخ بشرم الشيخ هو إشراك المواطن المصري في العمل المناخي، وإيجاد روابط بين استضافة مصر للمؤتمر وقضية تغير المناخ بشكل عام و بالمواطن البسيط في كافة ربوع مصر ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومشاركة 26 محافظة مصرية في هذا الحوار تباعا.
ونوهت فؤاد بأهمية دعم ملف تغير المناخ من خلال ترجمة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ إلى حزمة من المشروعات في مجالي التخفيف والتكيف لتقليل الانبعاثات ومشاركة الشباب والمرأة والأطفال، ليصبح مؤتمر تغير المناخ حديث مصر كلها، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة ومنها تنفيذ مسابقات للمناخ في المدارس وأبحاث ودراسات علمية لشباب الجامعات.
وأضافت أن العالم بدأ في تسعينيات القرن الماضي الاجتماع للحفاظ على درجة حرارة الأرض، ما ساهم في معرفة كيفية التعامل مع التغيرات المناخية، مؤكدة أن مصر من خلال القيادة السياسية الواعية لديها الجاهزية لاستضافة مؤتمر المناخ القادة "cop27".
وتابعت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشجع على ازدهار الدولة المصرية بمشروعاتها، وازدهار الجمهورية الجديدة والمشروعات التي تقوم بحماية البيئة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل حاليا على الوعي حول كيفية مواجهة التغيرات المناخية في جميع محافظات مصر، موضحة أن مصر كلها تسهم في التصدي لقضية تغير المناخ، لذلك فان مؤتمر المناخ مؤتمر للتنفيذ وليس مناقشات فقط.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، جاءت واضحة للحكومة، ولرئيس الوزراء، بضرورة إظهار الدولة المصرية بجهودها ومشروعاتها أمام العالم أجمع من خلال مشروعات البيئة والطاقة وتطهير المياه وزراعة أراضي جديدة، ومشروعات لحماية دلتا النيل، وكلها مشروعات نسعى من خلالها لمواجهة والتصدي لآثار للتغيرات المناخية.
وأوضحت فؤاد "نحن نعمل على مواجهة آثار التغيرات المناخية رغم أننا لسنا المسببين لها، لأننا نعي التزاماتنا الدولية ونسعى لإظهار مصر بصورتها الحديثة الجمهورية الجديدة".