الخارجية الصينية: الولايات المتحدة الأمريكية تشعل الصراع الروسي الأوكراني

في ظل الأزمة الدولية بين كلا من “أوكرانيا” و”روسيا” التي تنعكس أثرها علي العالم كله سواء في المجال الإاقتصادي أو في ملامح القوي في الساحة الدولية، ضمنيا موقف “الصين” معروف وبالأخص بعد رفضها التصويت ضد روسيا في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، وكان للصين ممثلة في المتحدث الرسمي للخارجية عدد منه التصريحات حول الأزمة.

 

 

التصريحات الصينية حول الأزمة

 

لم ينكر المتحدث باسم "بكين" المحادثات الهاتفية بين الرئيس الصيني" شي جين" بينغ ونظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" لمناقشة التوغل الروسي الجاري في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ ون" تصريح  يوم الأربعاء بين خلاله "تحتفظ الصين وأوكرانيا بقناة اتصال مفتوحة".

جاء هذا التصريح ردا على سؤال من أحد الصحفيين حول إمكانية إجراء مكالمة هاتفية بين" شي" و"زيلينسكي" في الأيام المقبلة.

أجرى وزير الخارجية الصيني" وانغ يي" محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني "دميتري كوليبا" يوم الثلاثاء، وقال إن بكين حثت موسكو وكييف على إيجاد حل للأزمة من خلال المفاوضات، وأنها تدعم جميع الجهود الدولية البناءة التي تهدف إلى وقف القتال.

 

قال "وانج يي " وفقا لبيان صادرعن وزارة الخارجية الصينية، إن الأولويات القصوى في الوقت الحالي هي تخفيف الوضع على الأرض في أوكرانيا ، ومنع المزيد من تصعيد الصراع، مع تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وظهور أزمة إنسانية.

 

وأضاف "وانج يي " عندما تم إرسال القوات الروسية إلى أوكرانيا يوم الخميس الماضي، اختارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون ينغ" الولايات المتحدة باعتبارها "الجاني في التوترات الحالية".

 

وقالت إنه من خلال إمداد كييف بالأسلحة والتفكير في ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، كانت واشنطن "تصب الزيت على النيران".

 

في الشهر الماضي، أصدر الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" وشي إعلانا مشتركا دعا فيه الناتو إلى وقف توسعه باتجاه الشرق، والذي تعتبره موسكو تهديدًا أمنيًا كبيرًا لها ولأمنها القومي.

 

يوم الأربعاء قال الجيش الروسي إنه دمر أكثر من 1500 عنصر من عناصر البنية التحتية العسكرية الأوكرانية في أقل من أسبوع منذ بدء الهجوم العسكري الروسي علي أوكرانيا.

 

 

وفي سياق متصل، أظهر مقطع فيديو محاولة الناس اليائسة للفرار من كييف ليل الثلاثاء مع وقوع انفجارات في مناطق سكنية وتوغل ما يصل إلى 15 ألف جندي -فرقة كاملة من الجيش الروسي - في العاصمة الأوكرانية.

وأظهرت لقطات من محطة كييف مئات المدنيين، بعضهم مع أطفال صغار، يحاولون حشرهم في قطار مزدحم بالفعل وسط مخاوف من أن المدينة يمكن أن تتحول قريبًا إلى منطقة حرب.