عاجل
الإثنين 19 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الأزمة الأوكرانية تكشف عنصرية الغرب وإمبراطورية الأكاذيب

الإعلام الغربي
الإعلام الغربي

تورط مراسلون ومذيعيون ومحللون في فخ العنصرية تجاه غير الأوروبيين، وعلي الرغم من أنهم هم المدعون الأوائل لنبذ العنصرية والمناداة بالمساواة وحقوق الإنسان، إلا أنهم أثناء تغطية الأحداث في أوكرانيا نتيجة الهجوم الروسي، لم يستطيعوا أن يكملوا في إداعاءاتهم، المحللون حاولوا استخدام المحاباة واستعطاف الغرب، لكن أرائهم جاءت علي حساب العرب وشعوب المناطق التي شهدت نزاعات.



 

أحد المحللين السياسيين للأوضاع علي قناة "بي بي سي" "ديفيد ساكفاريلدز" قال: أري أوروبيين بعيون زرقاء وشعر أشقر يتعرضون للقتل.

والآخر علي إحدى القنوات الأوكرانية يقول: "نحن لا نتحدث عن سوريين يهربون من القصف، بل نحن نتحدث عن أوروبيين يغادرون بسيارات تشبه سياراتنا.

 

مراسل قناة "سي بي إس" "تشارلي داجاتا" قال هذا المكان مع كامل احترامي ليس العراق ولا أفغانستان، إنها مدينة متحضرة أوروبية.

 

مراسلة قناة "إن بي سي" "كيلا سوبيلا" متحدثة عن أزمة الأوكرانيين الهاربين من أوكرانيا بسبب الأحداث، قائلة "هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، هؤلاء من جارتنا أوكرانيا، هم مسيحيون وبيض".

 

مراسلة قناة" أي تي في" "لوتسي واتسون" قالت، هذه ليست دولة نامية من دول العالم الثالث إنها أوروبا".

 

مقارنة الإعلام الغربي لما يحدث في أوكرانيا بالعراق وسوريا، يعد خروجا عن مواثيق العمل الصحفي.

قصص لبعض المواطنين من دول إفريقية داخل أوكرانيا تعرضوا للعنصرية

 

قال إسحاق، وهو نيجيري يحاول الدخول إلى بولندا، إن موظفي الحدود أخبروه أنهم "لا يعتنون بالأفارقة".

وأضاف: "تمت ملاحقتنا وضربنا بالشرطة المسلحين بالعصي".

وقال كلايسون مونييلا المسؤول بوزارة الخارجية بجنوب إفريقيا، إن الطلاب "عوملوا معاملة سيئة" على الحدود.

كما وردت تقارير عديدة عن قيام مسؤولي الأمن الأوكرانيين بمنع الأفارقة من ركوب الحافلات والقطارات المتجهة إلى الحدود.

وقال" أوسمين" من نيجيريا، إنه حاول ركوب قطار في لفيف لنقله إلى الحدود البولندية، لكن قيل له إنه لن يُسمح بركوب سوى الأوكرانيين فقط.

وقال الرئيس النيجيري "محمد بخاري" إن هناك حوالي 4000 نيجيري في أوكرانيا، معظمهم من الطلاب.

وأضاف إن إحدى المجموعات مُنعت مرارًا وتكرارًا من دخول بولندا، لذا فقد عادوا إلى أوكرانيا للتوجه إلى المجر بدلاً من ذلك.

وتابع" بخاري" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كل من يفرون من حالة الصراع لهم نفس الحق في الممر الآمن بموجب اتفاقية الأمم المتحدة، ويجب ألا يحدث فرق في لون جوازات سفرهم أو بشرتهم".

وتمكن أكثر من 500 ألف أوكراني من الفرار من الغزو الروسي حتى الآن.

"فندق للأوكرانيين فقط"

كانت الطالبة الجامعية "رقية" من نيجيريا، تدرس الطب في خاركيف في شرق البلاد عندما تعرضت المدينة للهجوم، وسارت لمدة 11 ساعة طوال الليل قبل أن تصل إلى معبر ميديكا مع بولندا.

وقالت: "عندما جئت إلى هنا، كان هناك رجال سود ينامون في الشارع".

وتابعت إن حراس مسلحين طلبوا منها الانتظار حيث كان يتعين السماح للأوكرانيين بالمرور أولا وشاهدت حافلات محملة بالأشخاص، وصفتهم بأنهم من البيض، وهم يُسمح لهم بالعبور عبر الحدود بينما لم يتم اختيار سوى عدد محدود من الأفارقة من قائمة الانتظار.

 بعد الانتظار لساعات عديدة، سُمح لها أخيرًا بالعبور وشقت طريقها إلى وارسو للعودة إلى نيجيريا.

"آسيا" طالبة طب من الصومال تدرس في كييف، وعندما وصلت أخيرًا إلى بولندا، قالت إنها قيل لها "إن الإقامة في الفندق للأوكرانيين فقط".

 

هي الآن بأمان في وارسو، حيث تقيم في فندق في تناقض صارخ مع تجربتها على الحدود، وجدت أن الناس في المدينة طيبون ومرحبون بشكل لا يصدق.

وحصل جميع الطلاب الأفارقة والآسيويين الذين تواصلت معهم على إقامة مجانية، وقالت إن الاستقبال كان ساحقًا.

من جانبها قالت قوة الحدود البولندية إن كل شخص يفر من الصراع في أوكرانيا يتم الترحيب به في بولندا بغض النظر عن جنسيته.

وحاولت هيئة الإذاعة البريطانية، الاتصال بقوات الحدود الأوكرانية لكنها لم تتلق أي رد بعد.

قال وزير الخارجية النيجيري جيوفري أونياما إنه تحدث مع نظيره، الأوكراني دميترو كوليبا وتأكد من أن حرس الحدود الأوكرانيين قد تلقوا أمرًا بالسماح لجميع الأجانب الذين يغادرون أوكرانيا بالمرور دون قيود.

نصحت وزارة الخارجية النيجيرية مواطنيها الآن بمغادرة أوكرانيا للتوجه إلى المجر أو رومانيا، بدلاً من محاولة دخول بولندا.

قال السفير النيجيري في رومانيا لبي بي سي، إنه وصل حتى الآن حوالي 200 نيجيري - معظمهم من الطلاب - إلى العاصمة بوخارست قادمين من أوكرانيا وقالت صفية نوهو إن الكثيرين ما زالوا يصلون.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز