"الأمن الفكري والسلام المجتمعي" في ندوة تثقيفية بمركز النيل للإعلام بالوادي الجديد
نظم مركز النيل للإعلام بالوادي الجديد، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة تثقيفية حول "الأمن الفكري والسلام المجتمعىي"، بمشاركة عدد كبير من قادة الرأى والمثقفين من المؤسسات والدواوين الحكومية المختلفة وقيادات قطاع التعليم والأزهر والوعظ.
يأتي هذا في إطار الاهتمام بمحور الأمن القومي وسبل الحفاظ على الهوية المصرية وتحصين العقول ضد الانحرافات والأفكار السلبية التي لا تتوافق مع العادات والتقاليد المصرية.
صرح بذلك منصور آدم مدير مركز النيل، موضحا أهداف الندوة، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الأمن الفكري ومواجهة الأفكار الهدامة، التي تؤثر على سلامة واستقرار المجتمع.
وعن مفهوم الأمن الفكرى من المنظور الديني تحدث صلاح طه منزهي الداعية والمفكر الإسلامي، مؤكداً أن جميع الشرائع السماوية، جاءت لإصلاح العقول وشملت جميع أنواع الأمن الأمر، الذي يتطلب منا الرجوع الى الأصل في مناحي الحياة، وهي القيم الدينية والرسائل السماوية.
وتطرق إلى الانحرافات والتلوث الفكري التي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي، والاستخدام غير آمن لها، ذاكراً بعض الإرشادات والنصائح الدينية لتجنب الفوضى الثقافية الفكرية.
كما عول على دور الأسرة والمؤسسات التربوية والدينية في صيانة عقول الأجيال ضد الغزو الفكري والعادات الدخيلة على المجتمع المصري والثقافات، التي تتنافى مع القيم والموروثات المصرية.
وفي السياق ذاته تحدث النائب د. مؤمن معاذ عضو مجلس الشيوخ عن دور التشريعات والقوانين فى تنظيم حياة المجتمع، موضحاً بعض مواد الدستور، التي تدعم السلام المجتمعى والحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وتطرق إلى التشريعات التي وضعت لحماية الأمن الفكري، ومنها الرقابة على المصنفات الفنية والأعمال السينمائية والدرامية، مثل الأفلام والمسلسلات وغيرها والضوابط والتشريعات الخاصة بجرائم الإنترنت والتنمر الإلكتروني، كما أوضح جهود الدولة في الحفاظ على الأمن القومي، خاصة فيما يتعلق برفع الوعي والتنوير الثقافي لمواجهة الشائعات والمؤامرات الخبيثة التي تستهدف عقول الشباب.
وفي نهاية الندوة التي أدارها جريس شنودة المسؤول الإعلامي بالمركز دارت العديد من المناقشات من قبل المشاركين، والتي انبثق عنها مجموعة من التوصيات أهمها:
ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بجرائم الإنترنت والتنمر الإلكتروني، وتغليظ العقوبات.
تشديد الرقابة على الأعمال الفنية (مسرح-دراما-سينما –غناء)، ومنع عرض أي أعمال تتنافى مع الهوية المصرية، والقيم الأخلاقية.
إعادة النظر في منظومة التعليم الحديثة، خاصة المناهج الدراسية، بحيث تضمن تحقيق الجانب التربوي للطالب داخل المؤسسات التعليمية.
