عاجل
الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تفاصيل 3 عمليات مخابراتية كان بطلها اللواء المحجوب "الشوان أشهرها"

اللواء محمد عبدالسلام المحجوب
اللواء محمد عبدالسلام المحجوب

توفي اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، مساء اليوم، تاركًا خلفه تاريخًا مشرفًا في ذاكرة الوطن، وحبًا واحترامًا في قلوب الناس.



 

ولد اللواء محمد عبد السلام المحجوب بمحافظة الدقهلية عام 1935، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1955، تولى عدة مناصب منها، ملحق عسكري بعدد من السفارات المصرية بعدة دول كما تولى منصب نائب رئيس الأمن القومي، خلال الفترة بين 1992-1994، ومحافظًا للإسماعيلية خلال الفترة بين 1994- 1997، ومحافظًا للأسكندرية خلال الفترة بين 1997-2006، وحقق نهظة عظيمة في المحافظة يتذكره أهلها بها حتى الآن، ثم عين وزيرًا للتنمية المحلية في 2006 م وقد أطلق المجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية اسمه على الشارع الواصل بين طريق قناة المحمودية إلى السكة الحديد إسكندرية / مطروح. وللمحجوب عمليات مخابراتية عظيمة، كان بطلها ومنفذها، وهي:

 

- عملية الحفار: من إنجازات المحجوب العسكرية أنه أشرف على تدمير الحفار الإسرائيلي وهو  حفار البترول "كنتينج" الذي اشترته إسرائيل لكى تنقب به عن البترول في خليج السويس بعد نكسة 1967، وكانت تديره شركة إينى الإيطالية، لكن الضفادع البشرية المصرية نجحت في تدميره أثناء توقفه بعاصمة ساحل العاج "أبيدجان" في 28 مارس 1968 أثناء رحلته من كندا إلى إسرائيل، بعد إعداد للعملية استمر عامًا كاملًا، وقام بتجنيد العديد من الضباط الإسرائيليين والأوروبيين أثناء حرب 1973 وما قبلها، كما قام بتسهيل شحن المتفجرات الخاصة بعملية الحفار، عن طريق وضع الألغام والملابس والمعدات في حقائب، وتغطيتها بمادة لمنع أي أجهزة من كشف ما بداخلها، كما وضع أقلام التفجير داخل علبة أقلام أنيقة في جيب «الجاكيت» الذي كان يرتديه.

لم يتوقف دور المحجوب عن حد المتابعة، بل امتد إلى التنفيذ، وكان أحد ضباط المخابرات المصرية الذين سافروا إلى السنغال وباريس لتنفيذ عملية الحفار.

 

- إنقاذ زعيم: كما قاد العملية المخابراتية التي أخرجت الزعيم الفلسطينى الراحل "ياسر عرفات" من بيروت في الثمانينيات بعد أن حاصرته إسرائيل بهدف اغتياله، حيث بدأت عملية اجتياح إسرائيل للبنان يوم 6 يونيو 1982 الذي قاومته الحركة الوطنية اللبنانية، وقوات منظمة التحرير الفلسطينية ببسالة، استمر القتال 88 يومًا حاصر فيها الجيش الإسرائيلى بيروت، وفيما كانت طلقات البنادق تتواصل، كانت مفاوضات المبعوث الأمريكى «فيليب حبيب» تتواصل، وانتهت بتوقيع اتفاق بخروج المقاتلين الفلسطينيين من لبنان، وتوزيعهم على الدول العربية، وبدأ الفوج الأول فى المغادرة يوم 21 أغسطس 1982، وكان ياسر عرفات آخر المغادرين يوم 30 أغسطس، عام 1982، وخطتت إسرائيل لاغتياله، وهنا أرسلت المخابرات المصرية رجلها القوي لإنقاذ عرفات ونقله من بيروت إلى العاصمة اليونانية أثينا، ومنها بالطائرة إلى تونس التي أصبحت مقرًا للمنظمة.

 

- عملية الهوان: عبدالسلام االمحجوب أيضا هو ضابط الحالة الخاص بالجاسوس المصري في إسرائيل أحمد الهوان، أو «جمعة الشوان»، وجسد دوره بمسلسل «دموع في عيون وقحة» الفنان صلاح قابيل، حيث أكد «الشوان» في أحد لقاءاته في السبعينيات، أن «الريس زكريا» هو اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وعن دوره في عملية تجنيده، قال «الشوان»: «عندما تركت السويس واتجهت إلى أثينا بحثًا عن عمل تقابلت مع المحجوب أو الريس زكريا، وأخبرنى أنه من محافظة دمياط ويبحث عن عمل، وعندما ضاقت بى الدنيا بأثينا، عرضت عليه شراء ساعتى كى آكل بثمنها، وبعدها حاول الموساد الإسرائيلى اصطيادى للعمل لصالحهم، فتوجهت إلى المخابرات المصرية لأخبرهم بما حدث معى، وهناك قابلت هذا الرجل، ففوجئت بأنه ضابط بالمخابرات المصرية، وأعاد لى الساعة التي اشتراها منى، وأصبح الضابط المسؤول عني».

 

يروي «الشوان» أن التحدى الأكبر الذي واجهه «المحجوب تمثل في كيفية إدارة العملية من اليونان بعيدًا عن عيون عناصر الموساد، مشيرًا إلى وجود محطة تجسس للمخابرات الإسرائيلية هناك.

 

عملية «جمعة الشوان» تسببت في إرباك جهاز «الموساد» لعدة سنوات، ودفعته إلى التخلص من العديد من عملائه المخلصين، خشية أن يكون قد تم الدفع بهم من قبل المخابرات المصرية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز