أهالي الشهداء يفتحون قلوبهم لـ"بوابة روزاليوسف" في احتفالات عيد الشرطة
تحتفل وزارة الداخلية بالذكري السبعين لعيد الشرطة، وجاء ذلك تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية التي راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الانجليزي في ٢٥ يناير عام ١٩٥٢ (بوابة روز اليوسف) التقت أمهات وزوجات الشهداء ليسردن لنا بطولات وحياة ذويهم الشخصية، ليقتدي بهم الشباب ويتعلم سيرتهم الحميدة وعزمهم ومواجهة الصعوبات وتحقيق المستحيل حتي نيلهم الشهادة.
والدة الشهيد محمد السواح: (ابني دعا ربه أمام الكعبة وهو صغير أن يصبح ضابطًا وينال الشهادة)
في البداية تقول منال صابر شبكة والدة الشهيد محمد جودة السواح: ولد ابني بقرية برق العز بمحافظة الدقهلية في ٣ فبراير عام ١٩٩٠، وكان طفلًا محبًا لأهله بارًا بوالديه، حيث حرص والده علي تربيته تربية دينية حيث كان والده مدرس اللغة الانجليزية حريصًا علي زيارة بيت الله الحرام، حيث اعتمر ابني ١١ مرة وفِي احدي المرات وهو في سن العاشرة في المرحلة الابتدائية وجدناه يدعو الله عزوجل أن يكون ضابطَا وينال الشهادة، فتعجبت أنا ووالده من هذه الدعوة المقترنة بالشهادة، كيف عرف معني الشهادة، وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة، فاستجيبت دعوته، وقالت: إن الشهيد كان محبًا لأسرته مسؤولًا عنها بعد وفاة والده، والذي وافته المنية، وهو في السنة الثالثة من كلية الشرطة، فقد كان مسؤولًا عن أخيه عمار والذي كان يصغره بـ١٥ عاما وأخته عفاف وكذا كانت علاقته وطيدة بجدته أم والدته ويدللها ويناديهما باسمها (سعدة )، مما كان يجعلها تطير من الفرح، بالاضافة الي توليه كافة أمورها وكانت تعشقه لدرجة أنها عندما علمت بخبر استشهاده فقدت بصرها من كثرة بكائها وحزنها عليه، وتؤكد عفاف شقيقته التي تكبره بعام واحد أنها فقدت الضهر والسند، فقد كان الشهيد أبًا وأخًا وصديقًا، وكان الكل يعتبرنا توأما، نظرًا لشدة الترابط ولَم يقتصر اهتمام أخي بأسرته فقط فقد كان حريصًا علي مساعدة الجيران، أصر ابني بعد عمله في الأمن المركزي العمليات الخاصة، أن يكتب في الرغبات أن تكون أرض الفيروز مقر عمله إلى أن استشهد بها.
وتلتقط خيط الحديث أماني محمد إسماعيل زوجة الشهيد محمد جودة السواح، زوجي حب عمري ارتبطت به في الإعدادية وبفقدانه فقدت معني الحياة.
مضيفة أن لديها طفلتين الأولي البتول، وعندما استشهد والدها كنت حاملًا في الشهر الرابع، وقام بتسميتها فريدة وتبكي بحرقة، وتقول ابنتي كل يوم تسألني عن والدها (بابا فين ياماما وحشني فأقول لها بابا عند ربنا ياحبيبتي".
والدة الشهيد مازن إبراهيم: فقدت ابني الوحيد فقد كان ظهرًا وسندًا لى
(ابني الوحيد كان يتمني الشهادة فنالها) هكذا بدأت ناهد شاهين والده الشهيد مازن إبراهيم حديثها وتبكي بحرقة فقدت السند والضهر والابن والأخ والصديق، كنت أخاف علي ابني من الهواء فضغطت عليه أن يبقي في الإسكندرية بدلا من سيناء التي كان يعشقها، ويتمني أن يكون بها شهيدًا، ولكنه كان خالص النية للشهادة فصدق ماعاهد الله عليه فصدقه الله وعده وسردت الام الملكومة صفات ابنها التي لا تعد ولا تحصي من صفاء النية والتواضع وحب الخير للآخرين.
وتقول تخرج ابني فى كلية الشرطة عام ٢٠١١ في ظل أحداث ثورة يناير وكان يقسم بالله أنه سيكون حاميًا لمصر ضد أي معتدٍ أو إرهابي يمس أرضها وكان ابني يتمني أن يعمل بسيناء، فكانت أولي رغباته سيناء العريش مطروح الصعيد، حيث إن منطقه أنه يريد أن يقضي مدة خدمته وغربته في هذه البلاد، وهو صغير فضغطت عليه أن يعمل بالإسكندرية، فمنذ تخرجه عمل في مركز (إدكو)، ثم عمل علي تأمين الطرق بالجيزة ثم انتقل الي مركز شرطة كفر الدوار عام ٢٠١٣ وكان ابني ينوي بعد انتهاء مدة عمله بمركز شرطة كفر الدوار، أن يتم نقله لسيناء ليحقق رغبته الأولي هذا ما أكده لي رؤساءه بالعمل، أنه قام بتجديد الطلب لسيناء ولكنه أرجأ ذلك لحين انتهاء مدته بالإسكندرية لكي لا يغضبون، لانه كان مطيعًا وتبكي الأم خفت علي ابني من العمل بسيناء حتي لا يحدث له مكروه، ولكن ابني تمني الشهادة بصدق فصدق ما عاهد الله عليه فصدقه الله وعده قال تعالي ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا).
وأضافت شاهين أنه في يوم ٣ فبراير ٢٠١٤ كان في راحته وعندما علم بالمهمة لم يتردد حيث إنه كان قائدًا لحملة تنفيذ الأحكام، وتم القبض علي الشخص المطلوب وأثناء عودتهم فوجئوا بهجوم مسلح من قبل مجموعة من الخارجين عن القانون، حيت كانوا يستقلون ثلاث سيارات وقاموا بإطلاق النيران بكثافة مما أدي بإصابته بعدة طلقات نارية في القلب والصدر والقدم.
والدة الشهيد كريم فؤاد: ابني تربي يتيمًا وكان اسمًا على مسمى
تقول سعيدة العطار والدة الشهيد كريم فؤاد أبوزامل: ابني تربي يتيمًا حيث توفي والده وعمره ٩ سنوات فتحمل المسؤولية مبكرًا، لافتة إلى أن ابنها كان متفوقًا ويحلم منذ صغره أن يكون ضابطًا سواء بالجيش أو الشرطة وبعد الثانوية العامة، قام بتقديم أوراقه بكليتي الشرطة والحربية، وللاسف لم يستكمل اختباراته في الحربية، وحزن حزنًا شديدًا، فكنت أثلج صدره بأن الله لن يضيع أحلامه التي طالما دعا الله أن يحققها له وبالفعل تم التحاقه بكلية الشرطة عام 2006، و كان مثالًا للطالب المتميز أخلاقيًا ودِارسيًا وملتزمًا فقد كان حريصًا علي عدم الغياب، وكان متفوقًا خلال فترة الدراسة ومن أوائل دفعته عام ٢٠١٠ الدفعة التي أطلق عليها دفعة "الشهداء" لكثرة من استشهدوا منها.
كان ابني دائما يتمني الشهادة، ويدعو دائمًا لزملائه الذين استشهدوا وكان مرتبطًا ارتباطًا كبيرًا بزميله محمد صفوت حرب، الذي استشهد بوضع صورته بروفيل علي الفيس بوك، وعندما طلبت منه خطيبته أن يضع صورته قال لها بالحرف الواحد لن أغير صورته، إلا في حالة أن يهبني الولد وأضعها بجانبه أو يصطفيني الله لأكون شهيدًا وبالفعل استشهد بعدها بعام ونصف العام.
وأضافت العطار أن كريم اختار بنفسه العمل فى مديرية أمن المنيا، وعمل بقسم شرطة مطاي، وكان بشهادة الجميع مثالًا لظابط الشرطة المحترم المجتهد، فكسب حب رؤسائه وزملائه معاً، والأهم أنه كسب حب الناس .
وقالت: إن الارهابيين ترصدوا الشهيد، لأنه الشاهد الوحيد في أحداث المنيا، وبعد أسبوع فقط من تاريخ إدلاء كريم بشهادته، وأثناء عودته برفقه ظابط زميله وفرد شرطة من معاينة جريمه قتل، وفى منطقه صحراوية بنجع أولاد جمعة، فوجئوا بسيارة هيونداى تحمل لوحات شمال سيناء يستقلها 3 مسلحي، فأُصيب بطلق نارى فى الصدر نتج عنه تهتك في القلب والطحال والبنكرياس وخرجت من الكلي.
والدة الشهيد محمد انور جمعه: أناشد الشباب بعدم الانسياق وراء قوي الشر والوقوف بجانب الرئيس
ناشدت عفاف شاش والدة الشهيد محمد أنور جمعة عبد الكريم الشباب بعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة من بعض القنوات الفضائية للخروج عن الشرعية، مطالبة إياهم بالوقوف خلف الرئيس السيسي والحفاظ علي البلد واصفة ذلك بأنه أبسط قواعد الدفاع عن الوطن.
وأوضحت شاش أن الشهيد تخرج عام ٢٠٠٩ في كلية الشرطة وتم تعيينه في مديرية أمن الجيزة، قسم الوراق، وبعد عامين طلب نقله لشمال سيناء وكنت لا أعلم بالنقل، وعندما قلت له ( مالقيتش غير شمال سيناء يابني ) قاللي بالحرف الواحد مصر في خطر، ولازم ندافع عنها واستمر هناك ثلاث سنوات وطلب مد سنة أخرى للعمل هناك، وعندما حدثته بلغة اعتراضية خوفًا عليه باعتباري أمًا قال لي (طلبت الشهادة من ربنا ماجتشي في الثلاث سنوات يمكن ربنا يكرمني بيها في السنة الارابعة)، وبالفعل استشهد ابني في ١٩ في يونيه ٢٠١٦ الموافق ١٤ رمضان واستشهد صائمًا إثر زرع متفجرات أثناء المرور بالدورية.
الحاجة سعاد مصطفي والدة الشهيد الرائد محمد سمير: ابني أصغر شهيد من شهداء الشرطة في فض رابعة
ومن جانبها أكدت الحاجة سعاد مصطفي أم الشهيد الرائد محمد سمير، أن ابنها ضحي بنفسه من أجل الدفاع عن وطنه، فقد كان ابني اصغر شهداء الشرطة في فض اعتصام رابعهة، مؤكدة أنه كان يتمني أن يكون ضابطًا وبالفعل بكلية الشرطة عام ٢٠٠٦ وتخرج فيها عام ٢٠١٠، وكان دائمًا يناديني بأم الشهيد وتبكي أم الشهيد في عيد الشرطة، أن ابنها اربي يتيما فقد مات والده وهو في سن السادسة من عمره وكان متحملًا للمسؤولية.
وقالت أم الشهيد: إن ابنها كرمها حيًا وميتًان فقد كان بارًا بها في الدنيا وبعد استشهاده تم اختيارها أمًا مثالية في حفل عيد الشرطة منذ عامين، مما يؤكد أن الدولة لم ولن تنسي أبناءها، وتقول الام الملكومة: إن ابنها كان يستعد لاتمام زفافه فقد تم تجهيز كل شيء من مستلزمات الزواج، وقام بتحضير بدلة العرس حيث إنه كان من المقرر أن يعقد قرانه بعد أيام أنه قرر التأجيل بسبب أحداث فض رابعة العدوية، وأن يشترك مع زملائه في هذه العملية، ولكن إرادة الله فوق الجميع فقد تم زفافه لعروسه في الجنة.
والدة الشهيد المقدم أحمد حسين: سنظل نؤكد أن مصر تستحق الكثير من التضحيات
أكدت المهندسة سلوي فهيم عبد العزيز البسيوني والدة الشهيد مقدم أحمد حسين سيد أحمد حسن لـ(بوابة روزاليوسف)، الذي ولد في ٣ مارس ١٩٨١ بالمنصورة، أنها سعيدة بأن الدولة لا تنسي أبناءهان وتحتفل بهم كل عام في مناسبات مختلفة مما يشعرنا بأن دماء أبنائنا لم تذهب هباء، لافتة إلى أن ابنها تمني منذ الصغر أن يصبح ضابطًا أسوة بوالده اللواء الشهيد حسين سيد أحمد، الذي استشهد عام 1988 وكان الشهيد في ذلك الوقت عمره ٧ سنوات.
ويعد الشهيد أحمد أصغر طالب في دفعته ٢٠٠١ وتم تعيينه مباشرة في مديرية أمن المنيا كضابط للمباحث ثم رئيس مباحث دكرنس ثم رئيس مباحث شربين لمدة ٧ سنوات، لافتة أنه كان في بعثة بإيطاليا فرقة محاربة الاٍرهاب وعاد قبل استشهاده بأيام.
تقول أم البطل أحمد حسين ابني تمني الشهادة: وقال ( يارب أنول الشهادة واكتبها لي يارب)، وخاصة بعد حادث الكنيسة التي استشهد فيها زميله عماد وقد تاثر بذلك تأثرا شديدا قائلا: أولاده لسه صغيرين يا ماما قلت له ما تقولشي كده يابني وكان ذلك في شهر إبريل واستشهد بعدها بشهر وكأن أبواب السماء كان ت مفتوحة فهو أراد لقاء الله فأراد الله لقائه
وقالت أم البطل: إن اسم ابنها وأسرته مدرج على قوائم الاغتيال من قبل الإرهاب الأسود، حيث تصدي لهم في كثير من العمليات وأحبط العديد من صفقات المخدرات والسلاح.
وعن آخر لقاء جمعها بالشهيد قالت الأم كان يوم استشهاده في ١٧ رمضان يوم الاحتفال بغزوة بدر ١٢يونيو ٢٠١٧، أنه جاء للإفطار معهم ونزل مسرعًا بعد اتصال هاتفي
ولَم اعلم باستشهاد ابني إلا بعدها بساعات بالرغم من استشهاده بعد عشر دقائق من خروجه من المنزل حيث استهدفته جماعة الاٍرهاب الأسود الغاشمة، حيث رصده ثلاثة ملثمين، وقاموا بإطلاق الرصاص على سيارته أمام قرية البرامون مستغلين الظلام، مما تسبب فى إصابته وسائقه، وتوفى الشهيد متأثرًا بإصابته بعد بقائه فى العمليات، لافتة إلى أن تقرير الطبيب اكد ان ابني تلقي ١٥طلقة في أنحاء متفرقة من جسده.
ودعت أم الشهيد العميد أحمد حسين في ختام حديثها، بأن يحفظ الله مصر وشعبها ورئيسها، والتي وصفته بأنه ملاك يمشي علي الارض وهدية من السماء لكي وقالت أم البطل في عيد الشرطة: إن الدولة لم تنس أبناءها، ولا أسر الشهداء فقد تم تكريمهم ثلاث مرات، بالإضافة إلي أنه تم تكريمها كأم مثالية.
أم الشهيد أحمد حجازي: ابني أوصي بثلث ماله لمستشفي السرطان والتبرع بأعضائه
التربية الدينية والاخلاق الرفيعة واحترام الكبير هي أهم سمات ابني، هكذا بدأت سهام صلاح شرف الدين والدة الشهيد أحمد حجازي وسردت لنا قصة حياة الشهيد ليقتدي به الشباب، وأنه كتب وصيته قبل استشهاده بثلاث سنوات، حيث أوصي بثلث ماله لمستشفي السرطان والتبرع بأعضائه وتقوي الله.
وأضافت صلاح، أن ابنها تفوق في الثانوية وحصل علي مجموع ٩١٪ وأصر علي الالتحاق بكلية الشرطة ولكن لم يحالفه الحظ في الاختبارات، والتحق بالفرقة الأولي كلية تجارة، ولكن ما زال حلم كلية الشرطة يراوده، لذا كرر اجتياز التجربة مرة أخرى، وفِي هذه المرة بتوفيق الله تم قبوله بالشرطة حلم عمره منذ الصغر، حيث كان منذ نعومة أظافره يقوم بكتابة اسم اللواء أحمد حجازي، علي جدران المنزل والشوارع وكذا برسم نفسه بالملابس العسكرية، ويحمل سلاحًا هكذا كانت أحلامه، وأشارت الى أنه قبل تخرجه بأشهر كتب في الرغبات الخاصة بتوزيع المناطق أول رغبة شمال سيناء رفح، وعلمت بذلك بعد تخرجه مباشرة، وكان ذلك بعد اندلاع ثورة يناير ٢٠١١ بأربعة أشهر، فكانت الأجواء ملتهبة وفِي ظل هذه الأحداث قبل استلام عمله يساعد أهل قريته في تأمين المنطقة بسبب الانفلات الأمني، وهروب كثير من العناصر الإرهابية من السجون، وعندما سألته لماذا اخترت رفح بالذات فرد، قائلا: ( يا أمي انا رفح ماعرفهاش غير علي الخريطة، لكن إحساسي أنه هايكون في تدريبات جديدة وتعامل مع قيادات ماهرة وتعلم فنون ومهارات أخرى، لان المناطق ده مكتظة بالارهابيين وتجار المخدرات والسلاح، لأنها علي الحدود ،،،هااحس ياامي اني عملت حاجه للبلد… وجوايا شعور أن ربنا كاتب لي الخير فيها، فسكت امام اصراره رغم خوفي الشديد عليه وقال لي ياامي انا كنت الرغبة لرفح علي سبورة العنبر، فكتب بعدي ١٦ من دفعتي رفح، وأغلب هذه الدفعة استشهدت علي فترات مختلفة كان من بينهم الشهيد محمد السواح ومؤمن نعمان أولا أخذ فرقة أمن مركزي بالدخيلة لمدة شهرين، ثم سافر الي رفح وكان في غاية السعادة، لأنه حقق هدفه بداية من الفرقة التدريبية علي المعدات الثقيلة (آر بي جيه).، ثم فرقة في معهد أكاديمية ناصر وكان معروفًا بالاسم في رفح بسبب مهاراته ومشاركته في كثير من المداهمات، وكان ذلك يقلقني لانه بذلك سيكون مستهدفًا من قبل العناصر الإرهابية، وكان يقضي برفح ١٥ يومًا والمدة الباقية من الشهر مابين إجازات وتدريبات وفرق، وقضي هناك ثلاث سنوات وكان من المقرر أن يتم نقله للغردقة.
واختتمت حديثها بقولها اتصل بي ابني ليلة الحادث، واطمأن عليّ وحدث أخاه الوحيد أمير وكان يؤكد أن إجازته ستنتهي يوم الثلاثاء، وسيعود ليقضي إجازته وبذلك يكون قد أتم مدة الثلاث سنوات برفح التي عشقها وكان يربطه بها غرام، لينتقل الي الغردقة وكنت في انتظاره على احر من الجمر وأعددت كل ما لذ وطاب للاحتفال برجوعه، ولكن القدر لم يمهلنا الفرح بابني الذي كان من المقرر أن نحتفل بخطوبته بعد رجوعه، فسمعت الخبر الذي هزمني، وهو استشهاد ابني فلم أصدق في البداية، وقلت لنفسي ابني مصاب ابني عايش، ولكن الأنباء أكدت حدوث انفجار لغم أرضي أثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد طريق "الشيخ زويد- رفح" بشمال سيناء، صباح الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2014، ما أسفر عن استشهاد ابني و10 مجندين.
والدة الشهيد الرائد محمد علي عبد العزيز زين: الرئيس السيسي سيظل رمزًا للمصريين وأبًا للشهداء
أكدت عزة فتحي والدة الشهيد محمد علي عبد العزيز زين أن مصر ستظل شامخة برئيسها وان حق ابنائنا بالإنجازات التي تحدث علي أرض الواقع خير دليل وتقول أم البطل أن ابنها ولد يوم ١٨مايو عام ١٩٨٥ مواليد المملكة العربية السعودية وكان محبا لوطنه لديه انتماء لذا أصر أن يدخل كلية الشرطة بالرغم من قبوله بكلية هندسة الطيران ثم تخرج وعمل في بداية عمله بمديرية أمن القاهرة ثم أمن السويس وحصل علي كثير من الفرق والعديد من التكريمات ليحصل علي وسام الجمهورية ونوط الواجب قالت أم البطل محمد علي زين أن ابنها استشهد أثناء عمله بقسم شرطة قصر النيل عقب ثورة ٢٥يناير حيث تم تكليفه بمامورية للقبض علي مجموعة من اللصوص قاموا بسرقة أحدي سيارات التاكسي وذلك يوم ٩يوليو ٢٠١١ وخلال المطاردة تم إطلاق أعيرة نارية مما ادي لإصابته ولفظ أنفاسه الأخيرة
والدة الشهيد مصطفي يسري الملقب بالشهيد الحي: ابني استشهد في أحداث فض رابعه بعد خطوبته بيوم
تقول وفاء السيد إبراهيم البقري، والدة الشهيد مصطفي يسري الملقب بالشهيد الحي، إن الدولة مازالت تكرم شهداء الشرطة تقديرًا منها للدور البارز الذين يقومون به فقد ضحوا بأنفسهم.
وقالت البقري: إن ابنها من مواليد ١٨يوليو ١٩٨٩ وكان متفوقًا في دراسته، إلا أنه أراد أن يكون ضابطًا أسوة بوالده بالرغم من قبوله بكلية الهندسة وعقب تخرجه عمل لقطاع سلامة عبد الرؤوف لمدة ثلاث سنوات عمليات خاصة.
وأضافت البقري، أن ابنها كان حافظًا للقرآن واصلًا للارحام، وكنت أتمني أن افرح بابني فقد تمت خطبته قبل استشهاده بيوم واحد، وفي يوم الجمعة ذهب للمشاركة في فض اعتصام رابعة، وبعد صلاة الجمعة حدث انقباض في قلبى ولا أعلم مصدره، فظللت اتصل به ولم يرد، فرد علي أحد زملائه، وقال إن ابني أصيب في إحدى قدميه وتوجهت أنا ووالده للمستشفي وكان ذلك يوم ١٤اغسطس ٢٠١٣ وعلمنا بإصابته برصاصات غادرة، أثناء فض الاعتصام أدت الى تهتك في الفك والساق وأثناء العلاج دخل في غيبوبة طويلة وتوفي ابني فلذة كبدي وعمره ٢٧ عامًا يوم الجمعة الموافق ١٩ أغسطس ٢٠١٦ بعد صراع مع المرض.



