عاجل
السبت 11 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
بشرة خير للتعليم.. ولكن احذروا الاختيار

همس الكلمات

بشرة خير للتعليم.. ولكن احذروا الاختيار

بر الأمان.. وترجمة أهداف مبادرة حياة كريمة بصورة عملية فى كافة مناحى الحياة، هذا بالفعل ما تستهدفه قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي اتخذها مؤخراً، والتي تنبع من شعور الأب بمتطلبات أسرته .



 

وبطبيعة الحال فإن القرارات عديدة وتستحق الإشادة و الاهتمام، ولكن يستوقفنى القرار الخاص بقضية الأساس الجوهري للتقدم الحضاري.. كاشف الظلام وسلاح الفرد في المجتمع.. "التعليم" الذي يمثل النور الذي يضيء حياة الفرد ورفاهية المجتمع وتقدمه.

 

بالعلم نشأت الحضارات وتقدمت الحياة في جميع المجالات، ويعد ضرورة من ضروريات الحياة، ومن هنا كان قرار الرئيس الهام بالعمل على سد العجز في القطاع التعليمى، من خلال إعلان مسابقة تعيين 150 ألف معلم علي مدار 5 سنوات، بواقع 30 ألف معلم سنوياً، حيث تم تحديد خريطة العجز  بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بناء على بيانات دقيقة، وأيضاً تحديد العجز في عدد معلمى كل مادة دراسية علي مستوي المدرسة والإدارة التعليمية والمديرية، ولا جدال فى أن ذلك يستحق الإشادة لأنه يسد العجز والفجوة الراهنة فى عدد المعلمين، هنا لابد أن نتوقف كثيراً لأنه حتى تنجح تلك المبادرة وتحقق أهدافها فلابد من إعداد شروط واضحة، تضمن توافر التأهيل المطلوب للمتقدمين لوظيفة معلم .

 

وليس المقصود كما يرى البعض أن مهنة المعلم مجرد باب رزق، ومصدر دخل ووظيفة، فالتدريس موهبة خاصة جداً.. ومهمة لا ينجح فيها إلا القليل، نريد معلمين قادرين على التدريس بحرفية وثقافة، لتخريج  أجيال قادرة على خدمة مجتمعنا، وليس مجرد حاملين لشهادة و"السلام".

 

وعلى ذلك فإن على وزارة التربية والتعليم عبئًا كبيراً لنجاح تلك المبادرة التاريخية، حيث تتطلب وضع معايير محددة وواضحة لاختيار أنسب العناصر من بين المتقدمين، وبما يضمن عدم وجود أى شكل أشكال المحسوبية .

 

أولستم معى أن قرار القيادة السياسية، يمثل خطوة هامة نحو تحقيق مشروع قومى للبلاد، وهو تطوير المنظومة التعليمية، وأننا لا نحتاج سوى الضمير فى اختيار المعلمين الجدد، دون محاباة أو مجاملة للوصول إلى النتيجة المنشودة، فى ظل الدعم اللامحدود للقطاع التعليمى.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز