عاجل
الإثنين 3 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

علماء دين: جريمة "الابتزاز" كبيرة من الكبائر

دار الافتاء
دار الافتاء

أجمع عدد من علماء الدين، أن لجوء البعض لفبركة الصور بهدف الابتزاز، بمثابة من يأكل لحم أخيه ميتًا لأنه بذلك يقتله.



وأكدوا أن الابتزاز يعد كبيرة من الكبائر، فهو معصية ذات إثم كبير، والله -سبحانه وتعالى- كرم الإنسان بالعقل والاختيار، وأي تهديد بسلب الإنسان لإرادته فهو حرام.

 

أستاذ العقيدة: كأنه يأكل لحم أخيه ميتًا، لأنه بذلك يقتله

من جانبها قالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن الابتزاز وفبركة الصور التي تدفع فتاه للانتحار بمثابة من يأكل لحم أخيه ميتا، لأنه بذلك يقتله .

وأضافت نصير فى تصريح لـ"بوابة روزاليوسف"، أن التشبيه وكأنه يأكل لحم أخيه ميتًا لكى تنفر النفس من هذا السلوك المنهارة الخالية من الأخلاق والمسؤولية، مشيرة الى أن هذه الأفعال بالقانون تعتبر جريمة قتل.

وعن حكم الانتحار الناتجة عن هذه الأفعال، قالت أستاذ العقيدة، نتركها الى خالقها الذي يعلم ما بها، لأن الإنسان يكون فى حالة لا وعى .

الهلالى: العدوان على الآخر وتجريح الآخر مذموم عقلا ودينا

من جانبه قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول الابتزاز وفبركة الصور التي تدفع فتاة للانتحار، أن الفبركة تعتبر كذبا، والكذب مذموم ومحرم، مذموم أخلاقا ومحرم دينا .

وأضاف الهلالى، فى تصريح لـ"بوابة روزاليوسف"، أن العدوان على الأخر وتجريح الآخر مذموم عقلا ودينا.

وأشار أستاذ الفقه المقارن،  إلى أن أمر الانتحار لا يعلم سره الا الله، مشيراً إلى أن هذا الانتحار كان عدوان على النفس بكامل قواه العقلية أم كان فى حالة ضغط نفسي، لافتا إلى أن المرد إلى الله لأنه لا يعلم احد الدوافع الذاتية التي تؤدي إلى ذلك .

وأوضح الهلالى، إلى أن المسألة متروكة فى يد الله عز وجل، لأنه عدوان على ذاته، موضحا أن العدوان على النفس هى خروج الإنسان على الامانه التي أؤتمن عليها.

واختتم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قائلا: إنه ينبغى على كل إنسان أن يقاوم من أجل حماية مؤتمناته، وأن يقاوم اليأس والإحباط، ويحافظ على نفسه وعقله .

الورداني: الابتزاز يصل إلى كونها كبيرة من الكبائر

وفى ذات السياق أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الابتزاز يصل لحد كونه كبيرة من الكبائر، فهو معصية ذات إثم كبير، والله -سبحانه وتعالى- كرم الإنسان بالعقل والاختيار، وأي تهديد بسلب الإنسان لإرادته فهو حرام.

ولفت الورداني، إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ترويع المسلم وإخافته وإرهابه وتهديد حياته؛ فعن عبدالرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ».

مؤخرًا لجأت الفتاة الفتاة بسنت خالد من كفر الزيات بمحافظة الغربية، للانتحار بعد تعرضها للابتزاز من جانب شابين بصور مفبركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز