عاجل
الأربعاء 8 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
"الصحة الرقمية".. والعبور إلى "الجمهورية الجديدة"

"الصحة الرقمية".. والعبور إلى "الجمهورية الجديدة"

أصبح الحديث عن استكشاف تقنيات الرعاية الصحية المتطورة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي، وإدارة الأمراض، وأجهزة الرعاية المنزلية، وملحقات الأجهزة الجوّالة، ومنصات التطبيب عن بُعد، من أهم المحاور التي يتناولها المجتمع الصحي في العالم، وبفضل استراتيجية الابتكار والذكاء الاصطناعي التي تم إطلاقها في الآونة الأخيرة، أصبحت الهيئات الصحية قادرة على تعزيز قدراتها الطبية والبشرية لتقديم خدمات الرعاية الصحية المستدامة والمستندة إلى تسخير أحدث التقنيات في عالم الذكاء الاصطناعي، المستخدم في التشخيص والعلاج.



وبسبب جائحة كورونا، أصبح السوق مهيأ للشركات الناشئة الجديدة في مجال الرعاية الصحية، وكذلك لرواد الأعمال الحرة، الذين يتطلعون إلى ترك بصماتهم على هذا المجال.

وعلى مر السنين، شهدنا اهتمامًا متزايدًا بالمنتجات والابتكارات الجديدة، التي ستسهم في تشكيل ملامح مستقبل الرعاية الصحية.

وتواجه المستشفيات والشركات المصنّعة للأجهزة الطبية، ومقدمو الخدمات في جميع أنحاء العالم، ضغوطًا متزايدة لتحقيق الابتكار حتى يصبحوا قادرين على المنافسة.

ومن المتوقع، أن يصل سوق الأجهزة الطبية القابلة للارتداء على الصعيد العالمي إلى 14.41 مليار دولار بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 18.3% خلال فترة التوقعات.

وفي ظل تنبؤات بنمو قوي مماثل في جميع الأسواق، أصبح توفير التكاليف وتحسين الجودة في مجال الرعاية الصحية من النتائج الملحوظة بشكلٍ متزايد للحلول المبتكرة.

كما أن التقنيات تكون في طليعة أي ابتكار رشيق، يهدف إلى عرقلة النماذج القديمة، التي تكلّف الإنفاق على الرعاية الصحية، ولا يمكن أن تأتي الابتكارات والتطورات في مجال تقديم الخدمات الصحية عن بُعد بسرعة كافية.

وأصبحت هناك حاجة إلى التحول نحو الأساليب الوقائية أكثر من أي وقت مضى كبديل للطب العلاجي، حيثما كان ذلك مناسبًا.

وبالتالي، ستكون تطبيقات نمط الحياة الصحي، والخدمات الصحية عن بُعد، والتفاعل مع المرضى، من خلال التقنيات عاملًا جوهريًا في تحقيق هذا الهدف.

فقد وضعت الدولة المصرية ملف رقمنة، وإدارة المنظومة الصحية.. والمنافسة في مجال التطبيقات الطبية والتي يمكنها حل الكثير من مشاكلنا المزمنة، على رأس أولويات استراتيجية "الجمهورية الجديدة"، والتي تسير بخطى ثابتة لتتصدر عملية الانتقال الشامل للتطبيب عن بُعد من خلال تغيير سلوك المواطنين أمر أساسي لتحقيق حلول ناجعة ومستدامة في الرعاية الصحية، يسعى دائمًا إلى تحقيق أفضل الخدمات الصحية والمدعومة بأفضل المعايير والممارسات المتوافرة في العالم، لتحقيق التوازن المناسب بين الجودة والتكلفة، من خلال ممارسة الطب القائم على الأدلة، بكل بساطة نحن نقول لمرضنا ما يحتاجونه وليس ما يستطيعون تحمله.

 

نائب رئيس تحرير جـريدة الجمهورية [email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز