مؤتمر شرم الشيخ الأممي لمكافحة الفساد ينهي جلساته بالتوافق على 8 قرارات
بوابة روزاليوسف
أعلنت الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، في الجلسة الختامية للمؤتمر التاسع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، عن توصل الدول إلى توافق بشأن 8 قرارات تدعم الجهود الدولية في مكافحة الفساد خلال الأعوام المقبلة.
وأشارت الدكتورة غادة والي إلى أن إعلان شرم الشيخ بشأن محاربة الفساد في أوقات الأزمات يشدد على ضرورة التعافي من جائحة كورونا بنزاهة، ويساعد الدول على دعم جاهزيتها لمواجهة حالات الطوارئ في المستقبل، موضحة أن متابعة الإعلان السياسي الذي تبنته الأمم المتحدة في جلستها الخاصة ضد الإرهاب سيكون هامًا في احترام الالتزامات الواردة به وتفعيلها على أرض الواقع.
وأشارت والي - خلال الجلسة التي ترأسها الوزير حسن عبدالشافي رئيس هيئة الرقابة الإدارية - إلى قرارات تم اتخاذها خلال الدورة الحالية تتعلق باستعادة الأموال المنهوبة وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي والتعليم وتمكين الشباب، وكذلك متابعة احترام الالتزامات التي تم قطعها خلال الدورات السابقة للمؤتمر؛ من أجل تعزيز منع الفساد والتعاون فيما بين المؤسسات الرقابية ومكافحة الفساد في الدول الأطراف.
وأضافت أنه تم اتخاذ قرارين آخرين يتعلقان باختيار الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة الدورة المقبلة من مؤتمر الدول الأطراف، موجهة الشكر للولايات المتحدة على الاضطلاع بمسؤوليتها في هذا الشأن، مشيرة إلى أن نجاح المؤتمر لم يكن ليتحقق بدون الإسهام الأساسي لكافة الأطراف المعنية التي عملت مع الحكومات من أجل تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. ولفتت إلى أن ما يزيد عن 520 من ممثلي منظمات المجتمع المدني والعديد من ممثلي القطاع الخاص والسلك الأكاديمي كانوا مشاركين رئيسيين وسيظلوا حلفاء مهمين في تعزيز النزاهة والشفافية والمحاسبية.
وأعربت رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن فخرها بما رأته في مدينة شرم الشيخ، معربة عن فخرها بالشباب الذين ساهموا بدورهم من أجل تعزيز النزاهة وشاركوا في أعمال الدورة التاسعة وكان صوتهم مسموعًا.
كما أشادت بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على مساعدته للبلدان والشعوب من خلال البرنامج الشامل لمكافحة الفساد، وعبر مبادرات جلوب وستار وجريس، والعديد من المشروعات والمبادرات الأخرى التي تم إطلاقها وعرضها خلال هذا المؤتمر. وقالت والي "أنا كمصرية كان من دواعي فخري أن أرحب بكم جميعًا في هذه المدينة الجميلة شرم الشيخ وأن أعرف أنها ستظل في ذاكرتكم كمكان تجمعنا فيه لنظل متحدين في مواجهة الفساد على الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد، وعلى الرغم من اختلاف الآراء واختلاف الأولويات على أجندتنا".
ووجهت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، حديثها للمشاركين إلى أن التزامكم تجاه هذا المؤتمر يعد إقرار بأن مكافحة الفساد، جزء من جهودنا لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم بما في ذلك التغيرات المناخية والإرهاب والنزاعات.
وفي ختام حديثها، وجهت الدكتورة غادة والي التهنئة والشكر لرئيس المؤتمر التاسع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الوزير حسن عبد الشافي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وإدارته الاحترافية للدورة.
كما وجهت الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافتها للمؤتمر وكونها شريك استثنائي لمكتب الأمم المتحدة .
بدوره، أكد الوزير حسين عبد الشافي رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس المؤتمر التاسع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، حرص مصر على تعزيز التعاون مع ممثلي الدول الأطراف في الاتفاقية، لتنفيذ أحكام الاتفاقية.
وأبدى تطلعه لمزيد من التعاون مع الدول الأطراف، قائلًا "نحن في مصر منفتحون على التعاون مع أي دولة تطلب المساعدة لاسيما وأن مصر لديها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وهي مؤسسة ثقيلة لديها من الخبرات والخبراء ما يمكنها من تقديم المساعدة".
وألقى عبد الشافي، البيان الختامي للمؤتمر، وأعرب عن سعادته لحسن إدارة الجلسات والمناقشات والمداولات التي شهدها، وتقديره لكل من نوابه في رئاسة المؤتمر بدول باكستان وبولندا وهندوراس، ومقرر عام المؤتمر بلجيكا.
وأعرب عن شكره لكل من عملوا من رواء الستار لتحرير وثائق المؤتمر، وخص بالشكر الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، التي لم تقف مجهوداتها عند المؤتمر ولكن شملت جهودها في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.