بعد مرور أكبر سفن "إيفرجيفن".. علي الحليوة: قناة السويس على موعد مع تحدٍ جديد
عيسى جاد الكريم
قال علي الحليوة الخبير الاقتصادي، إن المجرى الملاحي لقناة السويس في تحدٍ جديد، حيث ستمر منه، إحدى أكبر سفن في العالم، وهي سفينة الحاويات البنمية "إيفرجيفن"، ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر فى اتجاه البحر المتوسط عبر قناة السويس الجديدة، والمعروفة إعلاميًا باسم السفينة الجانحة، التي كانت قد جنحت بقناة السويس فى 23 مارس الماضي، فى النقطة 151 ترقيم القناة.
وأكد علي الحليوة، أن إدارة القناة قادرة على مرورها بدون أي مشاكل، حيث نجحت قناة السويس في تعويمها بعد 6 أيام من جنوحها، ما عرقل آنذاك الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، وتم قطرها وسحبها إلى منطقة البحيرات المرة القريبة من مدينة فايد بالإسماعيلية، وتم التحفظ عليها لمدة 107 أيام داخل المجرى الملاحي لحل النزاع بين قناة السويس والشركة المالكة حول التعويضات.
وشدد علي الحليوة، على أن هيئة قناة السويس، التي رفعت حالة الطوارئ داخل المجرى الملاحي للقناة، اتخذت تدابيرها لمرور السفينة بشكل آمن، واستفادت من حادث الجنوح السابق، وقامت بتعيين قاطرتين، إحداهما في الأمام والأخرى في الخلف لمصاحبة السفينة خلال رحلة عبورها.
كما اختارت هيئة قناة السويس، اثنين من أفضل كبار مرشديها، لإرشاد السفينة البنمية، خلال رحلتها البحرية بقناة السويس، والتي قد تستغرق نحو 10 ساعات، وهو الربان هشام الإمام، والربان رؤوف ذكي، وهما قد سبق أن تم تعيينهما لإرشادها من قبل خلال رحلة عودتها من هولندا.
يُذكر أن جنوح السفينة "إيفرجيفن"، كان في مارس الماضي، خلال رحلتها من الصين إلى ميناء روتردام بهولندا، ثم عادت مرة أخرى بعد تفريغ حمولتها وعبرت القناة مجددًا ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط في اتجاه البحر الأحمر، في 20 أغسطس، وعادت إلى مدينة تشينغداو الساحلية شرق الصين، لإجراء الصيانة والإصلاحات، وخضعت السفينة للإصلاح لأكثر من 20 يومًا في حوض بناء السفن، التابع لشركة تشينغداو بيهاي المحدودة لبناء السفن الثقيلة.
يُذكر أن السفينة "إيفرجيفن"، أبحرت خلال رحلتها الحالية من مرفأ "تانجونج بيليباس" الماليزي، محملة في 30 نوفمبر الماضي بكامل طاقتها، ووصلت مساء الخميس إلى مضيق باب المندب الفاصل بين اليمن والساحل الإفريقي، وذلك وفقًا لـAli hleewa، وبدأت تعبره متجهة عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس بسرعة 20.5 عقدة، أو 38 كيلومترًا بالساعة، ومتجهة إلى أوروبا.