هادي الباجوري: العمل مع شريهان صعب ومرهق للغاية..وتشبيه "كوكو شانيل" بمسارح برودواي أسعدني

قال  المصري هادي الباجوري: إن العرض المسرحي "كوكو شانيل" قد استغرق وقتا طويلا في التحضيرات فعملوا على كتابة الورق والموسيقى الخاصة بالعرض والبروفات والتمرينات واختبار الميك أب والإضاءة لمدة 7 أشهر عمل في المسرح بدون تصوير كما كان يقوم هو شخصيا بعمل بروفة تصوير ويحضر كاميرا ويعاين أماكن التصوير لأنه كان يريد كسر فكرة المسرح التقليدي ولديه وجهة نظر مؤمن بها ويريد أن يعطيها حقها .

 

عرض استعراضي

 

وأوضح الباجوري خلال تصريحاته لـ "بوابة روزاليوسف" إن صعوبة "كوكو شانيل" على المستوى الإخراجي تتمثل في أن العرض المسرحي استعراضي ويتناول حياة سيدة لها علاقة بالفاشون، فكيف يخلق من هذه الفكرة كمخرج للعرض استعراضات مثيرة وممتعة ومُلفتة .

 

وكشف هادي أنه كان يريد أن يخرج العرض في شكل مختلف عن المعتاد للعروض المسرحية فكان يريد كسر قانون خشبة المسرح، فأحب كثيراً فكرة المسرح المتحرك وجلس مع مهندس الديكور وبدأ يتحدث معه في ذلك وبالفعل تم بناء ديكورات خصيصا للعرض لأن المسرح كان غير مجهز بكل ما يريده.

 

مسارح برودواي

 

وعن رؤية البعض أن المسرحية تحتاج جمهور ذا ثقافة معينة، أشار هادي إلى أن الفن على مر كل الأزمنة يقدم لكل الجمهور ،كما أنه ضد فكرة تصنيف المسرحية فلو أحد المشاهدين كان من طبقة أو فئة مجتمعية معينة شاهد العرض والاستعراضات الموجودة به سيسعد بها لأن الأشياء الجميلة كل الجمهور يحبها ويستمتع بها .

 

وأوضح أن الفنانة شيرهان منذ بداياتها الفنية وحتى الآن أعمالها تستهدف كل الفئات من الجمهور، ولكن الوضع هنا مختلف لأن"كوكو شانيل" قُدمت في شكل مسرحي عكس المعتاد عليه وهذا هو الفارق أن الجماهير لم تعتد على هذا الشكل فالفكر الذي في عقولنا عن شريهان هو شارع محمد علي ولا أقصد من ذلك تقليل قيمة الشارع إطلاقا ولكنني أقصد من هذا المثال أن الجمهور يريد أن يرى ما اعتاد على رؤيته ولا يحب رؤية شيء مختلف وجديد ومستوى وفكر مختلف من الفن على المسرح ،فلا أعلم ما علاقة الثقافة بالاستعراضات فهل ضروري أن أكون مثقفا وقارئا جيدا حتى استمتع بالاستعراضات فالموضوع ليس له علاقة بثقافة الجمهور بقدر ما هو علاقة بأننا دائما  نصعب الأمور على أنفسنا .

 

وحول شعور البعض وكأن "كوكو شانيل" تم تصويره في مسارح برودواي، أعرب المخرج هادي الباجوري عن سعادته الكبيرة بهذا الشعور والتشبيه قائلا "هذا شيء من المفترض أن يسعدنا جميعا فمسارح برودواي أعلى نقطة في المسرح ومسرحياته من أهم مسرحيات العالم ويشرفني كثيرا هذا التشبيه ".

 

مستشارة فنية

 

وأعتبر الباجوري أن العمل مع شريهان متعب جدا جدا وممتع للغاية في نفس الوقت،لأنها تمتلك طاقة حب وإخلاص لعملها غير طبيعية وإنسانة عاشقة للتفاصيل ودقيقة بكافة الأمور، والصعوبة التي واجهته خلال عمله معها كانت كيف يجعلها تثق به واستطاع أن يكسب ثقتها فيه وجمعتهما علاقة قوية خلال كواليس العمل .

 

وكشف عن كواليس العمل معها قائلا: كانت في قمة لياقتها وهي تقوم بعمل المسرحية فعندما أبلغتها بأنها ستتعب كثيرا في الرقصات لأن فكرة الرقص بالواير متعبة ومرهقة للغاية فكانت في قمة لياقتها وروحها المعنوية الجميلة طغت على كل طاقم العمل خلال الكواليس .

 

وعن مدى تدخل الفنانة شريهان في سياق العمل، أكد على أنه قام هو والدكتور مدحت العدل والفنانة شريهان بالعمل على السيناريو والحوار وكانت تقول رأيها في بعض الأمور ولكنها لم تتدخل فالموضوع كان قائما على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء وكان معنا كل من محمود زهران ومحمود عزمي يعملان على كتابة السيناريو والحوار مع الدكتور مدحت العدل .

وقرر الباجوري أن يستفيد من خبرة نجمة بحجم الفنانة شريهان عملت عمر طويل بالمسرح وحققت نجاحات كبيرة فأخذها كمستشارة للمسرحية من الناحية الفنية وكان يحرص أن يأخذ رأيها في أمور معينة بحكم تاريخها المسرحي وخبرتها فهي في أعمالها المسرحية كانت المؤلفة والكاتبة والمنتجة فلا يصح أن يحرمها من ذلك لأنه كان سيخلق أزمة كبيرة .

 

ويرى أن قصة "كوكو شانيل" بعيدة عن قصة الفنانة شريهان الشخصية كما ظن البعض أن هناك تشابها، ولكن وجود قيمة الصعود والمشاكل التي تحدث وكيف يتخطاها الإنسان هذا ما جعل البعض يشعر بهذا التشابه لأن بها كل المواقف الأساسية التي شكلت شريهان ولكن قصة "كوكو شانيل" هي قصتها هي فقط وليس لها علاقة بقصة شريهان .

 

استايلسيت "كوكو شانيل"

 

وعلق الباجوري على مشكلة الاستايلست علا علي قائلا : تم التعاقد مع الاستايلست علا علي ومعها استايلست أخرى في بداية المسرحية وتم تغييرهما قبل البدء في العمل وتم إلغاء كل ما قاما به وبدأنا من جديد مع استايلست جديدة .

 

واختتم المخرج هادي الباجوري حواره لـ" بوابة روز اليوسف" بالحديث عن جديده الفني لافتا أنه قد انتهى من تصوير فيلم "جارة القمر" كما انتهى أيضا من مسلسل "رحلة البحث عن علا"، ويعمل خلال الفترة الحالية على سيناريوهات أفلام "هيبتا2" و"أنف و3عيون" .