
بيان عاجل من بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس بشأن دير السلطان الأثري

كلوج ماهر
أصدرت بطريركية الاقباط الارثوذكس بالقدس بيانا اليوم نفت فيه ما تداول حول عن اعادة دير السلطان الأثري للكنيسة القبطية و رفع العلم المصر على الدير.
موضحة في بيان أن هناك قرارا سابقا للمحكمة الإسرائيلية مفاده تسليم الدير للكنيسة القبطية وذلك عام 1971 مفاده تسليم الدير للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن الجهات التنفيذية لم تنفذ هذا القرار لدواع أمنية على حد زعمهم .
وأضاف البيان : فإن الدير مازال مغتصبا من الأحباش ولا جديد فى هذا الأمر، أما فيما يتعلق بالصورة المنشرة،فقد تم التقاطها أمام السفارة المصرية فى تل ابيب أثناء الانتخابات الرئاسية منذ 3 سنوات. واختتم البيان: لذا نرجو من جميع مسؤولي صفحات التواصل الاجتماعي و القنوات تحري الدقة فى مثل الأخبار وعدم تداولها الإ بعد مراجعة الموقع الرسمي لبطريركية الكرسي الأورشليمي و الصفحة الرسمية للبطريركة.
حفظ الله مصرنا الحبيبة و كنيسته و شعبه .
واقعة التعدي على الرهبان المصريين من الرهبان الأحباش..وتاريخ الدير
وتعود الواقعة إلى شهر مايو الماضي عندما شهد دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل أسوار مدينة القدس، هجومًا من قبل الرهبان الإثيوبيين أثناء إزالة الرهبان الاقباط الخيمة التي اقامها الاحباش وإنزال العلم الإثيوبي الذي تم رفعه على الخيمة داخل الدير.
حيث قام الرهبان الأحباش بنصب خيمة في ساحة الدير ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة بدافع الاحتفال بعيد القيامة وفقًا لأقوالهم، الأمر الذي أثار غضب الرهبان المصريين في الدير وقيامهم بإزالة الخيمة، ليعترض الأحباش و يهجموا على رهبان الكنيسة القبطية المصرية.
والمعروف تاريخيا ان دير السلطان بني في عهد الوالي المصري منصور التلباني عام 1092، فوق كنيسة القيامة وهي أقدم كنيسة في العالم، ويعد أحد أهم الأماكن العربية المقدسة الواقعة في مدينة القدس الشرقية وتحديدًا في حارة النصارى بجوار كنيسة القيامةو كنيسة الملاك والممر الموصل الي كنيسة القيامة .
سمي الدير بدير السلطان نسبة لصلاح الدين الأيوبي الذي وهبه للأقباط، وهو المدخل الوحيد للحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة حيث يوجد قبر السيد المسيح له المجد ، الذي يشع منه النور ليله عيد القيامة سنويا . ويتكون الدير من عدة مباني متناثرة، ويحيط به سور يصل ارتفاعه 4.5 متر، وله ثلاثة أبواب .
تعود أزمة دير السلطان لأوائل القرن الماضي وعلى وجه التحديد عام 1820، وةمنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تمر بمتغيرات سياسية ودولية تجعلها تظهر في الأفق السياسي أو تمر بمرحلة خمود ينتظر من يثيرها مرة أخرى فيعود لها عنفوانها القوي لدرجة أنها تبدو لأول وهلة مشكلة لا حل لها، بحسب دراسة وثائقية للصراع التاريخي بين الأقباط والإثيوبيين على الدير، أجراها الدكتور أنتوني سوريال عبد السيد.