على طريقة التيك أواي.. إسماعيلاوي يبتكر مغسلة متحركة لغسيل السيارات

“إن فاتك الميري" مقولة قديمة أثبتت عجزها بل وفشلها بين جموع الشباب من المصريين، مما يضطرهم والخروج بتفكيرهم "خارج الصندوق"، والبحث داخل العقول عن وظيفة وفرصة عمل مناسبة توفر احتياجاتهم المادية، وهو ما قام به وائل نصر البالغ من العمر ٣٥ عاما متزوج ولديه ٤ أبناء "غزة في الصف الثالث الإعدادي، رضوي في الصف السادس الابتدائي ورياض في الصف الثاني الابتدائي، وأخيرا مكة طفلة رضيعة، والمقيم في مركز فاقوس التابع لمحافظة الشرقية.

كان يعمل كصنايعي كاوتش سيارات لسنوات طويلة، ويوميته ٧٠ جنيها يوميا والتي كانت تفي باحتياجاته وأسرته، حتي "كبر" أبناؤه وازدادت احتياجاتهم ومصروفاتهم اليومية والشهرية، فاضطر وتغير المهنة وشراء تروسيكل وتأجيره، إلا أنه لم يفي أيضا بالغرض. هنا فكر وائل نصر في عمل اول مغسلة دليفري "متحركة" لغسيل السيارات والخروج من مركز فاقوس شرقية الي محافظة الإسماعيلية، فحمل علي التروسيكل الخاص بها، فنطاس كبير المملوء بالمياه وعدد من الجراكن الحاملة لمواد غسل السيارات، وخرج ينادي "مغسلة السيارات الدليفري"؛ وذلك بداية من شهر أغسطس الماضي.

ويقول صاحب أول مغسلة سيارات دليفري: ما افعله، أنني أسعي والأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى، فانا لم أملك محل إقامة بمحافظة الإسماعيلية، ولكن لم يشغل بالي ذلك من الأمور، التي أقوي علي تحملها بعونا من الله، حتي أستطيع تدبير اقساط التروسيكل الشهرية والمقدرة ب١٤٥٠ جنيها فضلا عن مصروفات أبنائي للتعليم والماكل والمشرب ايضا والملبس.

هذا هو غرضي وأمنيتي من الله سبحانه وتعالي، ومن قصد باب الله الكريم لم يرده خائبا أبدا، ففي كل ليلة يراضيني الله من فضله وكرمه بمبلغ يعينني وتوفير احتياجات الأول من كل شهر.

أما عن حلمي فيما هو آت فلم أحلم إلا برؤية أبنائي والعيش جوارهم، وتوفير احتياجاتهم ومصروفاتهم ما يغنيهم حد الكفاف.