عاجل
السبت 1 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قال أن أم العيال مغرية فنيا

مصطفى منصور: معتصم في "بيت عز" انتصار للفلاح.. و"بيمثل بعينيه" أسعدتني أكثر من تصدر "التريند"

الفنان مصطفي منصور
الفنان مصطفي منصور



أجمع الكثير من النقاد والمُتخصصين علي موهبته الفائقة وقدرته البارعة على تطويع عيّنيّه، اللّتين تُشعان بالتمثيل قبل لسانه وجسده، ورغم صغر سنه لكنه نجح باقتدار في إثبات ذاته وإقناع الكثيرين بموهبته الفذة والكبيرة.. إنه الفنان مصطفى منصور.

 

وفي إطار ذلك تحدث الفنان لـ"بوابة روزاليوسف" حول سبب مشاركته في حكاية "أم العيال"، التي تعرض ضمن حكايات المسلسل الدرامي"زي القمر"، وعن الذي أضافه له العمل مع المخرجة شيرين عادل، وكيف استقبل إشادات الكثيرين لشخصيته في مسلسل "إلا أنا"، وجديده الفني خلال الفترة القادمة، وتفاصيل أخرى كثيرة تجدونها في الحوار التالي:

 

من جهته يقول الفنان مصطفى منصور: إن شخصية "عوض" التي أجسدها ضمن قصة "أم العيال" مُغرية فنيا كما أن فريق العمل مُتكامل من تمثيل وإنتاج وإخراج وتأليف، فمخرجة العمل أستاذة كبيرة ولها تاريخ فني عظيم وشرف كبير لي العمل معها ولو بمشهد واحد فقط، والقصة مكتوبة بشكل جيد جدا إضافة لوجود النجمة رانيا فريد شوقي فهي إنسانة جميلة وبسيطة وغير مُتكلفة وصديقي الغالي الأستاذ أحمد وفيق فأحب كثيرا العمل مع مثل هذه النجوم الغير مُتصنعين أو متكلفين حتى يخرج العمل بشكل واقعي وحقيقي للمشاهدين .

 

ويتابع: وجدت أيضا أن دوري الذي أجسده ضمن أحداث العمل من نوعية الأدوار التي أحب تجسيدها كثيرا في أعمالي الفنية التي أشارك بها، فهو شخص طيب وإبن بلد ومكافح وملتزم دينيا ويسعى دائما للاستقرار وإرضاء والديه وكافة الأطراف إلى أن يحدث التحوّل، وأنا أحب كثيرا اللعب على المشاعر الإنسانية لكسب أكبر فئة ممكنة من الجمهور، فالجمهور المصري جميل ويتعاطف كثيرا مع هذه النوعية من الشخصيات والأدوار.

 

ويؤكد منصور أن المُخرجة شيرين عادل تُخرج من الفنان أفضل ما لديه من قدراته التمثيلية كما أنها تُقدمه في شكل مُختلف عما اعتاد الجمهور أن يراه عليه، لذلك فشخصيتي في "أم العيال" ستكون مُختلفة، كما أنها مخرجة تكمن عظمتها في بساطتها فهي من مدرسة "الواقعية" فأماكن تصوير العمل كانت في مناطق حقيقية ووسط جمهور حتى تخلق البيئة المجتمعية التي تدور بها الأحداث في شكل حقيقي، فالعمل معها يُطمئن الفنان أنه يسير في اتجاه صحيح.

 

وقد تعرضت حكاية "أم العيال" لبعض الانتقادات من قبل رواد التواصل الاجتماعي فور طرح برومو العمل على شاشات التلفاز لأنهم توقعوا تناول العمل قصة قد اعتادوا عليها، وهي قصة الزوجة الكادحة التي لديها أولاد كثيرة وزوج لا يعمل وهي من تعول البيّت والأولاد.

 

وعلق الفنان مصطفى منصور على هذه الانتقادات التي تعرض لها العمل قائلا "قصدنا توجيه الجمهور لهذه الجزئية من طرح البرومو بهذا الشكل ولكن العمل بني أساسه على السيدة الكادحة التي أنجبت العديد من الأولاد ولكن هناك قضايا أخرى تُقدم بشكل مختلف ومن وجهة نظر مختلفة.

 

 

بيت عز

 

وعلى صعيد آخر شارك الفنان مصطفى منصور في الموسم الثاني من مسلسل "إلا أنا" من خلال قصة "بيت عز" بجانب الفنانة سهر الصايغ وعدد من نجوم الفن والدراما وجسد بها شخصية "مُعتصم".

 

ويوضح مصطفى أن الأعمال الدرامية ذات الـ5 و10 حلقات مهمة جدا وساهمت في إتاحة فرص العمل للكثيرين كما ساهمت أيضا في ضخ دماء جديدة وموهوبة للساحة الفنية، ومن الصعب أن هذه الأعمال الدرامية القصيرة تقضي على فكرة الأعمال الدرامية الطويلة ذات الـ30 و45 و60 حلقة فكل شكل درامي له جمهور وطريقته التي تُنفذ بها.

 

ويلفت إلى أن "الشيء الذي يزيد على حده ينقلب لضده" فبعد نجاح شخصية معتصم التي جسدها ضمن أحداث حكاية "بيت عز" عرض عليه أعمال كثيرة وعظيمة أيضًا ولكن دوره بها قريب جدا من ملامح دور معتصم، قائلا "أحب عندما أجسد دور فني أترك بصمتي فيه وأرفض التكرار وأحب التنوع في أدواري الفنية".

 

ويشير إلي أن نجاح دوره في مسلسل "إلا أنا" وضعه أمام مسؤولية كبيرة وأصبح الاختيار صعبًا جدا لأن جمهوره ينتظر منه كل ما هو أفضل وأعلى من هذا الدور، مؤكدا على صعوبة ظهوره بدور فني أقل من معتصم

 

ويرى منصور أنه تخطى مرحلة الانتشار الفني من وقت طويل، كما أنه لا يُحب الظهور في أعمال فنية كثيرة لمجرد الظهور فقط لأنه مؤمن بأن فكرة الاختيار الفني مهمة جدا في مشواره وخطواته القادمة.

 

واستطرد قائلا: معايير اختياراتي الفنية تتمثل في وجود طاقم عمل يكون "ماركة مسجلة" في النجاح حسبما وصف، فأول شيء أنظر إليه هو المُخرج لأنه هو رب العمل فإذا كان مخرجاً له تاريخه الفني المشرف يجعلني أطمئن كثيرا على نفسي بالعمل معه، ثم أنظر لدوري ومساحته ومن الممثلين معي بالعمل، فمساحة الدور تهمني كثيرا على حسب مع من سأعمل فقمت بعمل دور شرف في مشهد واحد بالفيلم السينمائي "وقفة رجالة" لأنه من إخراج أحمد الجندي كما أنه من بطولة نجوم كبار.

 

 

نصير الفلاح المصري

 

وتصدرت شخصية "معتصم" خلال عرض حكاية "بيت عز" محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلق عليه البعض "نصير الفلاح المصري" لأنه غيّر الصورة الذهنية المُعتادة بالأعمال الفنية عن الشاب الذي تعود أصوله للفلاحين".

 

ويكشف منصور عن التحضيرات التي تطلبتها شخصية "معتصم"، موضحا أنه عندما جاءه الدور وقرأه وعلم أنه سينتصر وسيتزوج من بطلة العمل ركّز على فكرة كيفية تقديم شخصية معتصم بشكل مقبول حتى يُحبه الجمهور ويتقبله ويتقبل فكرة انتصاره فهذا ما وضعه بذهنه طوال فترة التحضيرات للدور وتصوير مشاهده.

 

ويضيف: تربطني علاقات صداقة كثيرة بمغتربين كانوا يدرسون معي بالمعهد وكانوا شبابًا مثل القمر ولكن كلامهم طبيعي جدا، فبدأت أسترجع مواقفي معهم وطريقة حديثهم ولبسهم ومظهرهم ومن هنا بدأت أضع الملامح الخاصة بـ"معتصم" وساعدتني كثيرا في ذلك استايلست العمل.

 

وخلال حواره مع "بوابة روزاليوسف" يؤكد الفنان أنه لو قدم شخصية معتصم المُهندس الذي تعود أصوله للفلاحين بالشكل الذي اعتاد عليه الجمهور أن يراه للشاب الفلاح بالأعمال الفنية فلن يتقبل فكرة زواجي من بطلة العمل.

 

كما روى مشهدًا طريفًا حدث له بأول يوم تصوير فاستايلست العمل عندما شاهدته قالت له إن شكله جميل جدا فظن أنها تُبدي إعجابها به أو تغازله، ولكن المفاجأة أنها ابلغته أنهم يريدون ظهوره بشكل غير مُنظم لأنه فلاح فقال لهم إنه يريد أن يُغيّر الفكرة السائدة عن الفلاحين الشباب ويريد أن يُظهره في صورة شاب عادي يهتم بمظهره كثيرا فكان ذلك هدف من أهدافه لتجسيد هذه الشخصية.

 

 

التريند.. والنجاح الحقيقي

 

 

وعن تصدره للتريند وإشادة البعض بأدائه التمثيلي وأنه يُمثل بعينيه قبل كلامه، يقول أحمد الله كثيرا فهذا توفيق منه فأنا اجتهد وأذاكر الدور جيدا والتوفيق بيده، فأنا قديم في العمل الفني فبدأت من المسرح المدرسي منذ الطفولة لذلك لا أهتم إطلاقا بفكرة التريند وتصدري له، فليس هناك أسهل من تصدر التريند من خلال فعل أي شيء غريب فتصدر التريند لا يعني إطلاقا النجاح ولكن كلمة مثل "بتمثل بعينيك" تسعدني أكثر من تصدري للتريند بكثير.

 

وبسؤاله حول كواليس تصوير مشهد الخطوبة، يقول عندما قرأت الحلقة السابعة وعند مشهد الخطوبة توقفت كثيرا أمام هذا المشهد ووضعت نفسي مكانه، فوجدت أنه موقف صعب جدا تحمله وجلست قبل تصوير المشهد بمفردي لا أتحدث مع أحد حتى أعيش الموقف جيدا وأجسده بشكل حقيقي وواقعي.

 

ويؤكد أن المشهد لم يتم إعادته لأنه المشاعر والاحاسيس التي توجد بالمشهد إذا تم إعادتها لا تخرج بنفس الجودة قائلا "المشاهد دي بأحاسيسها الكثيرة لو اتعادت هتهرب" وأصعب لحظة كانت بالمشهد ثباته الانفعالي وهو يقول لها مبروك.

 

وفي سياق متصل يقول "مشاهدي مع الفنان أحمد الشامي كانت من أجمل المشاهد ولم أتوقع تصدر كلمته لي "أنت حتة موظف بياخد 8000 جنيه" للتريند وتحويلها لـ"كوميكس ساخر" والمشهد الذي جمعني به أثناء القبض عليه كان من المفترض أن أخرج وأنا صامت فقط وأشاور عليه ولكنني كتبت كلمة "المتحرش ده يا باشا" وذهبت لمخرج العمل أحمد يسري لأخذ رأيه ووافق "فنجاح مشاهدي معه تعود لنيته البيضاء وموهبته الفنية".

 

وحول المشترك بين شخصية "معتصم" والفنان مصطفى منصور، أكد ضاحكا على أن معتصم شخص طيب لحد أنه غلبان ومصطفى منصور مش غلبان زي معتصم.

 

 

محظوظ فنيا

 

 

وفي بداياته الفنية شارك الفنان مصطفى مع عمالقة الفن المصري فشارك مع الفنان محمود عبد العزيز بمسلسل "جبل الحلال" و"رأس الغول" ومع الزعيم عادل إمام بمسلسلي "مأمون وشركاه" و"أستاذ ورئيس قسم" وعمل أيضا مع الفنان الكوميدي سمير غانم من خلال تجسيد شخصية "المحص" بمسلسل "في ال لا لا لاند".

 

ويعرب منصور عن سعادته البالغة بمشاركة كل هؤلاء النجوم في أعمالهم الفنية واصفا نفسه بـ"محظوظ فنيا"، ويعتبر وقوفه أمام نجوم كبار ببداياته الفنية من أهم الأشياء التي حدثت في حياته ونعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى وساهم في تأسيسه فنيا بشكل صحيح واستفاد من كل شخص منهم بمفرده لأن كل نجم منهم يعد بمثابة مدرسة فنية منفصلة وقد استفاد منهم على المستويين الفني والشخصي.

 

ويعتبر أن تأشيرة دخوله لعالم الفن بشكل حقيقي مسلسل "جبل الحلال" الذي كان علامة فارقة في مشواره الفني وشرف كبير له أن يقدمه الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي تعلم منه المعنى الحقيقي للنجومية، وأنها كلما زادت نجوميتك زاد تواضعك فكان رحمه الله أكبر مثال للنجم المتواضع.

 

ورق التوت

واختتم الفنان مصطفى منصور حواره لـ"بوابة روزاليوسف" بالحديث عن جديده الفني وأنه سيشارك في المسلسل الدرامي "ورق التوت" من خلال شخصية منير طالب بمعهد تمثيل وتربطه علاقة حب بزميلته بالمعهد، وتدور أحداث العمل حول المعهد والطلاب الذين يدرسون فيه وحياتهم وما يدور بها مما جعله يشعر وكأنه يجسد حياته أثناء فترة دراسته بالمعهد لذلك فشخصية "منير" قريبة جدا لقلبه.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز