660 مليون جرعة.. حجم الاستهلاك السنوي من اللقاحات بالشرق الأوسط وإفريقيا

يناقش مؤتمر مصر الطبي الذي سينعقد بالقاهرة منتصف ديسمبر القادم، أهمية توطين وتطوير صناعة اللقاحات في مصر بشكل خاص، وفي إفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام، وضرورة توفيرها من الدول لمواطنيها، حيث تُنقِذ هذه اللقاحات ملايين الأرواح سنوياً، لذلك يُعد تطوير لقاحات آمنة وفعّالة ضد كوفيد-19 خطوة كبيرة إلى الأمام، لإنهاء الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى.

وكانت وزارة الصحة المصرية، قد وجهت الشكر لمنظمة الصحة العالمية، لتعاونها المثمر مع مصر في مواجهة الجائحة، ودعم جهودها في توفير وإنتاج اللقاحات على مدار الفترة الماضية، وأشارت الوزارة إلى التقدم الذي وصلت إليه مصر في الأبحاث الخاصة بإنتاج «اللقاح المصري» “أحد اللقاحات التي تعمل عليها المراكز البحثية في مصر”، وهي نقلة نوعية لمصر في مجال توطين صناعة اللقاحات. 

وتعليقًا علي حجم الجرعات المستهلكة سنويًا في مصر والشرق الأوسط، أوضحت  الدكتورة نيبال دهبة، المدير التنفيذي لشركة أدوية عالمية لمنطقة الأسواق الواعدة، إن العالم يشهد طفرة غير مسبوقة في توطين وتطوير صناعة اللقاحات، وذلك بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، وأصبحت جميع فئات المجتمع تتحدث عن أهمية اللقاح وتصنيعه.

وأضافت نيبال، أن كلمة "لقاح" أخذت بعد اجتماعي ضخم بعد انتشار الوباء، الأمر الذي ساهم في تزايد اهتمام حكومات العالم وأصحاب القرار بأهمية تصنيع اللقاحات، لمواجهة هذا الوباء والخطر الناتج عنه صحياً واقتصادياً.

وأكدت نيبال، على أن جلسة توطين وتطوير اللقاحات في مصر بمؤتمر مصر الطبي، سوف تلعب دوراً هاماً وبارزا في إلقاء الضوء على إمكانية تصنيع وتوطين صناعة اللقاحات محلياً، وأيضا أهمية دعم ودور الحكومة المصرية والشركات المحلية والدولية لتوطين صناعة اللقاحات، بالإضافة إلى أهمية التكنولوجيا في اختصار المراحل اللازمة للتأكد من فاعلية اللقاح وصلاحيته. 

وكشفت عن حجم الاستهلاكي السنوي من اللقاحات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يصل إلى 660 مليون جرعة، وفقا لمؤشرات التطعيم الإجباري، لافتة إلى أن المنطقة تحتاج إلى وجود مصانع متخصصة في تصنيع اللقاحات والأدوية البيولوجية لسد الاحتياج السنوي من اللقاحات، والذي قد يتزايد بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة. 

وأوضحت نيبال أن السبب الرئيسي لعدم وجود مصانع للقاحات في المنطقة، يرجع إلى أن اللقاحات ليس لها بدائل يمكن الاعتماد عليها، ولابد من الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة في تصنيع اللقاحات، لتحديد آلية التصنيع والحصول على براءة اختراع اللقاح، حتى نصبح قادرين ومؤهلين على تصنيع اللقاحات في مصر والمنطقة.

وترى أن تصنيع الأدوية البيولوجية ومن بينها صناعة اللقاحات، هي المستقبل في عالمنا الطبي، ويجب على جميع دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، التركيز على توطين صناعة هذه النوعية من الأدوية.

وقالت دهبة إن مصر تمتلك فرصا هائلة في توطين صناعة اللقاحات والأدوية البيولوجية، خاصة وأنها تستحوذ على أكبر عدد من مصانع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في منطقة الشرق الأوسط.