وزير التموين أمام البرلمان: نسعى لتوفير السلع وإتاحتها بسعر عادل تجنبا لظهور السوق السوداء

أكد وزير التموين د. على المصيلحي، على أهمية توفير السلع وإتاحتها وبسعر عادل على أن تأخذ في الاعتبار التكلفة الحقيقية تجنبا لظهور السوق السوداء. 

 

مصيلحي: جائحة فيروس كورونا أربكت العالم كله وأدت إلى ضعف الإنتاج وانخفاض المعروض   

وقال وزير التموين خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب " تحديد الأسعار ضرورة لأنه لو كانت مشوهة سيؤثر ذلك سلبا على الأسواق مضيفًا "نسعى أن نخرج من الأزمة بقدرات اقتصادية أفضل حتى تستقر الأوضاع دون أن يتأثر بعد اجتماعي.

 

وقال المصيلحي: سياستنا تستهدف التحوط ونضع نصب أعيننا عدم زيادة الدين وبالطبع نسعى إلى الاستقرار في الموازنة العامة للدولة في ظل المتغيرات الدولية ونأخذ في الاعتبار ارتفاع الأسعار وتوفير السلعة بالسعر العادل وفيما يتعلق بالتصدير.

 

 قال الوزير أن هناك قرار بمنع تصدير الأرز وأساس القرار هو الحفاظ على المياه مؤكدًا أن " التصدير لن يكون على حساب احتياجاتنا الداخلية المحلية وهذا الأمر يتم بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة.

وقال وزير التموين: نسعى للاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية بالاتفاق مع وزارة الزراعة مضيفا " نزود الإنتاج ولكن لا يمكن للبلد أن تكون محتاجة لسلعة محددة وتصدر ها وتم التفاهم مع وزارة الصناعة على ذلك. 

 

أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت على أسعار السلع الأساسية في العالم كله، موضحاً أنه منذ منتصف عام 2020 ومع بدء تلقى المواطنين حول العالم بدأ الطلب يزداد على السلع في ظل نقص المعروض منها نتيجة توقف عجلة الإنتاج ما أدى إلى زيادة كبيرة وسريعة في أسعار تلك السلع.

ولفت المصيلحى، خلال كلمته باجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد سمير رئيس اللجنة، إلى أن الزيادة في الأسعار بدأت بالسكر وبمعدلات متسارعة، بالإضافة إلى زيادة أسعار القمح عالميا، موضحا أن سعر طن القمح بموازنة العام الجاري كان مقدرا بنحو 250 دولار للطن وأصبح اليوم بسعر 330 دولار، كما ارتفعت أسعار الزيت عالميا حيث بلغ سعر آخر شحنة زيت طعام استوردتها الوزارة نحو 1430 دولار للطن الواحد.

وزير التموين: تم الاتفاق مع وزيرة الصناعة على عدم تصدير أي سلعة تحتاجها الدولة المصرية

وأضاف الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن روسيا هي أكبر دولة مصدرة للقمح على مستوى العالم واضطرت خلال الفترة الأخيرة إلى وضع كوته لتصدير القمح كما فرضت عليه رسوم، مشيرا أيضا إلى ارتفاع الأسعار البترول لا يجعل أحدا سعيدا".

قال وزير التموين والتجارة الداخلية، إن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد أربكت العالم كله واختلف سياسات الدول في التعامل مع تلك الجائحة، موضحا أنه على الرغم من اختلاف تلك السياسات إلا أن كلها أدت إلى ضعف الإنتاج، موضحا أنه بعد ظهور اللقاح في منتصف عام 2020 بدأت عجلة الإنتاج في الدوران مرة أخرى، إلا أن رصيد أول المدة كان منخفضا نتيجة توقف عجلة الإنتاج لفترة.

 

وقال إنه نتيجة لتوقف عجلة الإنتاج وانخفاض المعروض ارتفعت أسعار السلع عالميا بشكل كبير ومتسارع، مضيفا: "وهنا كان لابد من رفع أسعار بعض السلع، نحن أمام موازنة معتمدة من مجلس النواب وعدم تحريك الأسعار كان يعنى أن تتحمل الدولة تلك الزيادة وبالتالي زيادة عجز الموازنة".

ولفت وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن عدم رفع الأسعار كان سيؤدى بالضرورة إلى ظهور السوق السوداء مهما أحكمت الجهات الرقابية رقابتها على الأسواق، لافتا إلى أن الدولة تنظر إلى الفئات المتضررة من تلك الزيادات وتعمل على حمايتها وذلك دون تأثر العملية الإنتاجية.  

شاهد أيضا