الهجرة: مذكرة التفاهم مع قبرص واليونان تعد استكمالاً للتعاون المثمر لتعزير العلاقات بين الجاليات الثلاث
أ ش أ
أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مصر وقبرص واليونان، تأتي في ضوء التعاون المثمر مع الجانبين اليوناني والقبرصي، وفي إطار تعزيز العلاقات بين الجاليات القبرصية واليونانية والمصرية بجميع أنحاء العالم، وبناءً على الأواصر المشتركة التي توليها أطراف التعاون الثلاثة لجالياتهم.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم - في بيان اليوم الأربعاء - أن تلك المذكرة تعد كذلك استكمالاً لمبادرة "NOSTOS- إحياء الجذور"، والتي تؤكد رسوخ العلاقات المصرية القبرصية اليونانية على مدار التاريخ.
وأضافت أنه تم الاتفاق على التعاون مع الجاليات وتشجيع آليات لتبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز القيم المشتركة والمصالح الجماعية في الخارج، لتحقيق أفضل تعاون بشأن قضايا المغتربين، وعلى رأسهم الشباب والاستثمار في المستقبل.
وتابعت الوزيرة أن مذكرة التفاهم، تضمنت التركيز على دعم جهود التعاون المشتركة لجاليات الدول الثلاث، بهدف الحفاظ على هويتهم الوطنية وذلك من خلال الكيانات الممثلة لهم (الثقافية والاجتماعية، والنوادي الرياضية، وغيرها)، لتعميق العلاقات بين الشعوب، بالإضافة إلى تحفيز إقامة الفاعليات والاحتفالات بالمناسبات والعطلات الوطنية.
وشددت على أن الدولة المصرية حريصة على التعاون مع شعوب البحر المتوسط، واستعادة الجذور التاريخية والحضارية التي تؤكد تفرد وريادة الدولة المصرية، بجانب مجابهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعظيم التعاون الاقتصادي بين الشعوب الثلاثة، وهو ما أثمرت عنه النسخ السابقة من المبادرة الرئاسية إحياء الجذور-NOSTOS.
وتوجهت وزيرة الهجرة بالشكر إلى السيد فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشؤون القبارصة المغتربين، والسيد كوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، على هذا التعاون الكبير والتنسيق المستمر بشأن المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور".
وكانت وزيرة الهجرة قد وقعت خلال فعاليات النسخة التاسعة من القمة الرئاسية المصرية-القبرصية-اليونانية، وبحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادوس، وكرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني، مذكرة تفاهم للتعاون بين مصر وقبرص واليونان، مع نظيريها القبرصي فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشؤون القبارصة المغتربين، واليوناني كوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، بشأن التعاون في مجال شؤون المغتربين، والذي يأتي امتدادًا للمبادرة الرئاسية إحياء الجذور.
يذكر أن المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، قد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم، لتكون مصر أول دولة تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها، وتستهدف ترسيخ التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وتعزيز الترابط بين شعوب البلاد الثلاثة.
وتم تنظيم النسخة الأولى في إبريل 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر بحضور رؤساء الدول الثلاث بمدينة الإسكندرية وتنظيم الزيارات للوفد اليوناني والقبرصي للأماكن السياحية والدينية، كما تم تنظيم النسخة الثانية للمبادرة للأطباء المصريين في إنجلترا بجانب الأطباء القبارصة واليونانيين في نوفمبر 2018، وتوقيع اتفاقية التوأمة بين الإسكندرية وبافوس في 2018، لتعظيم السياحة، فضلًا عن إطلاق النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا.
وجاءت المرحلة الثانية من اتفاقية التوأمة بين الإسكندرية وبافوس في 2019، لتشغيل خط طيران، وتعزيز التعاون الثقافي، واستقبال أول باخرة سياحية من قبرص بالإسكندرية وعلى متنها 500 سائح في (2019)، تفعيلاً للمبادرة، وتنظيم لقاء مع 60 شابًا من قبرص واليونان، منتدى شباب العالم الثالث بشرم الشيخ 2019.
وضمن فعاليات المبادرة فقد تم تنظيم النسخة الرابعة تمثلت في زيارة لـ (15 شابًا) من الدول الثلاث خلال شهر يوليو 2021 ، شمل لقاء رؤساء مصر وقبرص واليونان وزيارة أهم المعالم السياحية والتراثية، وإعداد مذكرة تفاهم بين المفوض الرئاسي القبرصي والخارجية اليونانية ووزارة الهجرة في أكتوبر 2021، للتعاون في مجال شؤون المغتربين واتخاذ الموافقات اللازمة بشأنها.