الأمم المتحدة تسحب موظفة كبيرة من إثيوبيا لإدلائها بتصريحات بشأن تيجراي
وكالات
منحت المنظمة الدولية للهجرة رئيسة بعثتها في إثيوبيا إجازة إدارية بسبب إجرائها "مقابلات غير مصرح بها" اتهمت فيها رؤساءها بالانحياز للمتمردين في إقليم تيغراي شمالي البلاد.
وفُرضت هذه العقوبة على مورين أتشينغ، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا، في مذكرة مؤرخة بتاريخ الاثنين، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وتأتي هذه العقوبة بعدما طردت أديس أبابا مؤخرا سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة إثر اتهامها إياهم بـ"التدخل في الشؤون الداخلية" للبلاد.
واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر عندما شنّ رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حملة عسكرية على الإقليم لإزاحة "جبهة تحرير شعب تيغراي" من السلطة بعدما اتهمها بشن هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي.
وفي الأيام الأخيرة انتشرت على الإنترنت تسجيلات لمقابلة مطولة أجريت مع أتشينغ ومسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة. وأجرى هذه المقابلات جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عديدة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضد متمردي تيغراي.
وفي هذه التسجيلات، اتهمت أتشينغ زملاءها بأنهم "هجموا" على الحكومة الإثيوبية عندما بدأت الحرب وهمشوا مسؤولي الأمم المتحدة الميدانيين.
ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها "جبهة تحرير شعب تيغراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"، معربة عن أملها بأن لا تعود أبدا إلى تيغراي.
وفي مذكرة داخلية أرسلتها أتشينغ مؤخرا لزملائها واطلعت عليها "فرانس برس" أكدت المسؤولة الأممية أنها أصيبت "بانزعاج وخيبة أمل بالغين" من هذه التسجيلات، مؤكدة أنها "سجلت خلسة" واقتطعت مقتطفات منها وبثت "بطريقة انتقائية".
لكن التسجيلات تثبت أن المشاركين في المقابلة تطرقوا مرارا إلى كونها مسجلة.
والاثنين قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو في بيان إن "الآراء المنسوبة في التسجيلات الصوتية إلى أحد أفراد طاقمنا لا تتوافق مع مبادئ المنظمة الدولية للهجرة ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن ينظر إليها على أنها تعبر عن موقف المنظمة الدولية للهجرة".
من جهته قال محمد عبديكر، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، إن تصريحات أتشينغ انتهكت قيم المنظمة الدولية للهجرة وقواعدها السلوكية.