أشرف عبدالغفور: الفن أهم أسلحة مواجهة الغزو الجارف للثقافات
وكالات
أكد الفنان أشرف عبد الغفور أهمية الدور الذي يلعبه المسرح في حياة المجتمع، لافتا إلى أن المسرح يعد واحدا من الفنون التي تتطلب تركيزا كبيرا وتكريسا للوقت والمجهود،وعلى الرغم من أنه لا يمنح الفنان نفس المردود الذي تمنحه السينما إلا أنه يعتبر عشق من نوع آخر لا يباريه عشق ولا يقبل شريكا في الوقت والجهد.
ربما يعجبك
وقال الفنان أشرف عبد الغفور - خلال ندوة أقيمت تكريما له اليوم السبت، ضمن ندوات تكريم رواد وعمالقة المسرح المصري والتي تنظمها إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري - إن الثقافة في حياة الشعوب ليست جانبا ترفيهيا ولا شكل من أشكال الكماليات،وإنما واحدة من أسس وجذور الأمم والمجتمعات وأساسيات بناء الإنسان في أي مكان بالعالم.
وأضاف عبدالغفور أنه يخشى على المستقبل الثقافي والاجتماعي لأبناء الوطن من الغزو الجارف للثقافات الغريبة وغير الأخلاقية للأجيال الجديدة والتي قد تغير من سلوك الأجيال الجديدة وطريقة تفكيرهم بالسلب،لافتا إلى أن الفن والدراما واحدة من أقوى وأهم الأسلحة المضادة لهذا الغزو وتلك السلوكيات الدخيلة. ولفت إلى أن عشقه الكبير للمسرح جعله يراجع بعد سنوات اختياره لمعهد السينما بدلا من الفنون المسرحية،حيث يرى أنه كان اختيارا غير ناضج وقتها لأنه بعد تجربته مع المسرح شعر أن المسرح هو الفن الحقيقي والمدرسة الحقيقية للممثل.
وأشار إلى أن الفنان كان قديما مهتما بفنه وكان حريصا على ترسيخ وقته ومجهوده لعمله،ولكن الايقاع السريع والتكنولوجيا التي سرعت خطوات العمل الفني أفسدت المناخ والمزاج العام للفن إلى حد كبير،على حد تعبيره.
وتابع: إنه من العار أن نكون اليوم في عام 2021 ولانزال نتغنى ونشعر بالضآلة أمام الفن في الستينات والسبعينات، مشددا على ضرورة الاهتمام ببناء المسارح وتجهيزها بأحدث الأجهزة للنهوض بالفن المصري والمسرح المصري.
من جانبه، استعرض الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا للمهرجان، التاريخ الفني الحافل للفنان أشرف عبد الغفور،وخاصة في البرامج الإذاعية التي احتفت ورسخت قواعد اللغة العربية وأشهر كتابها مثل برنامج "قطوف الأدب من كلام العرب" و"كتاب عربي".
من ناحيته، قال الفنان مفيد عشور إنه لا يفضل إطلاق عنوان حوار بين جيلين على مناقشته وحواره مع أشرف عبد الغفور، وإنما يفضل أن يطلق عليه حوار تلميذ مع أستاذه ،حيث يعتبر نفسه واحدا من تلاميذ الفنان أشرف عبد الغفور والذي تعلم منه الكثير ليس فقط في الفن ولكن على المستوى الإنساني والشخصي .
ونوه بأن أشرف عبد الغفور وصلاح السعدني نموذجان من أهم نماذج الالتزام في مواقع التصوير واحترام النص والفن والفنانين.
وأشار الناقد أحمد خميس معد كتاب "قناع الوهم والحقيقة" الذي يصدره المهرجان إلى أنه أثناء رحلة البحث لإعداد الكتاب وجمع السيرة الذاتية لأشرف عبد الغفور وجد أنه في مواجهة مشوار ثري يمكن أن يملأ صفحات عشرات الكتب،موضحا أن بداية تعرفه على شخصية الفنان أشرف عبد الغفور الفنية كانت من خلال عمل مسرحي عن نص إيطالي قام خلالها أشرف عبد الغفور بأداء شخصيتين متناقضتين تماما أحدهما شخصية خيالية، مما جعله يشعر أن عبد الغفور ممثل قادر على تجسيد أي شخصية بين الوهم والحقيقة.
جوجل نيوز
