عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
حياة كريمة
البنك الاهلي

خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

نيفين جامع: دعم غير مسبوق من القيادة السياسية لإنجاح المشاركة المصرية بإكسبو 2020

نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة خلال الجلسة الحوارية المفتوحة
نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة خلال الجلسة الحوارية المفتوحة

جهود كبيرة للحكومة للمشاركة بجناح يعكس ثقل مصر كدولة سلامة وتنمية

كرم جبر: مصر تشارك بجناح كبير في إكسبو 2020 بدبي وتظهر بصورة تليق بمكانتها

أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لإنجاح المشاركة المصرية بإكسبو 2020 دبي، من خلال جناح متميز يعكس ثقل ومكانة مصر على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتابعة مستمرة من جانب دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.



 

وقالت إنه تم التنسيق على اعلى المستويات بين الوزارات والأجهزة المعنية، من خلال اللجنة الوطنية للمشاركة المصرية بإكسبو 2020 دبي، والتي تضم 25 وزارة، فضلاً عن عدد كبير من المؤسسات والهيئات وتجمعات رجال الأعمال، وذلك بهدف المشاركة بجناح يليق باسم الدولة المصرية وتاريخها العريق بين دول منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.

 

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية المفتوحة التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، بحضور وزيرة التجارة والصناعة للإعلان عن تفاصيل المشاركة المصرية بإكسبو 2020 دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، واستعراض ملف مبادرة "حياة كريمة" وملف المجمعات الصناعية والمشروعات الصغيرة، وذلك بحضور عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المصرية، شارك في اللقاء الدكتور أحمد مغاوري رئيس التمثيل التجاري والمفوض العام للمشاركة المصرية بإكسبو 2020 دبي.

 

وأوضحت الوزيرة أن الدولة المصرية حريصة على تقديم مشاركة متميزة بفعاليات إكسبو 2020 بدبي تعكس الحضارة المصرية العريقة ورؤية مصر لتطور الحاضر واستشراف المستقبل، مشيرةً إلى أن الحكومة المصرية تعوّل على مشاركتها بجناح متميز في هذا المحفل المهم، وتستهدف أن يكون الجناح المصري من أبرز وأهم الأجنحة ذات الإقبال الكبير في الإكسبو، وذلك بفضل ما تتمتع به مصر بحضارة عريقة ومكانة راسخة في المنطقة، فضلاً عن حركة التنمية المستدامة التي خاضت مصر غمارها على مدار السنوات القليلة الماضية.

 

ولفتت جامع أن الجناح المصري يتميز بتواجده في أهم منطقة بمدينة إكسبو دبي، حيث يقع بمنطقة الفرص بجوار جناح دولة الإمارات، وهو ما يعكس أهمية مصر كمركز لتلاقي الفرص لما تتميز به من الخبرات والحضارة المصرية، وما تنفرد به الشخصية المصرية من سمات متميزة عبر التاريخ، حيث تتمثل فلسفة مصر من المشاركة في هذا الحدث في مفهوم التكامل مع العالم لتحقيق مستقبل أفضل، مشيرةً إلى أنه سيتم عرض ثقل مصر في محيطها العربي والإفريقي والدولي كدولة سلام وتنمية.

 

وتابعت الوزيرة، أنه سيتم تقديم مصر في الاكسبو كوجهة استثمارية متميزة بالمنطقة لما تتمتع به من مشروعات قومية ضخمة في البنية التحتية، وإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية ومدن ذكية ومناطق صناعية إلى جانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرةً إلى أن الجناح المصري سيحظى بحضور فعال على مستوى الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لاستعراض آخر التطورات المتعلقة بهذا الملف.

 

وفي هذا الإطار أشارت جامع إلى أن الجناح المصري سيشهد طوال مدة الإكسبو إقامة 113 فعالية تتضمن ورش عمل ولقاءات نقاشية ولقاءات أعمال وصالونات ثقافية، إلى جانب 9 معارض متخصصة في مجالات الآثار والتعليم والاستثمار العقاري ومعرض تراثنا، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والثقافية، مشيرةً إلى أن الأحداث والفعاليات تتضمن عددا من الموضوعات الخاصة بالمدن والتطوير العمراني، السياحة، التنمية المستدامة، الصحة، الزراعة وتحسين مستوى المعيشة، المرأة والشباب، فضلاً عن الاستعدادات التي تُجرى على أعلى مستوى للتحضير لليوم الوطني لمصر والمقرر اقامته يوم 30 أكتوبر المقبل.

 

وأضافت الوزيرة أن الجناح المصري استقبل 10 آلاف زائر في إطار فعاليات الافتتاح التجريبي الذي أجرته إدارة إكسبو، وهو ما يعكس أهمية الجناح المصري والمحتوى المتميز الذي أعدته الحكومة المصرية للمشاركة بالجناح، مشيرةً إلى أن عرض تابوت أثري بالجناح للكاهن بسماتيك والمكتشف مؤخرًا بمنطقة سقارة يمثل حدثًا فريدًا من شأنه وضع الجناح المصري في مصاف أكبر وأهم الأجنحة المشاركة.

 

وقالت الوزيرة إن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، يعد من أهم المبادرات التي تتبناها الدولة المصرية، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للنهوض بالصناعة الوطنية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصري حيث ترتكز المبادرة إلى 3 محاور أساسية أولها البنية التحتية، من خلال تعزيز توصيل الخدمات الأساسية، التي تضم الكهرباء والمياه والغاز وتأهيلات المساكن، وثانيها التنمية الاجتماعية عن طريق تطوير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، وآخرها محور التنمية الاقتصادية، وهو أهم محور من محاور المبادرة باعتباره الآلية اللازمة لتوفير فرص العمل اللائقة لسكان القرى، وذلك من خلال الاستفادة من الميزات النسبية ومهارات كل قرية والصناعات والحرف التي تشتهر بها، لافتةً إلى أنه جاري حاليا اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء 317 مجمع صناعي حرفي ومهني في القرى الأم، حيث تعد هذه المجمعات من محاور خطة عمل الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلى الإجمالي، وتوفير فرص عمل أمام الشباب وتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات الصناعية.

 

وأضافت جامع أنه بمجرد الإعلان عن تدشين مشروع "حياة كريمة"، صدرت توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لكل الوزارات والهيئات لضرورة التعاون والتنسيق العاجل لتنفيذ هذا المشروع العملاق، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة مختصة بالتنمية الاقتصادية وفرص العمل، برئاسة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وعضوية مختلف الوزارات المعنية، بالإضافة إلى مؤسسة حياة كريمة بهدف إعداد الدارسات الخاصة بالمشروعات والخدمات لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل ومتابعة تنفيذ أعمال المشروعات والخدمات التي اقرتها اللجنة الرئيسية، بالإضافة الى إعداد تقارير دورية بنتائج الأعمال للعرض على اللجنة الرئيسية. 

 

وأوضحت الوزيرة أن الموقف التنفيذي للمشروع حتى نهاية يوليو 2021 يتضمن انتهاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من زيارة 1413 قرية، حيث تم إعداد خطة العمل لهذه القرى طبقاً لعدد السكان بكل قرية ونسبة الشباب إلى إجمالي سكان القرية وأيضًا نسبة البطالة والفقر، مشيرة إلى أنه تم أيضًا الانتهاء من إعداد ١٥٠ دراسة استرشادية للقرى، حيث شملت الدراسة تحديد البيانات والمؤشرات والمقومات الاقتصادية للقرية وتحديد أهم المزايا التنافسية والمشروعات المميزة لكل قرية، بالإضافة إلى وضع خطة عمل للتنمية الاقتصادية بالقرية. 

 

 

وأوضحت الوزيرة، أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر نشر مؤخراً تقريراً عن إنجازاته خلال السبعة أعوام الماضية، والتي تفوق الإنجازات التي تحققت خلال الـ٢٥ عامًا الماضية، وذلك بفضل اهتمام الدولة الكبير بهذه النوعية من المشروعات، لافتة إلى أن وزارة التجارة والصناعة تعمل على إشراك المشروعات الصغيرة في منظومة المجمعات الصناعية التي أنشأتها الوزارة، خلال العامين الماضيين، والتي يتواجد أغلبها في محافظات الصعيد، حيث قامت الوزارة بإنشاء 17 مجمعًا صناعيًا بـ15 محافظة على مستوى الجمهورية، بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت حوالي 10 مليارات جنيه، بإجمالي وحدات صناعية يبلغ عددها 5046 وحدة، توفر نحو 48 ألف فرصة عمل مباشرة.

 

وأضافت أن الوزارة طرحت ٧ مجمعات صناعية، خلال شهر أكتوبر الماضي، بإجمالي 1657 وحدة بمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والغربية وبني سويف والمنيا وسوهاج والأقصر بتكلفة استثمارية 4 مليارات و676 مليون جنيه، وذلك بمساحات تتراوح بين 48 مترًا و792 متراً، وتشمل أنشطة الصناعات الهندسية والغذائية والكيماوية والنسيجية ومواد البناء، فضلاً عن الملابس الجاهزة والبلاستيك، وتقديم عدد من تيسيرات غير مسبوقة لتشجيع المستثمرين، وبصفة خاصة صغار المستثمرين للحصول على وحدات بالمجمعات الصناعية الجديدة، وبدء مشروعاتهم الصناعية، حيث تم تخفيض سعر كراسة الشروط من 2000 جنيه إلى 500 جنيه و300 جنيه في بعض الحالات، وكذا إلغاء التكاليف المعيارية لدراسة الطلبات وتكاليف مقابل تقديم العروض مع إتاحة مدة الإيجار لعشرة سنوات قابلة للتجديد.

 

ولفتت الوزيرة إلى أنه يجرى حالياً الانتهاء من إنشاء عدد 6 مجمعات صناعية بمحافظات أسيوط وأسوان والبحيرة وقنا والفيوم بإجمالي عدد وحدات تبلغ نحو 2556 وحدة صناعية، تستهدف الصناعات الكيماوية والهندسية والغذائية والطباعة والتغليف والأثاث.

 

وفى ردها على السؤال المتعلق بخدمات التأهيل والتدريب بمبادرة "حياة كريمة"، قالت الوزيرة إن محور التنمية الاقتصادية بالمبادرة يتضمن خدمات مالية وغير مالية، حيث تشمل الخدمات غير المالية تقديم برامج تدريبية لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة على كيفية إدارة وتشغيل المشروعات، مشيرةً إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يقوم خلال المرحلة الحالية بتنظيم ندوات ولقاءات بالقرى لتشجيع فكر العمل الحر.

 

وحول أهمية التجارة الإلكترونية في الترويج للصادرات المصرية أشارت الوزيرة إلى أن جائحة كورونا أبرزت أهمية التجارة الإلكترونية للترويج للمنتجات والوصول للفئات المستهدفة بطريقة آمنة، لافتةً إلى أنه جارٍ التنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لتدشين منصة إلكترونية واحدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض الخدمات والمنتجات.

 

وفي ردها على سؤال حول قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولائحته التنفيذية أوضحت الوزيرة أن القانون الجديد تمت الموافقة عليه من البرلمان، خلال عام 2020 كما تمت الموافقة على لائحته التنفيذية، خلال شهر إبريل الماضي حيث قدم القانون تعريف موحد وملزم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لكافة جهات الدولة، مشيرةً إلى أن القانون تضمن عددا كبيرا من المزايا الضريبية والجمركية، والتي تشمل ضرائب قطعية على أعمال المشروعات، بداية من رقم أعمال يبلغ 250 ألف جنيه وحتى 10 مليون جنيه إلى جانب تخصيص 20% من المشتريات الحكومية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى إعفاءات جمركية على الآلات والمعدات التي يتم استيرادها لهذه المشروعات.

 

وفى ردها على سؤال حول مساهمة الصناعة الوطنية في الصادرات قالت جامع إن الصناعة المصرية، حققت معدلات نمو مرتفعة خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي، مشيرةً إلى برنامج مساندة الصادرات التي تمت الموافقة عليه مؤخراً يتضمن عدد من البرامج التحفيزية تشمل مساندة الشحن لإفريقيا بنسبة 80% وبرامج لمساندة صادرات السيراميك والسيارات.

 

 

ومن جانبه أوضح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن هذه الجلسة الحوارية تأتي ضمن الجلسات التي يعقدها المجلس بين الوزراء والمسؤولين والإعلاميين والصحفيين حتى يكون هناك جسر تواصل بينهم داخل المجلس الأعلى للإعلام، حيث أصبح هناك حالة من التفاهم بين الإعلاميين والوزراء والمسؤولين وصناع القرار ليكون الإعلام دائمًا مطلعًا على التطورات، مشيراً إلى أن وزارة التجارة والصناعة لها دور كبير في مبادرة "حياة كريمة" وتنفيذ المشروعات التي تشهدها المحافظات المستهدفة بهذه المبادرة العظيمة، كذلك لها دور مهم جدًا في دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب الشباب وتمكين المرأة، ونهاية بالمشاركة المصرية في معرض "إكسبو 2020 دبي"، وتأتي أهمية المشاركة في هذا الحدث العالمي في الترويج للنهضة، التي تشهدها مصر وللمقاصد السياحية والمنطقة الأثرية التي تزخر بها مصر.

 

 

وأوضح أن مبادرة "حياة كريمة"، تعد أكبر وأعظم مشروع تنموي في تاريخ مصر والأكبر في العالم أجمع، لأنها تمس حياة 58 مليون مواطن هم نصف سكان مصر، وتستهدف تغيير مناحي الحياة للمقيمين في أكثر من 4500 قرية في جميع محافظات الجمهورية، كما أنها أول مشروع مصري يتم تنفيذه بنسبة 100% باستثمارات تتجاوز 700 مليار جنيه، مضيفًا أنه نظراً لعظم هذه المبادرة أدرجتها الأمم المتحدة بمنصة أفضل الممارسات، بما يؤكد نجاح الدولة وجهودها لتحقيق "حياة كريمة" لأبناء الشعب المصري.

 

وقال إن الفترة الحالية تتطلب المزيد من المساندة والاصطفاف من وسائل الإعلام حول القيادة السياسية والدولة ودعم المبادرات، التي تقوم بها مصر حالياً، فدور الإعلام أن يقوم بالتسويق للمشروعات القومية الكبرى حتى يطلع المواطنين على حقائق الأمور ومجرياتها والإنجازات التي تحدث على أرض الواقع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز