بوتين: انسحاب الناتو من أفغانستان كان بمثابة الهروب
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب قوات حلف "الناتو" من أفغانستان بأنه "هروب"، مشيرا إلى ضرورة أن تضع منظمة شنغهاي للتعاون نهجا منسقا للتعامل مع المخاطر الناجمة عن ذلك.
وقال بوتين عبر الفيديو كونفرانس، خلال مشاركته اليوم الجمعة في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية: "تواجه منظمتنا الآن مهمة عاجلة لاتباع نهج منسق نظرا للمخاطر الملموسة المرتبطة بتصعيد الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب السريع "الهروب" لقوات الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو من هذا البلد".
وأقر الرئيس الروسي بأن تغيير السلطة في أفغانستان جاء تقريبا دون إراقة للدماء، مؤكدا أن هذا أمر إيجابي دون أدى شك. وأضاف الرئيس الروسي:" تسيطر "طالبان" حاليا على عموم أراضي أفغانستان تقريبا، ولا بد من تشجيع السلطات الأفغانية الجديدة على الوفاء بوعودها بخصوص إحلال السلام وتطبيع الحياة الاجتماعية وضمان الأمن للجميع".
واقترح بوتين بهذا الخصوص دراسة إمكانية استئناف عمل مجموعة العمل المشتركة بين "شنغهاي للتعاون" وأفغانستان، محذرا من أن تطورات الأحداث في هذا البلد تؤثر على أمن كافة الدول الأعضاء في المنطقة.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة الاستفادة بالدرجة الأولى من قدرات "منظمة شنغهاي" بهدف الإسهام بكافة الوسائل المتاحة في إطلاق عملية سلام شاملة بين الأفغان بالتزامن مع فعل كل ما يمكن بغية التصدي لمخاطر الإرهاب وتهريب المخدرات والتطرف الطائفي القادمة من هذا البلد.
وكانت أعمال قمة زعماء منظمة شنغهاي انطلقت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الـ 20 لتأسيسها. وتضم "منظمة شنغهاي للتعاون"، التي تأسست عام 2001 ، كلا من روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان، وتتمتع أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا بصفة الدول المراقبة فيها، فيما تحظى أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا وتركيا وسريلانكا ونيبال بصفة الدول الشركاء للمنظمة.