الرئيس السيسي: وعي شعب مصر صنعته التجربة وخلق عقل نقدي رهان المستقبل
بوابة روزاليوسف
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، تصويب الخطاب الديني وبناء الوعي، لا يمكن أن يتحقق في عامين ثلاثة، لأنك تتعامل مع بشر، واستهداف تغيير فئات عمرية كبيرة، ليست بسهولة تكوين وعي الطفل، هناك فرق بين التعامل مع الأطفال أو الشباب أو رجال وسيدات كبار، تغيير مفاهيم الكبير صعبه، بصرف النظر عن الأدوات والوسائل المستخدمة.
وأضاف الرئيس: النقطة المضيئة في العشر سنوات الماضية، خاضوا تجربة عملية، خرجوا منها بدروس لم توضع من قبل مخططين، او استراتيجيات دوله لبناءها الوعي لدى المصريين مسلمين ومسيحيين، فهذا الوعي نتاج تجربة، والاثمان التي دفعتها مصر من مواردها وابنائها، فقد دفعت الأسر شهداء من ابنائها، والإعلام كان يقدم الصورة بتجرد، وهذا في حد ذاته خلق حالة في مصر، جعلت الميل ألدين بشكل مطلق بدون تفكير تتراجع، وهذا لم افعله ولا يفعله رئيس بل فعله الحالة التي عاشها الناس.
تطوير الخطاب الديني الهدف منه الناس تعرف أن من أنزل الدين ربنا، ومن خلق هذا التطور هو الله، ولا يمكن أن يكون هناك تعارض بين الدين والتطور الحضاري والإنساني؟ القول بذلك فيه اساءه الخالق سبحانه وتعالى، والمقصود هنا ليس ثوابت الدين، فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله لن تتغير، ولا الصلاة ولا الصوم، ثوابت الدين ثابته لا تتغير، الذي سيتغير هو الفهم للتحضر الانساني جيل بعد جيل، فهم للأمور الفقهية في إطار التطور الإنساني حتى لا يصدم مع التطور، والقدماء اجتهدوا وفهموا الفقه لحل مسائل عصرهم، ونحن نأخذ عن فهم مر عليه ٥٠٠ سنة، ولم نجتهد لحل مسائل عصرنا.
وأوضح الرئيس: الحضارة نعتقد أننا من صنعناها، والحقيقة هي من صنع الله، بعلمه الأزلي يعلم أن الإنسان سيفعل كذا في زمن كذا، فمن أي شيء يخاف أهل الشرائع، العلماء، الدين لن يضيع فالله نزل الاديان والكتب السماوية، وحفظها حتى يوم القيامة اذا اجتهدنا وأصبنا لنا اجرين وإن اخطئنا لنا أجر واحد، علينا كعلماء دين أن نجيب هل نحن مستعدين للاجتهاد أم لا؟
وقال الرئيس: الأوائل كانوا يدرسون الدين وفق مناهج الحياة، وفهمهم للدين كانت نتاج رؤية شاملة للواقع، الأنسان ننظر للدين فقط أحكام ندرسها دون دخولها بنائنا الفكري ومن ثم قد نصدم.
وعن بناء الوعي أكد ألرئيس عبدالفتاح الفتاح السيسي، إن الحالة المصرية جعلت المصريين أكثر خوفًا على بلدهم وحرصًا على بلدهم، فأمامهم نموذج حي للبلدان التي انهارت.
وشدد الرئيس إذا كنتم تثقون في كلامي، ربنا هو من حفظ مصر وحماها، قال مصر لا، تخططوا وتطلعوا كل العفاريت اللي في الدنيا، لكن مصر لا، حفظها الله كانت في هوه ومد الله يده ليحفظ مصر، سبحانة جابها من تحت وحطها تاني وقال خلي بالكم بقى منها يا مصريين.
وأوضح الرئيس بناء الوعي الجيد، مرهون بقدرتنا في مدارسنا على بناء وعي من خلال عقل نقدي، يفكر فيما يتلقاه، هنا ستكون الحماية، وللدراما دور هام في بناء الوعي مع المدرسة والمسجد والأسرة والإعلام.
ونوه الرئيس لأن مهم التعليم يجب أن تكون تعليم الطلاب كيف يفكرون، وأن يكون حجم معارفهم مناسب لمتطلبات الغد، وما يحدث اليوم من إصلاحات في التعليم أن نقول لمن يتعلم اعرف من أنت.
وتسائل الرئيس خلال مداخلة هاتفية مع برنامج التاسعة مساءً بالفضائية المصرية مع الإعلامي يوسف الحسيني، هل لدينا قناعة بأهمية التصويب أم لا؟ لأن القناعة هي التي تتحول إلى إرادة، والله سيحاسبنا على هذا، شوفوا شكل الدنيا ايه والخراب وعدد القتلي والتراجع بسبب اجتزاء نصوص من سياقها.
ونوه الرئيس إلى أن عملية التصويب مستمرة ديناميكية لا تتوقف، ويتوقف الأمر على قناعة العلماء بأهمية دراسة ما نحن فيه لنغيره بمسار علمي اجتهادي، وممكن نصيب في شيءٍ ونخطأ في آخر.