عاجل
السبت 1 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

منتدى مصر للتعاون الدولي: إفريقيا تمتلك إمكانات استثنائية

 توافق المشاركون في ورشة العمل الرابعة بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي (Egypt ICF) الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي على أن قارة إفريقيا تمتلك إمكانات استثنائية تمكنها من تحقيق الأمن الغذائي بل وتأمينه للعالم، حيث تضم 65% من الأراضي الصالحة للزراعة ويعمل في القطاع الزراعي 60% من القوى العاملة في القارة وتوفر 16.5% من الناتج المحلي للقارة، وأنه يجب تحقيق الأمن الغذائي بما ينعكس بشكل مباشر على انخفاض معدلات الفقر وزيادة فرص العمل، وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.



 

واستعرض المشاركون في ورشة العمل التي حملت عنوان "الأمن الغذائي والتشغيل في إفريقيا في عصر الرقمنة" وانعقدت، اليوم الخميس، أحدث التطورات التي شهدتها التنمية الزراعية في مصر وإفريقيا، وأهمية تعزيز تبادل المعرفة بداخل إفريقيا وبين بلدان الجنوب لتعزيز الأمن الغذائي بالقارة. 

الورشة التي أدارها منجستاب هايلي المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة جنوب إفريقيا، أوضحت أن مصر تتمتع بشراكات قوية مع عدد من شركاء التنمية من بينهم برنامج الأغذية العالمي، من أجل تعزيز جهود تحقيق الأمن الغذائي، ولديها خبرات وتجارب ناجحة في العديد من البرامج التي يمكن أن تمثل انطلاقة نحو تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الأمن الغذائي، وأن مركز الأقصر للابتكار الذي دشنته مصر بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي يمكن أن يمثل مركز هاماً لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان الإفريقية ونقل التجربة المصرية للعمق الإفريقي.

وقالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط -خلال كلمتها بورشة العمل- إن ما تحدثنا عنه خلال الأيام الماضية هو ضرورة الاقتداء بتجارب الدول الأخرى من أجل تحقيق التنمية المستدامة، إذ لم يكن في مصر أي تعطيل أو معوقات في سلاسل الإمدادات فلدينا برامج كثيرة ناجحة مع الزراعة والإمداد والتنمية المحلية.

وأضافت أن ما قامت به برفقة برنامج الأغذية العالمي من زيارة عدد من القري ومنها الأقصر، حيث شهدوا على كيفية إتمام التطوير في إمكانيات المزارعين وتنمية قدراتهم، نتيجة للتعاون بين وزارات الزراعة والتجارة والصناعة والري، وشاهد الجميع الجهد الكبير في مركز الأقصر للإبداع وكم هو مركز للإبداع وتبادل الخبرات.

بدورها، أشادت دينا صالح المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال إفريقيا ووسط آسيا وأوروبا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بما رأته في مصر من تطور كبير في تحول الظروف المعيشية للمواطنين، وهو نموذج يجب الاقتداء به في إفريقيا، وإن منتدى التنمية الاقتصادية في افريقيا يعمل على تعزيز المناطق الريفية ويمكنها من وصول الخدمات إليها.

وأضافت "نحن الآن في المنظمة الإفريقية للتنمية الاقتصادية نعمل على رقمنة البرامج وتعزيز الابتكار ولدينا مشاركات كثيرة متعلقة بإدارة الموارد التنموية والافريقية وتنظم منظمة إيفاد المنتدى الثالث في افريقيا لتحديد ودعم التحول في المناطق الريفية، وأحد أهم ما نقوم به هو تعزيز وتقديم الدعم الاستشاري ونشكر مصر لعقد مثل هذا المنتدى الذي يساعدنا على تحقيق التعاون مع الدول الإفريقية".

وبدوره، قال وزير الزراعة الناميبي إنه ينبغي التأكد من تطبيق الأمن الغذائي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ولذا يجب تناول هذا الأمر على جميع المستويات فالأمن الغذائي لا يتحقق دون أمن المياه لأن المياه والغذاء هما جوهر الحياة وهما مهمان أيضا لتحسين الأحوال المعيشية. وأضاف "يجب أيضا أن نكون حذرين في منطقة التجارة الحرة الإفريقية فلا يجب أن تكون هناك قوي تستحوذ على كل شيء وهذه هي أهم النقاط التي نتوصل من خلالها للأمن الغذائي، وخلال الجائحة توقفت الحياة ومات الناس وكانت الحالة سيئة وهذا الأمر ليس بسبب عدم وجود اللقاحات ولكن لأنها لم تستخدم من قبل من هم بحاجة إليها".

ولفت إلى ضرورة رقمنة العملية الزراعية وتقديم الدعم التكنولوجي، فيما يمثل مشكلة كبيرة تواجه الحكومات لإيجاد وسيلة من أجل التحول الحضري مع وجوب وجود دعم لخطوط الإنتاج في عمليات الحصاد وما بعدها، موضحاً أن إفريقيا لديها فرصة كبيرة لتحقيق التعاون من خلال رصد البيانات مما سينشئ توقعات أفضل.

فيما أعرب كريستين فانو نائب رئيس التخطيط بجمهورية الكونغو الديمقراطية في كلمته عن خالص الشكر على تنظيم مثل هذا المحفل، قائلا : يأتي هذا المنتدى في ظروف استثنائية بسبب تفشي وباء كورونا، حيث أعطي رئيس الكونغو التوجيهات لإعداد رؤية للحياة والتحديات التي يواجهها قطاع التنمية في دولتنا بصفة خاصة وإفريقيا بصفة عامة.

وقال "مساحة الكونغو الكبيرة تجعلها من أكبر الدول الافريقية، مما يسمح بتربية المواشي ولكن هناك فجوة بين ما يجب أن يكون وبين ما هو كائن فـ67% من الشعب يعيش في فقر مائي نتيجة للنزاعات المسلحة فضلا عن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات وعدم وجود بنية تحتية مثل الطرق، ولذا فإن النازحين واللاجئين وخاصة المرأة هم الأكثر تضرراً بهذه العوامل ووضعت الدولة برامج وخطط لتخطي هذه العقبات كما تم توجيه البرامج لمحاولة حل النتائج السلبية لجائحة كورونا مع المحاولة بالحفاظ على بعض الوظائف التي تم فقدها عن طريق تقديم الدعم المادي بالتعاون مع منظمة الفاو والبنك الدولي".

وذكر أن الدولة تسعي لإرساء الأمن والسلام والحد من النزاعات المسلحة وإعادة بناء الطرق والكباري في المدن التي تأثرت بهذه النزاعات العرقية وأيضا مجابهة الإرهاب، ولذا فإن الأمن الغذائي لديه تحديات كبيرة مؤثرة في تحقيقه، مع محاولة زيادة الاحتياطي من المحاصيل الزراعية على المدى البعيد ولذا تقوم الدولة بعمل نظام ضريبي قوامه 50 مليون دولار.

واختتم كلمته بمناشدة الدولة المصرية تقديم الدعم الفني لبلاده، داعيا وزير الزراعة المصري لزيارة الكونغو لمساعدتها في تحقيق التنمية في القطاع الزراعي لتحديد الآليات التي تمكن من نحسين الحياة في الكونغو.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز