وزيرة الثقافة: "حياة كريمة" أسهمت في تنفيذ استراتيجية تحقيق العدالة الثقافية

شهدت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط ختام الفعاليات الإبداعية والثقافية المشاركة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرية المطمر بمركز ساحل سليم. 

وذلك بحضور اللواء أركان حرب محب حبشي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، الأب فلبس قس كنيسة باخوم بساحل سليم، الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية،الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية بقصور الثقافة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، بالإضافة إلى عدد من قيادات وممثلو الوزارات والمؤسسات المشاركة في المبادرة.

 وجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم الشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على دعمه المستمر للأنشطة الإبداعية في ربوع مصر. 

وقالت إن فعاليات حياة كريمة جاءت لتعبر عن إرادة حقيقية تسعى لتغيير واقع أهلنا في القرى التي تعد المصدر الرئيسي للثروة البشرية، التي قامت على أكتافها أقدم حضارة عرفها الإنسان، والتي مازالت تمد بلادنا بالعقول والسواعد التي تنشد مستقبلا أفضل، وأضافت أنه لدينا إيمان راسخ بأن الثقافة من ضروريات الحياة، وتسير جنبا إلى جنب مع باقي جوانب التنمية، لهذا تأتي مشاركة وزارة الثقافة وقطاعاتها في المبادرة الكريمة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعداد برنامج ثقافي وفني مكثف يهدف إلى رفع الوعي وتعزيز القيم الإيجابية وترسيخ قيم الولاء والانتماء واكتشاف ورعاية الموهوبين وغيرها من الأهداف، التي ترسم ملامح جمهوريتنا الجديدة عبر آليات جادة محورها الرئيسي هو بناء الإنسان. 

وتابعت أن اليوم نشهد تنفيذ فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية ضمن المبادرة بقرى مركز ساحل سليم، والتي انطلقت مطلع أغسطس الحالي، بالتعاون مع محافظة أسيوط ووزارات التنمية المحلية، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، والمجلس القومي للمرأة ومؤسسات المجتمع المدني، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في تكاتف، نهدف من خلاله إلى تحقيق رؤية الدولة في التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية. 

وأكدت أن مشاركة الثقافة في المبادرة تأتي بعد دراسات جادة تم خلالها تنفيذ عدد من الأنشطة المستحدثة وفقا لاحتياجات القرى، منها قوافل التوعية بأضرار الإدمان، عروض السينما الأطفال، أنشطة التوعية ضد أخطار الحريق وقضايا المياه. 

كما تم عمل برامج تشمل كل الفئات المستهدفة من أهالي القرى، سواء كانت برامج التدريب والتمكين للمرأة أو اكتشاف مواهب الأطفال والشباب في مجالات عديدة، يتم خلالها قياس الأثر وعمل دراسات عن الأنشطة الثقافية.

وتم إهداء مجموعة كبيرة من إصدارات قطاعات الوزارة لمدارس التربية والتعليم بقرى ساحل سليم، وعقد لقاءات حوارية تفاعلية حول ثقافة العمل، وأوضحت أنه كان لأبنائنا من ذوي القدرات الخاصة اهتمام كبير في الفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها. 

وثمنت نموذج التعاون البناء بين وزارات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، من أجل خدمة أبناء مصر في قرى محافظة أسيوط، ضمن المبادرة التي سنستمر في تنفيذها وفق برامج توعية ثقافية وفنية في كل محافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة. 

كما أعلنت تدشين مركز لتنمية الموهوبين والنابغين في مختلف المجالات بمحافظة أسيوط بعد اكتشاف مواهب خلاقة ضمن المبادرة  والانتهاء من  برامج لتأهيل سيدات قري ساحل سليم للمشروعات علي ريادة الأعمال، من خلال ورش تعليم الحرف التراثية والتقليدية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.

 من جانبه أشاد محافظ أسيوط بالفعاليات التي قدمتها وزارة الثقافة في قرى ساحل سليم بالمحافظة مشيرًا إلى تأثيرها الإيجابي على حياة المواطنين، وقال إن الثقافة قدمت ملحمة فنية ساهمت في تنمية وعي الآلاف من الأهالي. 

وأكد أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ضمت العديد من المشروعات التنموية لأبناء القرى بهدف الارتقاء بحياتهم .

 وقال رئيس هيئة قصور الثقافة إن مبادرة "حياة كريمة"  تهدف إلى ضمان حياة أكثر استقرارًا وأمنًا ورخاء لأبناء مصر في الريف والتجمعات الأكثر احتياجا وتمثل نموذجا صادقا للتعاون بين مؤسسات الدولة من أجل تقديم خدمة تليق بأبناء الوطن. 

وأضاف أنه من اليوم الأول لنا في قرى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط ونحن نسير وفق رؤية شاملة، وأشار إلي محافظة أسيوط التي قدمت للوطن رموزا وأعلاما في شتى فروع العلم والمعرفة تم تنفيذ 409 فعاليات ثقافية وفنية استفاد منها أكثر من 41 ألف مواطن في 15 قرية منذ انطلاق المبادرة  إلى جانب فعاليات منفذة بقصر ثقافة ساحل سليم.

كما حرص اللواء أركان حرب محب حبشي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية علي إهداء درع المنطقة التذكاري لوزيرة الثقافة لجهودها في نشر الوعي بقرى ساحل سليم وبدورها تبادلت وزيرة الثقافة الدروع التذكارية مع محافظ أسيوط وكرما الفائزين بالمسابقة الإبداعية في مجالات الشعر والأدب، العزف والغناء، المسرح، الفنون التشكيلية" والتي صاحبت الفعاليات، في الأدب الشعر، القصة، الإلقاء، العزف والغناء والابتهالات، المسرح والفنون الشعبية ، التعبير الحركي، الرسم والفنون التشكيلية، إلي جانب جائزة خاصة للشاب نادي حنفي، أحد النابغين من ذوى القدرات الخاصة الذي قام بعمل عدد من الاختراعات، هذا إلى جانب تكريم عدد من العاملين بهيئة قصور الثقافة وممثلي الجهات والمؤسسات المشاركة في تنفيذ الأنشطة.

وكانت الاحتفال بالفعاليات الختامية قد بدء بتفقد وزيرة الثقافة ومحافظ أسيوط معرض نتاج عدد من الورش الفنية التي تمت إقامتها ضمن الأنشطة ثم عرض فيلم تسجيلي عن فعاليات المبادرة، إلى جانب حفلا أحياه نجوم فرق الموسيقي العربية أميرة أحمد ومصطفي النجدي ومحمد حسن وصابرين النجيلي تتضمن مجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية. 

يذكر أن وزارة الثقافة قدمت 409 فعاليات متنوعة بقري "الشامية، الخوالد، نزلة باخوم، نزلت الملك، الغريب، المطمر، اللوقا، العونة، العفادرة، نزلة الشيخ شحاتة، بويط، التناغة، تاسا، دير تاسا، الرويجات التابعة لمركز ساحل سليم بأسيوط استفاد منها 41950 مواطنا على مدار شهر أغسطس الجاري، بالإضافة إلى تدشين مركز تنمية مواهب بمركز ساحل سليم، والذي يهدف إلى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم من خلال دورات تدريبية في مجالات "الموسيقى، العزف، الغناء، الفنون التشكيلية، التعبير الحركي، الباليه، الفنون الشعبية.