صلابة المصريين.. وكشف الخلايا النائمة

يجب عدم إعطاء أي فرصة لخلايا الجماعات المتطرفة، لإعادة بناء أو إنتاج نفسها من جديد بأي شكل من الأشكال، ويجب ألا نستهين أو نضخم من شأنها.. فتحت الرماد دفين النار.. هذا ما أكده الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذي قال إن المتطرفين يتناصرون تناصر الجاهلية، ويدعم بعضهم بعضاً في الإفساد والتخريب، وأن يد الخونة من وراء هؤلاء وأولئك، وأن أخطر أنواع الجهل هو الجهل بالدين.

كلام وزير الأوقاف واقعي ويعبر عن الحقيقة التي يلمسها ويدركها كل مواطن طبيعي، ودائمًا نشعر ونلمس أن الخونة والعملاء وأعداء الوطن يدفعون الجهلة والحمقى للإضرار بالوطن، ويستغلون كل متشائم أو يائس أو فاشل لدفعه لكراهية الوطن وتخريبه.. فالحذر من المتطرفين والخلايا النائمة لجماعات الإخوان الشيطانية وقوى الشر ضرورة حتمية، لأن الاستهانة بهم تمثل خطرًا جسيمًا على المجتمع والناس، فهؤلاء دائمًا يستغلون الفرص، وفيهم وميض نار.

ما حدث من تظاهرات لبعض الطلاب الراسبين في الثانوية العامة، يشير إلى أن هناك عناصر شيطانية استغلت حزن وغضب بعضهم وتسللت بينهم لتأجيج مشاعرهم.. فهذه العناصر الشيطانية التي تمثل خلايا نائمة تظهر دائمًا عند حدوث بعض المشاكل أو حالات غضب لاختلاق أزمة بغرض هز الاستقرار أو إرهاق الأمن.

وهذه الخلايا موجودة داخل بعض المؤسسات والشركات، ومازال بعضهم يشغل مواقع وظيفية مهمة، لأن لديهم من المكر والنفاق والخداع ما يجعلهم قادرين على إخفاء أهدافهم الشريرة والخبيثة، ولديهم القدرة الفائقة على خداع البسطاء وكسب ود وتعاطف الجهلاء بمآربهم الخسيسة.

في الحقيقة.. نجحت الدولة في مواجهة الإرهاب، وكشف الوجوه القبيحة لجماعات الإخوان الشيطانية، وأدرك الشعب المصري حقيقة هؤلاء الخونة وأهدافهم الدنيئة، لكن المعركة مع هؤلاء لم تنته، لأنهم انتهازيون يظهرون عند أي مشكلة أو أزمة طارئة.. ويتحالفون مع كل قول أو سلوك يؤدي إلى عنف أو تخريب يستهدف هز استقرار الوطن.

قوى الشر لن تتوقف عن إيذاء المصريين، أو الاستمرار في محاولات إرهاق الدولة المصرية التي تبني وتعمر وتنال إعجاب الدول والشعوب.

نجاح الدولة المصرية وقوتها يثير أحقاد شياطين الإخوان وقوى الشر التي تسعى لعرقلة مسيرة النجاح، ولذلك فإن ترابط المصريين وتكاتفهم وصلابتهم ضرورة حتمية لعدم إتاحة الفرصة لقوى الشر والخلايا النائمة لإرهاق الدولة المصرية، أو عرقلة مسيرتها في البناء والتطوير.