عاجل| طالبان تبهر العالم بهذا المطلب المثير

طرق أعضاء طالبان المسلحين بالبنادق من منزل إلى منزل في مدن في جميع أنحاء أفغانستان أمس الأربعاء واليوم الخميس، مطالبين الناس بالعودة إلى العمل.

 

تناقض أفعال طالبان تثير استغراب الشعب الأفغاني

 

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان طالبان عن رغبتها في إحياء اقتصاد البلاد المدمر.

 

طلبت من النساء الذهاب إلى العمل

 

قالت وسيما ، 38 سنة ، إنها صُدمت عندما طرق ثلاثة من أعضاء طالبان مسلحين بالبنادق بابها في مدينة هرات الغربية صباح أمس الأربعاء، أخذوا التفاصيل، وسألوها عن وظيفتها وراتبها في منظمة إغاثة، وطلبوا منها مواصلة العمل.

وأبلغ العشرات من العاصمة كابول إلى مدينة لشكر جاه الجنوبية ومدينة مزار الشريف الشمالية وكالة "رويترز" الإخبارية عن زيارات غير معلنة لطالبان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

لا يريد الناس إعطاء أسمائهم الكاملة لمقاتلي طالبان خوفا من الانتقام.

يقول البعض أن زيارات طالبان على ما يبدو ليست فقط لتشجيع الناس على العودة إلى العمل، ولكن أيضًا لترهيب الناس وإخضاعهم للحكومة الجديدة.

 

وظلت العديد من الشركات في كابول مغلقة، كما أصبحت مناطق واسعة من المدينة مهجورة بعد سيطرة طالبان على العاصمة يوم  الأحد الماضي، 15 أغسطس.

قال السكان إن الطريق إلى المطار كان مزدحما بشكل متكرر حيث حاول كثير من الناس الفرار من البلاد في رحلات الإجلاء.

وفي أول مؤتمر صحفي رسمي بعد السيطرة على العاصمة كابول يوم الثلاثاء الماضي، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن طالبان تريد علاقات جيدة مع الدول الأخرى لتعافي الاقتصاد والازدهار "للخروج من هذه الأزمة".

ومع ذلك، لا يزال العديد من الأفغان حذرين من هذه الادعاءات.

قالت مقدمة البرامج شابنام دوران يوم الثلاثاء الماضي إنها طُردت من التلفزيون الحكومي الأفغاني، قالوا لي أن النظام قد تغير. وقال دوران "لم يعد مسموحا لي بالعمل والعودة إلى المنزل".

وقالت وسمة إنها تخشى أن تتضاءل الفرص المتاحة للنساء بمجرد وصول طالبان إلى السلطة، حتى وهم يحثونها على العودة إلى العمل.

وقالت واسيما: "طالبان تقول إن على المرأة أن تستمر، لكنني أعرف حقيقة أن الفرص ستتقلص".