هند عزام
الإرهاب العالمي البديل
سيدة تهرول في الشوارع، يعلو وجهها الصدمة والرعب، ورجال يسقطون من أعلى طائرة عقب محاولتهم الفاشلة للتشبث بعجلاتها، صراخ واستنجاد، وإزالة لصور النساء من على واجهات المحلات وإعلانات الشوارع، مشاهد عبثية شهدتها كابول عقب دخول تنظيم طالبان الإرهابي إلى القصر الرئاسي، إعلاناً للسيطرة على أفغانستان بالكامل.
فيديو صحرا كريمي، المخرجة الأفغانية، لحظة معرفتها بدخول طالبان إلى كابول، وهي تهرول في الشارع يمثل مشهدًا يندى له الجبين، وسط صرخات النساء.. كيف حدث هذا؟
ما حدث كأنه لقطات سينمائية، يتخطى الواقع، يفتح باب العديد من التساؤلات، ومنها: هل تتحول أفغانستان إلى المقر العالمي للإرهاب، عقب الحرب الشرسة ضد داعش في العديد من الدول العربية، هل نشاهد حالياً صنع الإرهاب البديل، بإعادة تنظيم طالبان الإرهابي إلى حكم أفغانستان؟ وهل ستكون ملاذاً للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابي، بالتعاون مع طالبان؟
هل ما نشاهده حالياً استمرار لمحاولات بدأت منذ 2011 لزعزعة استقرار الدول العربية ونشر الفوضى، وبداية دعم جديد للتنظيمات الإرهابية التي نجح العديد من الدول العربية في القضاء عليها؟ هل طالبان هي الورقة الجديدة في لعبة السياسة؟
صور أعضاء التنظيم داخل مقر البرلمان في أفغانستان، ولعبهم بصالة الرياضة مشاهد غريبة، نرى متطرفين في مشاهد مستفزة لضمير العالم، مثيرة للسخرية، ما يحدث في أفغانستان يندى له الجبين.