تفاصيل قتل مُحفظة قرآن على يد زوجها بالشرقية

إتشحت قرية قرموط صهبره التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، بالسواد، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد العثور علي جثة عزه حماده ربة منزل في العقد الثاني، مقتولة وملقاه بترعه تبعد عن منزلها ما يقرب بنحو 15 كيلو متر، بكامل ملابسها ، وبها إصابة بالأنف وجرح بالأذن، ومجرده من جميع مصوغاتها الذهبية، والتي كانت قد تغيبت رابع أيام عيد الأضحي المبارك، عن منزلها قبل ساعات من العثور عليها قتيله عصر اليوم الثاني، ولم يتقدم أحد من ذويها ببلاغ لمركز الشرطة عن إختفائها.

 

 

روي محمد جابر عبدالعظيم، عم المجني عليها، في ليلة الواقعة تلقيت إتصالاً هاتفيًا من شقيقي والد المجني عليها منذ حوالي الساعة الثانية عشر منتصف الليل يسألني فيه عن ما إذا كان لدي علم بمكان نجلته فأخبرته بعدم معرفتي، وفي عصر اليوم الثاني جاءنا نبأ أن المجني عليها مقتوله وملقاه بترعة علي بعد 15 كيلو من القرية. واستكمل، علي الفور توجهنا إلي المكان وجدناها جثة هامدة وبها أثار ضرب بالأنف وجرح بالأذن ومجرده من جميع مصوغاتها الذهبية، وتم إبلاغ مركز الشرطة والذي امر بنقل الجثة إلي مستشفى ديرب نجم ومن ثم نقلها إلي الطب الشرعي بمدينة الزقازيق لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة. ومن خلال متابعة كاميرات المراقبة، ظهر بها الزوج القاتل يسير بالطريق ليلاً منذ حوالي الساعة الثامنه مساءً في ليلة إرتكاب الجريمة والمجني عليها خلفه.

 

وتابع: قامت الأجهزة الأمنية بإقتياد الزوج إلي مركز الشرطة حتي إعترف بجريمته وأنه ضربها بوجهها وقام بخنقها بغطاء الرأس الذي كانت ترتدية حتي لفظت أنفاسها الأخيرة، بسبب خلافات مالية مع المجني عليها وبيت النيه علي التخلص منها وجردها من جميع المشغولات الذهبية، للإيهام بأن القتل بدافع السرقة وإبعاد الشبهه الجنائية عنه، وإخفاء المصوغات جميعها بمنزله بحسب روايته.

 

وأشارت، إحدي الطالبات التي تعلمت تلاوة وحفظ القرآن الكريم علي يد المجني عليها، إلي أنها كانت تقوم بتحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم فضلاً عن وقوفها دومًا بجوارهم خلال 7 سنوات، مطالبة بالقصاص من الجاني.

 

ولفت أهالي القرية، إلي أن الجاني كان علي علاقة بسيدة أخري، و أن القتيلة كانت تشتكي من سوء سلوكه وتحدثت معه مرارًا وتكرارًا بأن يرجع عن أفعاله ولكن دون جدوي، مؤكدين أن المجني عليها كان مشهود لها بالأخلاق الكريمة والسيرة الحسنه مشيرًا انها حافظة لكتاب الله ، وكانت تقوم بتعليم أطفال القرية تلاوة و حفظ القرآن الكريم.

 

كان مدير أمن الشرقية، قد تلقي إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، بوصول إشارة، من مأمور مركز شرطة ديرب نجم يفيد بورود بلاغًا ، بالعثور علي " عزة .ح" ربة منزل تبلغ من العمر 23 عامًا ، مقيمة قرية قرموط صهبرة، غارقه بمياه ترعة ، بدائرة المركز ، وكانت نيابة ديرب نجم أمرت بإنتداب الطب الشرعي لتشريح جثة ربة منزل في العقد الثاني لبيان سبب الوفاة.

 

وأفادت التحريات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بأن "إسلام . ش " 27 عامًا ، مقيم قرموط صهبرة ، زوج المجني عليها وراء إرتكاب الجريمة، وأنه قام بضربها في وجهها ثم خنقها، وجردها من جميع المصوغات الذهبية للإيهام بأن القتل بدافع السرقة وألقي بجثتها بترعة علي بعد 15 كيلو من محل السكن.

 

واقتادت النيابة العامة برفقة قوة أمنية المتهم لموقع الجريمة لتمثيلها بعد مواجهته وإعترافه تفصيليًا بإرتكابها. وكان تقرير الطب الشرعي ، الذي أظهر بأن المجني عليها خالية من أي إصابات ظاهرية ، ولا يوجد شبهه جنائية ، وان الوفاه بسبب اسكفسيا الغرق، أثار حالة من الغضب علي أسرة المجني عليها وأهالي القرية، الذين تجمهرو مطالبين بحق المجني عليها ، واشعلوا النيران بمداخل القرية وأغلقوها لمنع أي شخص من الدخول أوالخروج منها، وأطلقوا هاشتاج علي مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " " #عايزين_ حق _عزة ".

 

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى فيديو ، لشقيق المجني عليها يعترض فيه علي تقرير الطب الشرعي الذي أثبت عدم وجود شبهه جنائية ، قائلاً: " أنا عايز أعرف أختي غرقت إزاي .. يعني لو أختي عايزة تنتحر هتسيب بينها وبين البلد 15 كيلو وتروح تنتحر هناك".