الشيخ محمد حسان: أي جماعة مهما كان مسماها تستحل الدماء مارقة ومنحرفة

استمعت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، لشهادة الشيخ محمد حسان، في محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية داعش إمبابة"، لسماع شهادة الشيخ محمد حسان كطلب الدفاع. 

 

شهادة الشيخ محمد حسان

 

بدأت الجلسة بكلمة من المستشار محمد سعيد الشربيني رئيس المحكمة إلى الشيخ محمد حسان، قبل الإدلاء بشهادته في قضية "داعش إمبابة"، قائلا: "لم يكن في حسبان المحكمة أن تأتي بك أو بغيرك، لكن المتهمين قالوا إنهم تلاميذك وكانوا يستمعون إلى دروسك”.

ووجه المستشار الشربيني سؤالا إلى حسان، هل يجوز لأحد أن يتصدى للدعوة في العامة وخاصة على الفضائيات، قال حسان إنه لا يجوز إلا إذا كان أهلا لذلك، وأنه يمتلك من العلم ما يؤهله للدعوة. 

أمر المستشار الشربيني بإحضار زجاجة مياه للشيخ حسان، أثناء الإدلاء بالشهادة وطلب من نجل حسان أن يسقي والده عندما يطلب ذلك، ووجه المستشار سؤالا للشاهد هل كان لك شيخ تتلمذت على يديه، قال حسان تتلمذت على يد الشيخ مصباح محمد عوض، أحد مشايخي في القرية التي نشأت بها وحفظني القرآن وأنا في الثامنة من عمري.

 قال المستشار الشربيني موجها حديثة للشيخ حسان، إنه ظهرت في الآونة الأخيرة جماعات متفرقة مثل تنظيم القاعدة والإخوان والسلفية الجهادية وداعش والكثير من الجماعات الإرهابية، فكيف أثرت هذه الظاهرة على مصر والمسلمين، فقال حسان أي جماعة مهما كان مسماها وخرجت عن كتاب الله وسنة رسوله، واستحلت دماء المسلمين والمسيحيين والشرطة والجيش فهي جماعة منحرفة عن كتاب الله، وكانت سببا في التنازع وحول جماعة أنصار بيت المقدس وولاية سيناء. قال حسان إن أبو أسامة المصري مؤسس الجماعة خرج علينا في تسجيل صوتي بعدما قتل أفرادا من الجيش أنه تنفيذ لأوامر الله، إن هذا ضلال مبين، والله لم يأمر بالقتل وأن من قتل نفسا متعمدا فهو خالد في النار.   وحول تنظيم القاعدة، قال حسان إن أصول هدا الفكر هو التكفير، وأنهم يمثلون الحق فقط، وأنهم يكفرون الحكومات ويستحلون الدماء مؤكدًا أن من يستحل الدماء ويحمل السلاح يجب مواجهته أمنيا.   وحول جماعة الإخوان، قال حسان إنها كانت دعوية في بدايتها وتحولت إلى السياسة، ووصلت إلى الحكم، كما وصلت برئاسة مجلس الوزراء والشعب والشورى، ومع ذلك لم توفق في إدارة الدولة، لأنها لم تستطع أن تنتقل من فكر الجماعة لفكر الدولة. 

وحول تنظيم داعش، أكد حسان أن هذا التنظيم خرج من تنظيم القاعدة في العراق عام 2014. مؤكدا أن تنظيم القاعدة تنظيم وحشي سيئ السمعة، مؤكدا أن الأفعال التي يقوم بها تنظيم داعش مثل قطع الرقاب وحرق الناس أحياء مثلما فعل مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة، هو فكر إرهابي وامتداد لفكر الخوارج الذين يدعون دائمًا أنهم على حق، وأن الخوارج بدأوا مند أن كفروا الإمام علي رضي الله عنه، مثلما طالب من الدولة بأن تعيد قضية المراجعات، لأن الفكر لا يواجه الا بالفكر ولكن من يحمل السلاح فعلى الأمن أن يوجهه أمنيًا.

ووجه المستشار الشربيني حديثه إلى حسان قائلًا إن الشباب برروا ما ارتكبوه من أفعال إلى ما سمعوه من فتاوى من الشيوخ، وكنت أنت منهم، فبرر ذلك حسان بأنه سوء فهم منهم.

 تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان، وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.

 ويواجه المتهم الأول تهمة تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي، بتولي وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش"، التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.

كما يواجه المتهمون العديد من الجرائم، منها استهداف كمين رمسيس وكمين البنك الأهلي بشارع البطل، وزجه للمتهمين من الأول للثالث تهم تمويل جماعة إرهابية، ووجه للمتهمين الأول والثاني تهم حيازة مفرقعات.

 ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وتمويل الجماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموالًا ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.