مبادرة "حياة كريمة"| كريمة الحفناوي: "الثقافة" جزء مهم من خطة بناء الإنسان

أعربت الدكتورة كريمة الحفناوي، عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، عن سعادتها بمشاركتها في مبادرة "حياة كريمة" الثقافية، من خلال التعاون مع إدارة ثقافة المرأة بالهيئة العامة لقصور الثقافة في محافظة أسيوط، من خلال إدارتها للقاءات توعوية للمرأة الريفية تحت عنوان "الصحة العامة وسلوكيات الآداب العامة للمرأة"، مشددة على أنه إذا كان هناك تطوير من الناحية الإنتاجية للقرى ومشروعات تنمية المجتمع فتطوير وبناء الإنسان بالثقافة هو بالأساس تقوم بهذا التطوير، فلا بد أن يكون هناك أولوية لبناء الإنسان من صحة وتعليم وثقافة، ولابد أن يكون هناك اولوية لبناء وعي الإنسان والمجتمع. 

 

وأشارت الدكتورة كريمة الحفناوي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف" إلى أن التعليم والثقافة بالتأكيد جزء مهم من خطة بناء وعي الإنسان والمجتمع، فتنمية مهاراته وتعليم الفنون والارتقاء بوعيه الثقافي والتعليمي والتدريب والتأهيل المهني جزء من خطة بناء الإنسان. 

 

ولفتت إلى أنه يجب أن يسير تطوير المجتمع جنبًا إلى جنب بشكل متوازٍ مع تطوير وتنمية الموارد البشرية، قائلًا: أعتقد أن الثقافة جزء أساسي في هذا، ولذلك أشارك دائمًا ومنذ سنوات مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وجوالاتها في القرى والمدن والنجوع والأحياء في القاهرة الكبرى التي تنصب نشاطها دائمًا على بناء الإنسان والمجتمع. 

 

وذكرت أنها دائمًا بينها وبين السيدات والفتيات تواصل لمناقشة القضايا التي تهم المرأة، وتعمل مع العديد من الإدارات من أجل نشر الفنون وتنمية المهارات، لكن دائما كان دوري هو الاهتمام بالمرأة. 

 

وأضافت أنها ترى من خلال مبادرة حياة كريمة، أن هناك احتياجًا أساسيًا لمناقشة عادات موجودة بتلك القرى تعتبر من العادات الضارة للمرأة، وبالتالي تضر الأسرة، وأنها ناقشت مع الفتيات والنساء، خلال تلك فعاليات المبادرة عدد من القضايا المهمة مع السيدات مثل حرمان المرأة من ميراثها وختان الإناث وزواج القاصرات والصحة الإنجابية وتعليم الفتيات، والطلاق وزيادة معدلاته، والتي اكتشفت أن هناك العديد من حالات الطلاق، من خلال مناقشتها معهم تمت نتيجة انعدام التواصل بين الزوج والزوجة لأسباب صحية وعادات سيئة أو لدخول عادات دخيلة عن المجتمع المصري. 

وأكدت أن تلك القضايا رغم انتشارها في الصعيد إلا أنها ليست حكر عليهم او متغلغلة بها فقط، ولكن الكثير من قرى وبمحافظات الوجه البحري والقبلي تعاني من تلك المشكلات أو بعضها مثل الدقهلية وسوهاج وغيرها. 

وأعرب عن تفاؤلها وأن الصورة ليست قاتمة كما نظن ففي العشر سنوات السابقة مثلًا كان هناك نشاط ملحوظ من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأحزاب عملت دفعة في قوافل التوعية المجتمعية وبناء عليها تقل تلك الظواهر. 

وشددت الدكتورة كريمة، على عدة نقاط مهمة منها أنه يجب على الإنسان نفسه ألا يجعل العادة تستعبده لا تتحكم فينا وأن التواصل للعمل على قضايا المجتمع مهم جدا، وهو ما وعد به سيادة محافظ أسيوط في إحدى محاضرات المبادرة بمركز ساحل سليم، والمشاركة بين مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية، كما يحدث في العالم كله من أجل تنمية المجتمع وتنفيذ خطة متكاملة لمواجهة أي تحديات تواجه بناءه. 

 

وأضافت اكتشفت أن هناك العديد من السيدات يريدون أو لديهم الرغبة في التطوير ولديهم المهارات والمواهب، ولكن لا يعلمون لمن يتوجهون، وهنا يأتي دورنا الذي نفعله الآن من خلال تلك المبادرات أن نعلن ونستوعب أفكارهم وستجد المئات يتدفقون للمشاركة والعمل والإنتاج.