السودان: زيادة عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في ولاية البحر الأحمر
وكالات
أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان، أنه تم رصد تزايد كثيف في عدد حالات الإصابة المسجلة يوميا بفيروس كورونا في ولاية البحر الأحمر (شرق السودان)، إضافة إلى زيارة معدل الوفيات اليومي، وتسجيل معدل عال لنسبة الحالات الإيجابية من إجمالي الخاضعين للفحص يوميا.
وبحثت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان برئاسة الدكتور صديق تاور عضو مجلس السيادة الرئيس المناوب للجنة، اليوم الثلاثاء، تقريرا فنيا قدمه وفد من وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية، بعد زيارته لولاية البحر الأحمر، لمدة أسبوع، للوقوف على مجريات الأوضاع الصحية التي تشهدها الولاية، وخاصة تطورات الوضع الوبائي لجائحة كورونا.
وأكد الدكتور صديق تاور، دعم ومساندة اللجنة العليا للطوارئ الصحية، للولاية وتقديم كل ما هو متاح وممكن من قبل الحكومة الاتحادية لتمكين الولاية من السيطرة التامة على تداعيات الجائحة. وذكر التقرير الفني أن هناك نقصا في كميات الأكسجين المنتجة محليا، الأمر الذي أدى إلى العديد من الأزمات وعدم توفر الأكسجين لمرضى كورونا، ولبقية المرضى الذين يحتاجون للأكسجين، كواحد من مكونات علاج حالاتهم المزمنة.
وأضاف التقرير أن امتداد فترة الوباء لمدة تجاوزت العام والنصف أدى إلى استنزاف قدرات الولاية المالية، حيث عجزت حكومة الولاية عن الاستمرار في تقديم الدعم المطلوب لعمليات الاستجابة، وخاصة الوفاء بمستحقات الكوادر الطبية.
وأشار إلى أن حركة السفر لأسر الولاية تنشط في شهري يوليو وأغسطس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، مما يعتبر مهددا باتساع دائرة الوباء لتشمل ولايات أخرى.
وأشارت اللجنة العليا للطوارئ الصحية، إلى أن وزارة الصحة الاتحادية اعتمدت خطة استجابة بتكلفة 45 مليون جنيه سوداني (الدولار يعادل نحو 440 جنيها)، تم تحويل عشرة ملايين منها بصورة فورية للولاية على أن يتم إرسال بقية المبلغ قريبا، كما تم إرسال فريق فني لدعم الولاية في أداء الأنشطة الفنية المطلوبة، وتقرر مد الولاية بـ 150 أسطوانة أكسجين يوميا لسد النقص فيه، فضلا عن نقل 150 طنا من الأدوية والمعدات الطبية للولاية عن طريق الجو لسد الفجوة في الإمداد الدوائي.
وتوجه وزير الصحة السوداني الدكتور عمر النجيب، إلى ولاية البحر الأحمر للوقوف على الأوضاع ميدانيا والمساعدة في تقديم الدعم اللازم.