وزيرة الصحة تستعرض أوجه التعاون المشترك مع السودان من مطار الخرطوم
محمود جودة
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن العلاقات المصرية- السودانية شهدت الكثير من التعاون وتبادل الخبرات في القطاع الصحي على مدار الفترة الماضية، مشيرة إلى حرص القيادة السياسية على تقديم كل سبل الدعم للنهوض بالمنظومة الصحية السودانية، واستمرار تبادل الخبرات بين البلدين، من خلال الزيارات المستمرة وتفعيل بروتوكولات العمل المشترك والجولات الميدانية بالمستشفيات السودانية، خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان، مساء اليوم الأربعاء، فور وصولها إلى العاصمة السودانية الخرطوم، برفقة الدكتور محمد جاد مستشار وزيرة الصحة والسكان للعلاقات الصحية الخارجية، ومحمد صبحي معاون وزيرة الصحة والسكان، وذلك في إطار تبادل الزيارات بين مصر والسودان، لدعم وتعزيز سبل التعاون في القطاع الصحي بين البلدين الشقيقين.
ولفتت الوزيرة إلى أهمية مشاركة الموارد الطبية، خاصة خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا، حيث حرصت القيادة السياسية المصرية على إرسال اليوم ٤ طائرات عسكرية هدية من شعب مصر إلى شعب السودان الشقيق، محملة بـ300 أسطوانة أكسجين طبي، و300 منظم أسطوانة أكسجين، وأدوية تخدير وطوارئ، لدعم القطاع الصحي بالسودان في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأكدت زايد على إرسال جرعات كاملة لأدوية فيروس "سي" ضمن الشحنة، حيث تكفي لعلاج 11 ألف مريض، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون إفريقي من فيروس سي.
كما أكدت الوزيرة، أنه سيتم العمل بالمبادرة حتى علاج كل المصابين من فيروس "سي" والاحتفال بخلو السودان من الفيروس بعد تجربة مصر الناجحة في تلك المبادرة.
وأشارت إلى الانتهاء من تجهيز 5 مراكز لعلاج فيروس "سي" و "بي" بدولة السودان، حيث تم تجهيز 3 مراكز بالعاصمة الخرطوم، ومركزين آخرين في المناطق الأكثر إصابة، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون إفريقي من فيروس "سي".
كما أشارت الوزيرة إلى أهمية استمرار أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصة خلال جائحة فيروس كورونا، التي أسهمت في توطيد العلاقات وتبادل الخبرات بين الدول.
وتم الاتفاق على إطلاق قوافل طبية بدولة السودان الشقيقة، بداية من شهر أغسطس المقبل لمكافحة بعوضة "الجامبيا "، من خلال فرق من الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، وإطلاق حملات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بكل من دولتي مصر والسودان في نفس التوقيت بالتوازي مع إطلاق الحملة بمصر، فضلاً عن الاتفاق على تفعيل بروتوكولات مكافحة حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك بالسودان، خلال الفترة المقبلة.
وأكدت الوزيرة على توفير منح تدريبية للأطباء من الأشقاء السودانيين؛ للحصول على برامج الزمالة المصرية، في إطار تبادل الخبرات والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية، التي تقدم للمرضى بالسودان.
وأشارت إلى استعداد مصر الدائم لاستقبال مصابي الثورة السودانية؛ لاستكمال علاجهم داخل المستشفيات المصرية.
وناقشت الوزيرة سبل الدعم بين البلدين في مجال الأدوية، للنهوص بمنظومة صناعة الدواء في السودان، من خلال التعاون بين الشركات المصرية الرائدة في صناعة الدواء (شركة "أكديما" والشركة التابعة لها "إبكو")، لافتة إلى أن وزير الصحة السوداني قام بزيارة الشركتين أثناء تواجده بمصر، تمهيدًا لبدء التصنيع المشترك وإعادة الريادة لدولة السودان في ملف تصنيع الأدوية، والاستمرار في نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات.
ويستمر الجسر الجوي بين دولتي مصر والسودان، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لنقل المساعدات الطبية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى دولة السودان، لتلبية أي احتياجات دعمًا للمنظومة الصحية بالدولة الشقيقة.