الرئيس الروسي يشكك في موضوعية مؤشرات "كورونا" في دول تستقبل السائحين الروس

شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موضوعية مؤشرات الإصابة بفيروس "كوفيد ــ19" في الدول، التي تستقبل السائحين الروس.

وقال الرئيس الروسي- خلال اجتماع مع الحكومة الروسية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الأربعاء/:" إن موضوعية الأرقام الرسمية حول فيروس كورونا المستجد في دول الجنوب التي تعتمد على السياحة، بما في ذلك من روسيا، تثير الشك".

وأضاف بوتين: "نحن ندرك أنه في البلدان، خاصة في دول الجنوب، حيث يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على السياحة، ولنكن صادقين، هناك شكوك فيما يتعلق بموضوعية المؤشرات الرسمية حول القضايا المتعلقة بمرض "كوفيد ــ 19"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع بالطبع على جدول أعمال السلطات الروسية.

وطلب بوتين من نائبة رئيس الوزراء تاتيانا جوليكوفا أن تعرض على الاجتماع كيف يجري تنظيم التعاون مع الدول الأجنبية في الحالات، التي يصاب فيها السائح بفيروس كورونا خلال وجوده هناك، حيث يضطر لطلب المساعدة الطبية في مكان تواجده. 

واستفسر الرئيس الروسي من نائبة رئيس الحكومة عن كيفية تصرف المواطن الروسي في حال أُصيب بالعدوى أو أُصيب أحد أفراد عائلته، مشيرا إلى أنه في العام الماضي رفضت المستشفيات في العديد من البلدان استقبال السائحين بكل بساطة للعلاج، فكيف علي السائح الروسي التصرف في هذه الحالة؟ وإلى أين يجب التوجه؟ وكيف يجب أن يتم العلاج وأين؟. 

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الدول المستعدة لاستقبال السياح الروس ليست ملزمة بمعالجتهم في حالة الإصابة بمرض "كوفيد ــ 19". وفي سياق متصل، أعلنت سلطات العاصمة الروسية موسكو أنها سجلت زيادة غير مسبوقة في عدد الراغبين في التطعيم ضد فيروس كورونا.  وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين ، في بيان اليوم /الأربعاء/ إن تفشي الفيروس التاجي في العاصمة الروسية بلغ ذروته الآن، مشيرا في الوقت نفسه إلى تفعيل حملة التطعيم ضد العدوى في المدينة.  وأضاف:" أن حوالي 60 ألف شخص سجلوا أنفسهم للتطعيم خلال يوم أمس /الثلاثاء/ وهو ما يمثل عددا غير مسبوق يزيد عن عشرة أضعاف مؤشرات الفترة السابقة". وتابع :"أن هذا الأمر يبعث على الاطمئنان، ويعني أن سكان موسكو قد يحصلون في غضون الأشهر القليلة القادمة على حصانة قوية من الجائحة وتطبيع الوضع والعودة إلى الحياة الطبيعية".  وتأتي تصريحات عمدة موسكو هذه على خلفية ارتفاع وتيرة تفشي فيروس كورونا في العاصمة الروسية بشكل حاد وغير مسبوق في الأيام الأخيرة،حيث تجاوز إجمالي الإصابات الجديدة مؤخرا مستوى التسعة آلاف حالة.

يُذكر أن موسكو أصبحت أول مدينة روسية تفرض التطعيم الإلزامي على الموظفين في قطاع الخدمات الاجتماعية بسبب القفزة الأخيرة في الإصابات بالفيروس التاجي.