عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كتاب "زملكاوي".. عندما يتحدث كاتب ساخر عن عشقه لفريقه

كتاب زملكاوي
كتاب زملكاوي

حاول عمر طاهر الكاتب الساخر الإحتفال بمئوية الزمالك بشكل مختلف، فقرر كتابة كتاب "زملكاوي"، الذي أطلق عليه "ألبوم مئوية الجماهير".



إهداء الكتاب، "إلى جمهور الزمالك في كل مكان، إلى والدي العزيز أطيب زملكاوي في العالم".

وضع عمر طاهر بعض التعليمات، قبل بداية قراءه الكتاب، بمعنى أوضح وضع النقاط فوق الحروف سواء القارئ زملكاوي أو أهلاوي، كالتالي:

  1. هذا الكتاب لا يعبر عن وجهه النظر الرسمية لإدارة نادي الزمالك، ولكنه يعبر عن وجهة نظري كمشجع زملكاوي قرر أن يحتفل بالمئوية على طريقته.
  2. كل الإحترام لك كقارئ أهلاوي، وتحية لروحك الطيبة التي سمحت لك أن تقتني كتابًا عن الزمالك، وإذا وجدت بين السطور ما يمكن أن تعتبره تعصبًا أرجوك أن تتعامل معه بنفس الروح الطيبة في حدود سياقه الساخر ليس أكثر.
  3. كل الإحترام لك كقارئ زملكاوي، وأعلم أن ستجد بين السطور ما يمكن لأن تعتبره سخرية من الزمالك، أرجوك أن تتعامل معه بنفس الروح الطيبة التي جعلتك مستمرًا في الإخلاص لفريق قد لا يخلص لك أحيانًا.

محدش يرجع الكورة للجون

بدأ عمر طاهر الفصل الأول من الكتاب الذي كان بعنوان، "محدش يرجع الكورة للجون".

تحدث فيه عن عشقه لكرة القدم وهو صغير، ولعبه في ناشئي نادي "غزل سوهاج"، حتى إذا كان لا يتقنها بالشكل الكافي مما جعل أصدقائه يشترطون عليه أن يلعب في مركز حراسة المرمى.

ربط الكاتب بين محاولات لإتقانه كرة القدم، وبين محاولات الصيني كين كوتارجي، مخترع جهاز البلايستيشن.

في الوقت الذي كان يحاول فيه الكاتب لعب كرة القدم بشكل جيد، كان يحاول كين مع شركة سوني أن يقدم لهم فكرة البلايستيشن، وسُمح له بتكوين فريق من التقنيين، وصلوا بتجاربهم إلى نتائج مأساوية محبطة، فأصبح الموضوع حبرًا على ورق لفترة طويلة.

إبتعد كين عن الشركة وخاض تجاربه التقنية بمفرده، وفي هذا الوقت كانت شركة باناسونيك، تقحم الأسواق بجهاز ألعاب إليكترونية، مما أثار غيره سوني، التي أرسلت طلب لكين ليكمل مشروعه.

وفي الوقت الذي كان يخوض فيه الكاتب مباراة إعتزاله مع فريق ناشئين شبين القناطر، كان كين يجرب إختراعه الجديد، أمام لجنة من الخبراء، ليعلن عن إختراعه الذي غزا العالم بعد ذلك "البلايستيشن".

أنهى الكاتب الفصل قائلا، "كين كوتارجي"، يبلغ من العمر حاليًا 46 عامًا، متزوج ولديه طفلان، تبلغ ثروته مليار ونصف دولار، وترتيبه الـ94 في قائمة أغنياء العالم، أما أنا في منتصف الثلاثينيات، خارج تصنيف أثرياء الشارع الذي أسكن فيه، لكنني كلما جلست إلى البلاي ستيشن، أشعر بسعادة بالغة كرجل مسن، يستطيع أن يمر بسهولة من وائل جمعة ليضع الكرة بين ساقي شريف إكرامي في المرمى محرزًا هدفًا يحعل زوجته، تصفق له بحراره وصدق.

بالعين المجردة

الفصل الثاني من الكتاب بعنوان "بالعين المجردة" بدأءه الكاتب بوصف "الزملكاوي"، وقدرته مع الوقت والممارسة بتمييز الشخص الذي ينتمي للزمالك من بين الناس.

أن تكون زملكاويًا

الفصل الثالث كان بعنوان "أن تكون زملكاويًا"، أسرد فيه الكاتب اسباب أن ينتمي الإنسان للزمالك في عدة عناصر.

منها البحث عن الإختلاف وسط أغلبية شعب يشجع الأهلي، أو لأنك تحب لفنون كرة القدم المهارية، أو كراهية للأهلي، أو عشق روح المغامرة، أو زملكاوي بالقدر، بعدما نشأ في عائلة زملكاوية ورث إنتمائهم.

أو تحب الزمالك لأنك ترى نفسك فيه، أنت الموهوب العشوائي المحب لما تفعله دون أن تشغل بالك بالنتائج، المشغول بجماليات المهنة أكثر من إنشغالك بما ستجنيه من المهنة نفسها، تفرح بإنتصاراتك الصغيرة، وتبتهج روحك لتفاصيل لا تهم أحد غيرك فأنت صاحب قانون حياتك.

 

حكايات وطنية من تاريخ الزمالك

 

في هذا الفصل إبتعد الكاتب عن طريقته الساخرة التي بدأ بها الكتاب، وسرد بجدية وبأسلوب مهذب عن حكايات الزمالك الوطنية.

في عام 1914، عن طريق الزمالك ظهر أول فريق يلعب بإسم منتخب مصر، عندما كانت الحرب العالمية الأولى لا تزال في بدايتها، وكذلك الكرة المصرية يسيطر عليها ويديرها اتحاد مختلط يحكمه خواجات لا يسمحون بوجود أي مصري بينهم، وكان الزمالك مجرد نادي صغير تأسس من ثلاث سنوات، وينتمي إليه عدد قليل جدا من المصريين.

في ذلك الوقت كان هناك لاعب مصري عظيم، إسمه حسين حجازي، أسس فريق كروي خاص به، وبدأ هذا الفريق يلاعب القوات البريطانية، أطلق عليه إسم "فريق حجازي".

رأى بعض اعضاء الزمالك الوطنيين، انها فرصة لمواجهة الإحتلال بالكرة، فكان نادي الزمالك أو المختلط وقتها، هو أول من فتح أبوابه أمام هؤلاء المصريين المتحمسين، وإحتضنهم ومنحهم صفة شرعية إستطاعوا من خلالها أن يواجهوا الإنجليز بإسم منتخب مصر.

 

حكايات من تاريخ الإستقصاد

 

عاد الكاتب لطريقته الساخرة مرة أخرى، وتحدث في هذا الفصل عن "الإستقصاد" وشعور الزملكاوية الدائم بأنهم محل إستقصاد.

مثل إلغاء هدف حسن شحاتة الصحيح، الذي توج الزمالك بطلا للدوري في الدقيقة 86، فألغاه الحكم محمد حسام الدين، ليفوز الأهلي بالبطولة.

أو الأفلام التي يكون بطلها لاعبًا في الأهلي، مثل "الرجل الذي فقد عقله"، فتكون النهاية السعيدة هي فوز الأهلي بالدوري.

بينما الأفلام التي يكون بطلها من الزمالك مثل "غريب في بيتي"، تكون النهاية سعيدة عندما يهج اللاعب من الزمالك.

 

تفسيرات شبه منطقية لعثرات الزمالك القوية

 

هكذا سمى عمر طاهر هذا الفصل، تحدث فيه عن أسباب تعثر الزمالك عبر التاريخ، ونجاح الأهلي في حصد البطولات.

 

أسباب للاستمرار في تشجيع الزمالك

 

أعتقد في بلدنا فقط يصعب أن تغير إنتمائك الكروي، يبدو الموضوع معقدًا للغاية، الجزء الأكبر – صدق أو لا تصدق- راجع لمنتخب يخلط الكرة بالدين، هكذا بدأ عمر طاهر هذا الفصل ليؤكد أن تغيير الإنتماءات الكروية أمر صعب للغاية.

من أسباب التمسك بتشجيع الزمالك، ان يكون الشخص مخلص بطبعه، بالإضافة إلى الالتزام المعنوي نحو الزمالك، وخوفًا من يمسك الأخرين عليك ذله، ويكون الإنطباع عنك "انك ملكش كلمة".

تشكيل المئوية

 

أطلق الكاتب العنان لخياله، وتخيل تشكيل مباراة مئوية الزمالك، التي تقام بين فريقين من أفضل لاعبي الفريق عبر التاريخ.

الفريق الأول يضم تشكيل مكون من عبد الواحد السيد في حراسة المرمى، وفي الدفاع، حنفي بسطان، إبراهيم يوسف، محمد عبد الشافي، أحمد رفعت.

وسط الملعب، حسين حجازي، فاروق جعفر، إسماعيل يوسف، شيكابالا، وفي الهجوم عمرو زكي، حسن شحاتة.

يقود الفريق جهاز فني مكون من ثلاث مدربين عصام بهيج، ديف مكاي، محمود الجوهري

الفريق الثاني يتكون من عادل المأمور في حراسة المرمى، وفي الدفاع يكن حسين، محمود فتح الله وهاني سعيد، أحمد مصطفى.

خط الوسط، حازم إمام، سمير قطب، حسين ياسر المحمدي، طه بصري، وفي الهجوم عبد الحليم علي، حمادة إمام.

يقود الفريق ثلاث مدربين أيضًا، أتوفيستر، كارلوس كابرال، فينجادا، ويقوم بالتعليق على المباراة رائد فن التعليق الكروي الزملكاوي الأصلي كابتن لطيف.

 

كابتن لطيف

 

بعد ذلك قرر عمر طاهر تخصيص فصل كامل ليتحدث عن شيخ الملعقين كابتن محمد لطيف.

تحدث عن نشأته، وانضمامه لفريق المدرسة الخديوية، وكانت مهاراته الكروية واضحة للجميع، فوقع إختيار حسين حجازي رئيس فريق نادي المختلط عليه للعب معه مقابل ثلاثة قروش.

كانت أول مباراة له مع ناديه في مواجهة النادي الأهلي، وإنتهت بفوز المختلط بهدف نظيف، وسجل محمد لطيف هدف الفوز،عقب المباراة إختاره حيد باشا وكيل اتحاد الكرة ضمن صفوف منتخب مصر.

يعتبر أحمد لطيف أحد أوائل اللاعبين المصريين الذين إحترفوا في الخارج ، إنضم لفريق الرينجرز بعد كأس العالم في إيطاليا، وأول معلق تليفزيوني في مصر والوطن العربي.

أنهى عمر طاهر كتابه بأشهر هتافات التشجيع للزمالك، وصور أرشيفية للزمالك على مر التاريخ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز