وزير الزراعة يفتتح معمل تطبيقات النانوتكنولوجي بمركز بحوث الصحراء

افتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم بمركز بحوث الصحراء معمل تطبيقات النانوتكنولوجي في أمراض النبات، وذلك بحضور الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء وقيادات وأعضاء مجلس إدارة المركز والفريق البحثي للمعمل.

وأشاد وزير الزراعة بالمعمل والجهود البحثية والتطبيقية الملموسة.. مؤكدا توفير كل الدعم والاهتمام بمواصلة تقييم المنتجات الحيوية التي توصل إليها الفريق البحثي واستكمال إجراءات تسجيل الملكية الفكرية ثم اتباع إجراءات الاعتماد والتوسع في مثل هذه الجهود البحثية الهادفة إلى إيجاد حلول فعلية للمشكلات التي تواجه المزارعين وتعتبر محددات للتنمية الزراعية، خاصة في المناطق الصحراوية. من جانبه، قال رئيس مركز بحوث الصحراء إن إنشاء المعمل يأتي استمرارا لجهود التطوير المستمر لمنظومة البحث العلمي وتشجيع شباب الباحثين وتوفير المناخ المناسب لهم وتوجيه الجهود البحثية للمجالات الحديثة والمتقدمة والتطبيقية في أمراض النبات وخاصة تقنيات النانوتكنولوجي، ولتمكين شباب الباحثين والعمل في إطار خطة بحثية طويلة الأجل لتحقيق أهداف المعمل.

وأضاف أن المعمل تم تأسيسه بناء على مقترح لبرنامج بحثي تقدم به الدكتور أحمد إسماعيل أستاذ أمراض النبات المساعد بالمركز ليكون معملا متخصصا في البحوث الأساسية في تطبيقات النانوتكنولوجي في أمراض النبات، مع الاهتمام بالجوانب التطبيقية من خلال كون المعمل مقرا لتنفيذ برنامج بحثي لإنتاج مبيدات حيوية آمنة ومناسبة للبيئات الصحراوية.

وأوضح أن المعمل الجديد يسهم في تعزيز الجهود البحثية في تطبيقات النانوتكنولوجي لتقييم مواد النانو، خاصة المنتجة بطرق بيولوجية، بما يساعد في إنتاج مركبات ذات أهمية كبيرة في مكافحة الأمراض النباتية، وهذه المواد يمكن أن تسهم في منظومة المكافحة المتكاملة بعد تقييمها لضمان أمانها الحيوي.

وأشار زغلول إلى أنه تم دعم البرنامج البحثي وتوفير الإمكانيات المعملية التي تكفل لفريق العمل قيامه بمهامه، وأيضا الاهتمام بتوفير احدث الأجهزة ومتابعة مراحل إنشاء المعمل التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات.

واستمع وزير الزراعة إلى شرح من الدكتور أحمد إسماعيل رئيس الفريق البحثي تناول فيه الفكرة من تأسيس المعمل ومجالات اهتمامه وفريق العمل وأهم المخرجات التي توصل إليها سواء على مستوى الأساسية أو التطبيقية وأهم الميزات النسبية التي يحرص العمل للحفاظ عليها. ‏ ‏ كما اطلع الوزير على أهم المنتجات الحيوية الناتجة من الجهود البحثية لفريق العمل خلال العام الماضي منذ افتتاح المعمل تجريبيا وصولا إلى الافتتاح الرسمي اليوم.

وأشار إسماعيل إلى أن المعمل يهدف إلى تقديم العديد من الخدمات لمجتمع البحث العلمي من حيث تقييم حساسية المسببات المرضية للمواد النانوية وأيضا عوامل المكافحة الحيوية وتقييم فاعلية هذه المواد أو العوامل الحيوية سواء لأغراض وقائية أو علاجية، كما يقدم المعمل خدمة استضافة طلاب دراسات عليا لتنفيذ تجاربهم العلمية بالمعمل.. ومشاركة الجامعات في التدريب الصيفي لطلاب كليات الزراعة والعلوم ومشاركة الكليات في تنفيذ مشروعات التخرج المتميزة، وأيضا عقد البرامج والدورات التدريبية في مجالات أمراض النبات والمشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.