لمواجهة كورونا..
مطرانية سمالوط بالمنيا تعلن عدم السماح بإقامة خيام بأرض احتفالات مولد العذراء
علا الحيني
أعلنت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس في بيان لها ان دير العذراء بجبل الطير مفتوح للزيارة للجميع لنوال البركه ولزيارة المغاره الاثريه التي آوت إليها العائله المقدسه عند رحلة الهروب لأرض مصر مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت المطرانية في بيانها بعدم السماح بإقامة خيام في أرض الإحتفال بمولد السيدة العذراء مريم بدير جبل الطير.
ويزور دير جبل الطير بسمالوط شمال المنيا أكثر من مليونى زائر سنوياً من المسيحيين والمسلمين ويضم الدير ، كنيسة «السيدة العذراء»، إحدى أقدم الكنائس الأثرية فى مصر، وبداخلها «المغارة» التي اختبأ فيها «يسوع» طفلاً، وأمه «مريم البتول» هرباً من الرومان، لتبقى شاهدة على رحلة العائلة المقدسة فى مصر، التي بدأت من محافظات الوجه البحرى، قبل أن تتجه إلى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، ومنها إلى المنيا، حيث تنقلت بين «البهنسا، وديرالجرنوس، وأشنين النصارى» بمغاغة، قبل أن تصل إلى «جبل الطير» بسمالوط، وفى المغارة الصغيرة، التي تقع بحضن الجبل، اختبأت العذراء وطفلها، لمدة 3 أيام، حلت فيها البركات على المنطقة، ثم انطلقا إلى «دير المحرق» بأسيوط.
وضمن تصنيف لمنظمة «اليونيسكو»، جاء دير «جبل الطير» ثانى أبرز محطة فى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بعد «دير المحرق»، واعتبرته المنظمة من أبرز 13 مكاناً فى العالم وتم إدراج الدير في رحلة الحج المسيحي بعد اعتمادة من بابا الفاتيكان ويتم الاحتفال بذكرى مرور العائلة المقدسة بدير «جبل الطير»، فى مايو من كل عام.
ودير جبل الطير له 3 مسميات لها مناسبات مختلفة، حيث سمى بـ«جبل الطير» نسبة إلى طيور «البوقيرس» المهاجرة، التي كانت تأتى سنوياً وتستقر على سفح الجبل، وتنقر بمنقارها فى صدع الجبل، كما ذكر المؤرخ «على باشا مبارك»، فى كتاب «الخطط التوفيقية»، أنه يوجد دير قديم يقع على سفح الجبل، بالقرب من مدينة سمالوط، ويضم سلمَى درج، أحدهما بالناحية البحرية، والآخر بالناحية القبلية، وبين الجبل ونهر النيل، وتوجد بالدير بكرة كانت تستخدم فى الصعود للجبل والنزول منه، ونسبة إلى أهميتها سمى الدير بـ«البكارة»
أما المسمى الأخير «جبل الكف»، ويقال إن «البابا ثاوفيلس 23»، فى عدد الآباء البطاركة بالكرسى السكندرى، ذكر أن العائلة المقدسة عبرت نهر النيل، وأثناء العبور كادت صخرة أن تسقط عليهم من أعلى الجبل، فخافت «السيدة مريم» على حياة «الطفل يسوع»، وهنا أشار الطفل بيده ورفع كفه لأعلى ناحية الصخرة، ودون أن يلمسها طبع كفه عليها، وظلت تلك الصخرة موجودة حتى أخذها المستشرقون خلال فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، وتوجد الآن فى «المتحف البريطانى»، لذا يطلق عليه «دير الكف»، أو «جبل الكف»، أو «كنيسة الكف»، تكريماً لكف المسيح التي طُبعت على الصخرة.