

حسن الرشيدى
الأصالة المصرية.. والأحلام الفلسطينية
من حق كل مواطن مصري أن يفخر بموقف دولته فى القضية الفلسطينية ..والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.. المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية.. ومن حقه ان يفخر بالموقف الرائع للرئيس عبد الفتاح السيسي فى دعم اهالى غزة بمبادرة نالت إعجاب العالم.
فالمبادرة لاتتمثل فى الدعم ب500 مليون دولار فحسب وانما بالدفع بالمساعدات الغذائية والصحية.. وإعادة إعمار غزة.. والنجاح فى التوصل لوقف اطلاق النار بين القوات الاسرائيلية وحماس.. وهو الامر الذي كان لايمكن تحقيقه الا بتدخل القيادة السياسية المصرية لوقف العدوان الاسرائيلى والعنف المفرط ضد اهالى غزة الذين تعرضوا لجرائم وحشية وانتهاكات ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد المدنيين العزل.
مبادرة الرئيس التي نالت احترام الدول والشعوب ..لدعم غزة تضمنت عدة رسائل ..اهمها ان مصر هى السند والداعم الأصيل للشعب الفلسطينى فى قضيته العادلة ..وان المبادرة ايضا شجعت ودفعت القوى السياسية والحزبية والجمعيات الاهلية لتقديم قوافل الدعم والمساعدات لاهالى غزة ..بصورة تدعو للفخر..كما انها تمثل دعوة لكافة الدول العربية والدول الاخرى لتقديم الدعم. لأهالى غزة.
فى الحقيقة الموقف المصري الثابت فى القضايا الاقليمية والدولية ينال احترام العالم لانه يتوافق مع الشرعية الدولية واحترام سيادة الدول ووحدتها ..وحل النزاعات والصراعات بالطرق السياسية وليست العسكرية ..وايضا موقف مصر ثابت وواضح بجلاء فى القضية الفلسطينية ..فمصر تتمسك بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية ..وهذا الموقف الواضح تعلنه القيادة المصرية فى كافة المحافل الدولية.
وبصراحة..لولا التدخل المصري بين الفلسطينيين والاسرائيليين لما امكن التوصل لوقف اطلاق النار بين الجانبين وحقن الدماء ..فكافة الاطراف الاقليمية والدولية بما فيها امريكا تدرك قوة مصر وريادتها بالمنطقة ..وتأثيرها على كافة اطراف الصراع .. ان مصر دائما تمهد الطريق لمائدة التفاوض بين الاطراف المتصارعة للتوصل الى حلول سلمية وتحقيق السلام والأمن بالمنطقة ..فاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لوقف الارهاب والعنف بالمنطقة.
من حقنا كمصريين ان نفخر بموقف قيادتنا السياسية الداعم للقضية الفلسطينية بكل أمانة واخلاص لاعادة الحقوق المسلوبة ..بالعمل الجاد والعقل الرشيد ..وليس بةلشعارات الرنانة التي تدغدغ المشاعر ولا تأتى بنتائج إيجابية.
تحقيق السلام ..يتطلب تقديم تنازلات ..فالتنازالت مقابل السلام..ولكن يجب على الأطراف الفلسطينية ان تتوحد ..لان انشقاقهم لن يحقق لهم حلم اقامة دولتهم المستقلة.