وزير النقل: تحويل ورش كوم أبو راضي إلى شركة في إطار تطوير منظومة السكة الحديد

   أكد وزير النقل المهندس كامل الوزير أن تحويل ورش كوم أبو راضي ببني سويف إلى شركة صناعات السكك الحديدية بكوم أبو راضي يأتي في إطار الخطة الشاملة التي تنفذها وزارة النقل لتطوير كافة عناصر منظومة السكة الحديد. 

جاء ذلك خلال جولته التفقدية اليوم السبت بورش كوم أبو راضي لمتابعة أعمال مشروع تجديد وتطوير وتحسين العربات الدرجة الثالثة، والتي تشمل إعادة تأهيل دورات المياه، ومراجعة جميع الأبواب والنوافذ واستكمال فواقد العربات، ومراجعة واستكمال الإنارة، وتجديد الأرضيات، ومراجعة الفايبر، وإعادة دهان العربات بالشكل والتصميم الجديد. 

 

وتأتي هذه الجولة في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة التطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية وتجديد أسطول عربات الركاب وعدم مسير أي عربة قديمة على الخطوط بنهاية العام الجاري.

 

وتفقد الوزير أقسام الورشة المختلفة وشاهد مراحل تطوير العربات وكذلك العَمرات المختلفة، ووجَّه بضرورة الاهتمام بضبط الجودة وأن تكون كافة الأعمال على أعلى مستوى لإحداث نقلة نوعية في مستوى وكفاءة ومظهر عربات السكة الحديد العادية. 

 

وأشار إلى أن الخطة تشمل إلى جانب تطوير الأسطول الحالي توريد وتصنيع ١٣٠٠ عربة سكة حديد جديدة للركاب ضمن العقد المُبرَم بين هيئة السكك الحديدية والتحالف الروسي المجري والتي وصل منها حتى الآن ٣٠١ عربة، وكذلك التعاقد على توريد ستة قطارات جديدة مع شركة تالجو الإسبانية العالمية. 

 

وفي لقائه مع العاملين والفنيين والمهندسين بالورشة، أكد وزير النقل على الأهمية الكبيرة لورشة كوم أبو راضي باعتبارها عصب التأمين الفني للعربات، مُشيرًا إلى أن القيادة السياسية وجَّهت بعدم سير أي عربة قديمة على خطوط السكك الحديدية بنهاية ديسمبر المقبل، وأن تكون كافة العربات بالخطوط المختلفة إما عربات جديدة أو مُجدَّدة، وهو ما يتطلب أن يكون العمل على مدار الساعة وأن يتم تكثيف توريد المهمات لزيادة إنتاجية هذه الورشة والورش الأخرى. 

 

وأضاف أنه تعهد عندما تولى حقيبة وزارة النقل أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري بأن تكون هيئة السكك الحديدية في طليعة الهيئات التي تخدم المواطنين وذلك بسواعد أبنائها، لافتًا إلى تنفيذ خطة شاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية تشمل خمس عناصر هي الوحدات المتحركة وتجديد السكة وتحديث نظم الاشارات والتطوير الشامل للورش بالاضافة إلى تدريب وتثقيف العنصر البشرية. 

 

ووجَّه الوزير بعدم تخريد أي عربة سكة حديد إلا في حالة عدم الصلاحية الفنية لها وعدم قابليتها للتطوير والتجديد، مُشيرًا إلى تنفيذ مشروع عملاق لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية لزيادة عوامل السلامة والأمان بالخطوط، بالإضافة إلى خطة لازدواج الخطوط المفردة وتحديث نظم الإشارات بها. 

ثم تطرق الوزير إلى تنفيذ خطة شاملة لتدريب وتقفيف العنصر البشري عن طريق الدورات التعليمية والتثقيفية والسلوكية، وكذلك تطوير كافة مستشفيات السكة الحديد وإمداد الورش المختلفة بعربات إسعاف للارتقاء بالمنظومة الطبية للعاملين بالسكة الحديد، كما أكد الوزير على الاستفادة من كافة العاملين ذوي الخبرات في قطاع السكة الحديد بالتزامن مع تثقيف وتدريب العنصر البشري الحالي. 

 

وأفاد بأنه تم افتتاح المعهد الفني لتكنولوجيا السكك الحديدية لتخريج فنيين يمتلكون عناصر الانضباط والكفاءة وتم إدراجه بجداول تنسيق الثانوية العامة، ومن المنتظر تخريج أول دُفعة من هذا المعهد العام الحالي. 

وأشار إلى أنه تم وضع آلية لعدد من الحوافز المرتبطة بالإنتاج لكافة طوائف التشغيل، منوهًا عن أهمية عمل لجنتي الحوافز والمشتريات واللتين تتكونان من عددٍ من العاملين بالورشة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بمواعيد العمل الرسمية والعمل على زياد إنتاجية الورشة خاصة وأن الدولة وفرت كافة الإمكانات لتحقيق التطوير الشامل للسكك الحديدية. 

 

كما أكد الوزير على أهمية توسعة المساحة الكلية للورشة والتطوير المستمر للمعدات ودعمها بمعدات حديثة لمواكبة الطلب المتزايد على تطوير العربات ضمن الخطة الشاملة لتطوير كافة ورش السكك الحديدية والتي تشمل تطوير البنية التحتية والمعدات وبناء هناجر جديدة للتوسعة وفتح ورش جديدة وتدريب العاملين بها على أحدث نظم وتكنولوجيا صيانة وتطوير وعمل العمرات لأسطول الوحدات المتحركة. 

 

 

ولفت إلى ضرورة الاستعانة بشركات قطاع خاص لمساعدة هيئة السكك الحديدية في الانتهاء من تطوير وإعادة تاهيل وتجديد كافة أسطول العربات بالسكة الحديد قبل نهاية العام الجاري.