واعظة بالأوقاف: الرحمة والتكافل من أهم سمات شهر رمضان الكريم
أ.ش.أ
دعت الواعظة بالأوقاف، تيسير محيسن، إلى الرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع المصري والأمة العربية والإسلامية إتباعا للنهج القرآني وسنة سيدنا الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم .
وقالت محيسن خلال كلمتها الليلة في الحلقة السابعة من حلقات برنامج " مع الصائمين" الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط " أ ش أ " على مواقع الوكالة على ( الفيس بوك ) ويوتيوب على الروابط التي يتم إذاعتها يوميا على الموقعين بمناسبة شهر رمضان الكريم : يجب علينا استهلال شهر رمضان بالتكافل والتراحم فيما بيننا ولنجعل الشهر الكريم رحمة للعالمين حتى لا يكون بيننا ولا فينا فقيرا ولا محتاجا.
وأضافت محيسن : علينا أن نعلم وندرك أن من لا يرحم لا يرحم ، وأن الراحمين هم من يرحمهم الرحمن، وأن نتضامن ونتكافل على قضاء حاجة المساكين والفقراء وسد عوزه وتفريج كربه ، فمن فرج عن إنسان كربة من كرب الدنيا ، فرج الله (تعالى) عنه كربة من كرب يوم القيامة ، فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأوضحت محيسن ، أن الإيمان وحسن الخلق وكماله قرينان، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ " فالإيمان أمان، والإيمان عطاء وحكمة لا أذى فيه يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ "، فالمؤمن الحق : وفِيّ ، حيي ، سخي ، كريم في أفعاله ، كريم في أقواله ، عف اللسان ، لا يعرف الفحش ولا الرياء ولا النفاق إليه طريقا ، لا يكذب ، ولا يظلم ، ولا يغش ، ولا يحتكر ، ولا يختلس ، ولا يدلس ، ولا يطفف كيلا ولا وزنًا ، ولا يخوض في الأعراض ، يحفظ للنفس حرمتها، وللأموال حقوقها ، وللأوطان فضلها ومكانتها .