"اتصور فرعوني".. الأطفال أبطال في "نقل المومياوات" الملكية
مروة فتحي
تزامناً مع الحدث العالمي الذي تتجه إليه أنظار العالم، اليوم، وهو موكب المومياوات الملكية بمغادرة 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة، تعود إلى عصور الأسر الـ«17 و18 و19 و20» ومن بينها مومياوات الملوك “رمسيس الثاني وسقنن رع وتحتمس الثالث وسيتي الأول وحتشبسوت، وميرت آمون”، قام المصور محمد عاطف ومعه مصممة الديكور يسرا عبد الرحمن بمحاكاة الحدث من خلال جلسة تصوير شاركت بها الطفلة مريم رشيد 5 سنوات، في بادرة لتوعية الأطفال بحضارة بلدهم وعظمة تاريخهم الفرعوني.
ربما يعجبك
قال محمد عاطف إن الفكرة عبارة عن ما يشبه التابلوه لدعم الحدث، وتم كتابة رسالة بالإنجليزية لتوجيه رسالة للعالم أجمع أن مصر بلد حضارة السبع آلاف سنة، كما يهدف السيشن إلى مشاركة الاطفال ولو بجزء بسيط في هذا الحدث حتى يشعروا بقيمة بلدهم ومن أجل غرس بداخلهم حب الوطن والانتماء له والفخر والاعتزاز به.
ولفت محمد عاطف إلى أن التصوير استغرق أقل من 24 ساعة أما التجهيزات استغرقت يومين، وشاركت خبيرة التجميل منى الجمل في وضع المكياج العادي الذي جاء بألوان ملائمة للملابس التي صممتها يسرا عبد الرحمن، حيث تم التركيز علي مكياج منطقة العيون أكثر وهي التي كانت تميز الملكات في العصر الفرعوني.
من جانبها، قالت مصممة الديكورات المجسمة يسرا عبد الرحمن أنها كانت مصممة مجسم لفتاة فرعونية بكل تفاصيلها من التاج والشعر والفستان والحزام، ثم اتصلت بي مدام سمر والدة الطفلة مريم، وسألتني عن أي تجهيزات لأنها تريد أن تصور سيشن فرعوني بمناسبة حدث نقل المومياوات الملكية، وبالفعل أخذت نفس الملابس وقمت تفصيلها بمقاس أصغر ليناسب الطفلة مريم مع تصميم بعض الديكورات الفرعونية الأخري مثل شكل القطة والعمود الفرعوني الذي تمسكه بيدها، لافتة إلى أن كل الديكورات والملابس والإكسسوارات من طوق وقلادة والباروكة والضفائر شغل يدوي "هاند ميد" من تصميمي، وقد استخدمت خامات متنوعة تمثلت في الاستراس والجلد والفوم والخشب في تصميم كل هذه الديكورات والاكسسوارات الفرعونية.
يشار إلى أن موكب نقل المومياوات يبدأ تحركه من المتحف المصري بالتحرير، ثم يمر أمام مسلة الملك رمسيس الثاني بميدان التحرير المزين بأربعة كباش تم نقلها من الأقصر ووضعها حول المسلة مؤخراً.
ثم يغادر الموكب ميدان التحرير ويتجه إلى ميدان سيمون بوليفار في جاردن سيتي، ثم يتوجه الموكب إلى كورنيش النيل حتى يصل إلى قصر العيني، ومنه إلى سور مجرى العيون.
ويسير موكب المومياوات الملكية حتى يصل إلى مقياس النيل بالروضة، ثم إلى منطقة الفسطاط، حتى يصل لمحطته الأخيرة وهي المتحف القومي للحضارة المصرية.
جوجل نيوز
