"تفضيل الذكور على الإناث بين العرف والدين" تثقيفية بدمنهور
نظم مجمع إعلام دمنهور، برئاسة يمان قطب مدير المجمع، بالتعاون مع مجلس مدينة المحمودية ومع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية للحد من عدوى فيروس كورونا المستجد ندوة بعنوان "تفضيل الذكور على الإناث بين العرف والدين" بقاعة مجلس مدينة المحمودية.
حاضر فى الندوة، فضيلة الشيخ محمد محمد مرزوق، وكيل المعهد الأزهرى بالمحمودية سابقا، وفضيلة الشيخ على العسال وكيل إدارة أوقاف المحمودية، وشارك فى فعاليات الندوة، عبد الوهاب خلاف مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة المحمودية، السيد عبد الجواد أخصائى إعلام بمجمع إعلام دمنهور وعدد كبير من العاملين بمجلس المدينة والمترددين عليه و رائدات ومثقفات ريفيات.
افتتحت فعاليات الندوة، أميرة الحناوى مسؤول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أنه بالرغم من القوانين السائدة فى مجتمعنا والتي تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة فى جميع المجالات إلا أنه مازالت تسيطر على مجتمعاتنا العديد من العادات والتقاليد والموروثات التي قد تعطى تصورات خاطئة عن مكانة وقدر المرأة فى المجتمع ومنها تفضيل إنجاب الذكور على إنجاب الإناث.
وتحدث فضيلة الشيخ محمد محمد مرزوق حول عدة نقاط أكد فيها، أن تفضيل الذكور على الإناث عادة سيئة ومكروهة وهى من العادات التي كانت سائدة فى الجاهلية حيث كانوا فى الجاهلية السوداء يفضلون الذكر على الأنثى وذكر الآيه القرآنية، وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون، صدق الله العظيم، مؤكدا أن الله عز وجل يبين لنا أن الذين يفضلون الذكر على الأنثى لا يؤمنون بالآخرة ولا يؤمنون بالله لأن ذلك يعنى الإعتراض على إرادة الله سبحانه وتعالى وعدم التدبر فى ما ذكر فى القرآن والسنة من آيات وأحاديث تقدر الأنثى وتعظمها وترفع من شأنها.
وأوضح أن الإسلام لا يفرق بين الذكر والأنثى وذكر هنا الآيه الكريمة، من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنه يرزقون فيها بغير حساب، صدق الله العظيم ، بل أن الأنثى هى الأساس فى تكوين البشرية فلو كان المجتمع كله ذكور فمن أين يأتى الإنجاب وكيف ستستمر عجلة الحياة فمن صنع الله سبحانه وتعالى أن خلق من كل شئ زوجين اثنين حتى فى عالم النبات والحيوان حتى تكتمل مسيرة الحياة فى طريقها الصحيح إلى الدار الآخرة.
كما أكد أن الرسول (ص) قد بين لنا مكانة البنت وقدرها فى حديثه الشريف، من عال جاريتين حتى تبلغا كان فى الجنة معى هكذا وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ، وقوله أيضا (ص) خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ، أى لزوجته التي هى أنثى وقوله (ص) ، من رزقه الله بثلاث بنات كن له سترا من النار يوم القيامة ،صدق رسول الله (ص) .
كما أكد على أن المسلم الصادق النقى يفرح عندما ينجب أنثى أكثر من فرحته عندما ينجب الذكر لا سيما فى هذه الأيام التي إنتشر فيها فساد الشباب والإدمان وعقوق الوالدين والبعد عن طريق الله عز وجل فقد تكون البنت هى مصدر السعادة والفرحة والخير للوالدين ومصدر الرزق وهى من تذكر والديها بالصلاة وبذكر الله.
وفى بداية حديثه ذكر فضيلة الشيخ على العسال، الآية الكريمة، قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله إفتراءا على الله سيجزيهم بما كانوا يفترون، صدق الله العظيم فالخسران هنا واضح وبين وهذه هى حرب القرآن على هؤلاء الذين يدفنون بناتهم أحياء خوفا من أن يجلبون لهم العار والفضيحة ، مضيفا أن الوصايا العشر التي وردت فى خواتيم سورة الأنعام إرتبطت إرتباط وثيق بجميع الأديان حيث أنها وردت فى التوراة والإنجيل والقرآن ومنها ، عدم الشرك بالله – الإحسان إلى الوالدين – عدم قتل الأبناء – عدم قرب الفواحش ما ظهر منها وما بطن – عدم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ....وغيرها.
وأوضح معنى قول الله عز وجل، أيمسكه على هون، أن الهون هو ذل البنت فى كل شئ بأن تحرم من الميراث وألا يكون لها أية حقوق لا من قريب ولا من بعيد وفى الوقت ذاته يأخذ الولد كل حقوقه فى كافة النواحى وتطلق يده ويتصرف فى كل شئ كيفما يريد مما يخلق الحقد والكراهية بين الأخوة، مؤكدا على أن الفتاة عندما أخذت حظها من التمكين أصبحنا نراها وزيرة وطبيبة ووصلت إلى مناصب مرموقة قد تسبق فيها الرجال فعلينا أن نوقر ونعظم ما عظمه الله ونرجع إلى سنة نبينا (ص) فى تصرفه مع إبنته السيدة فاطمة الزهراء فكان إذا دخل عليها النبى(ص) تقوم له وتقبل يده الشريفة وتأخذ بيده وتجلسه على فراشها وكان عندما تدخل عليه هى يستقبلها بحفاوة وترحيب قائلا لها : مرحبا بأم أبيها، تقديرا لها وتواضعا معها.
كما أكد على أن الإنسان ليس له إرادة فى إنجابه ولدا أو بنتا وإنما هى نعمة ومنه وفضل من الله سبحانه وتعالى علينا فالله يكافئنا ونحن نعاقب أنفسنا والله يعطينا ونحن نمنع، ونصح الحضور بأنه يجب علينا أن نربى أنفسنا على الفضائل ومقاومة الجهل فالأمة الجاهلة هى أمة مخربة ومتخلفة ولا قيمة لها بين الأمم .ثم قام بالدعاء بصلاح الأحوال والأمن والأمان والرضا.



